icon
التغطية الحية

محتالون يتعرضون للاحتيال من شبكة احتيال أخرى في أنقرة.. ما القصة؟

2022.08.03 | 17:51 دمشق

صورة تعبيرية (T24)
صورة تعبيرية (T24)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تعرضت شبكة احتيال خدعت رجلاً عجوزاً في أنقرة بادعائهم ورود اسمه في تحقيقات تتعلق بالفساد، لعملية احتيال من شبكة أخرى وظفوها للحصول على الأموال من الرجل العجوز الذي سحب أمواله من البنك وسلمهم إياها.

وبحسب صحيفة "Cumhuriyet" التركية، اتصل محتالون برجل عجوز يبلغ من العمر (71 عاماً)، وادعوا بأن اسمه قد ورد في تحقيق يتعلق بالفساد، وعليه أن يسحب أمواله من البنك ووضعها في مكتب العدلي القضائي للتحفظ عليها.

وبسبب عدم رغبة أفراد الشبكة الكشف عن شخصياتهم، استأجروا شبكة ثانية مكونة من ثلاثة أشخاص ليكونوا على تواصل مباشر مع الرجل العجوز، الذي سحب جميع أمواله البالغة 43800 ألف دولار أميركي من حسابه المصرفي، وسلمها إلى الأشخاص الثلاثة الذين قدموا أنفسهم على أنهم موظفون حكوميون.

وأكدت الصحيفة على أن الأشخاص الثلاثة الذين تسلموا المبلغ من الرجل العجوز، اختفوا تماماً عن الأنظار ولم يتواصلوا مع شبكة الاحتيال الرئيسية التي كانوا يتعاونون معها ويعملون لحسابها.

تدخل الشرطة التركية

وأدرك الرجل العجوز فيما بعد أنه تعرض لعملية احتيال، لذا قام بإبلاغ مكتب مكافحة الاحتيال في إدارة فرع الأمن العام بشرطة أنقرة، والتي قامت بدورها ببدء عملية بحثها للقبض على المحتالين الثلاثة الذين فروا بالأموال.

واستطاعت فرق الشرطة القبض على المحتالين الثلاثة عند مدخل مدينة أنقرة، واحتجزتهم بعد فحص 80 ساعة من لقطات نظام الكاميرات الأمنية في المدينة، وأودعتهم في السجن بعد إتمام إجراءاتهم في مركز الشرطة، في حين ما تزال الشرطة تبحث عن المحتالين الرئيسيين.

وأفادت الشرطة بأن المحتالين الثلاثة قد استعملوا الأموال لشراء السيارات والدراجات النارية والهواتف النقالة وقضاء الوقت في الأماكن الفاخرة، وعثرت بحوزتهم على بندقية ومبلغ 9100 دولار أميركي وهو ما تبقى من المبلغ الأساسي.

طبيب سوري يقع ضحية الاحتيال في تركيا

جاء في خبر سابق لـ موقع تلفزيون سوريا، تعرّض طبيب سوري متقاعد في العقد السادس من العمر، للسرقة بمبلغ قدره مليون و350 ألف ليرة تركية، عبر طريقة إقناعه بأن حسابه البنكي يتم استخدامه من قبل جماعات إرهابية، وبأنهم من جهاز الاستخبارات العامة في أنقرة.

وفي شباط الماضي، أنشأت السلطات التركية مكتباً خاصّاً يتبع مكتب المدّعي العام في ولاية إسطنبول، بهدف التحقيق في عمليات "الاحتيال عبر الهاتف" التي تشهدها إسطنبول بشكل يومي.

وذكر موقع "Hürriyet Daily News" التركي، أنّ المكتب الجديد يتضمن ثلاثة مدّعين للتحقيق في شكاوى "الاحتيال عبر الهاتف"، التي تقدّم بها العديد من الأشخاص في مدينة إسطنبول.

وأشار إلى أنّ خطوة إنشاء هذا المكتب، جاءت بعد شكاوى تقدّم بها قرابة 60 شخصاً - معظمهم من كبار السن -  إلى مكتب المدّعي العام عن تعرّضهم لـ"الاحتيال عبر الهاتف" من قبل مجهولين.