icon
التغطية الحية

محافظ الحسكة: سرقات وفساد في ملف القمح والمحصول ليس بأيد أمينة

2021.01.14 | 09:24 دمشق

f4884f2230b7373dcc0d64bc66868ab7_xl.jpg
مزارع أثناء حصاد محصول القمح في الجزيرة السورية - الإنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال محافظ مدينة الحسكة، غسان خليل، إن هناك "سرقات وفساد" في ملف القمح، مشيراً إلى أن "الكميات المسوّقة ليست في أيد أمينة".

وأوضح خليل أن هناك هدراً وفساداً كبيرين في مراكز تخزين الحبوب، مؤكداً أن "ثمة من يعمل على عرقلة مجريات التحقيق في هذا الفساد ومعالجة سوء التخزين".

وخلال جلسة لمجلس المحافظة، قال خليل إن الفساد "يتم رغم الجهود الكبيرة التي بذلت من أجل تأمين محصول القمح، وتشجيع الفلاحين على تسويقه وحرصهم الوطني على إيصال المادة إلى مراكز التسويق، رغم المخاطر التي واجهتهم بهدف تأمين حاجة المواطنين من مادة الخبز".

ونقلت صفحة المكتب الإعلامي في محافظة الحسكة عن خليل قوله إن "الكميات المسوقة من مادة القمح ليست بأيد أمينة، نتيجة الخلل في فرع الحبوب والسرقات الموصوفة التي قام بها الفاسدون، واستمرار المفسدين الداعمين لهم بالدفاع عنهم بكل وقاحة".

وأضاف المحافظ أن "من حالات الفساد التي تم الوقوف عليها في فرع الحبوب في المحافظة تزويد المطاحن العامة بالأقماح بكميات قليلة، وبطاقة إنتاجية ضعيفة، بهدف إفساح المجال للتعاقد مع المطاحن الخاصة، وفتح باب الفساد".

 

 

وفي وقت سابق، كشفت لجنة تحقيق لمحافظة الحسكة عن وجود سرقات وفساد وتجاوزات في فرن الحسكة الآلي، شملت معدات خط الإنتاج الثاني، وسرقة كامل معدات خط الإنتاج الثالث في الفرن، بالإضافة لفواتير شراء وهمية لقطع تبديل ومعدات إنتاج إضافية.

كما أشار تقرير اللجنة إلى أن مدير مركز جرمز للحبوب في محافظة الحسكة، بقي في منصبه بشكل غير قانوني، كونه متخلّفاً عن الخدمة الاحتياطية، وبعلم الجهات المعنية في مؤسسة الحبوب، وفق ما نقل موقع "هاشتاغ سوريا".

ووصلت قيمة السرقات الأولية إلى ما يقارب 19 مليون ليرة سورية، فضلاً عن تخريب في المعدات والآليات في الفرن.

وقال مدير المكتب الصحفي في مركز جرمز للحبوب في محافظة الحسكة، نزار الحسن: إن "هذه المخالفات والسرقات وصلت حداً غير مقبول في فرن الحسكة"، مضيفاً أن "الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل عمد بعض العاملين في الفرن إلى محاولة تعطيل خط الإنتاج الأول، عبر وضع قطع من برادة الحديد في العجانات، في محاولة لتعطيل الفرن، والتأثير على عمل اللجنة، والضغط عليها من أجل الإفراج عن المتورطين في ملفات الفساد تلك".

اقرأ أيضاً: 19 مليوناً سرقات فرن الحسكة وعماله يضعون برادة الحديد في الخبز

يشار إلى أن محافظة الحسكة تعتبر المصدر الأساسي للقمح في سوريا، إذ كان يشكّل إنتاجها نحو 60 % من حاجة سوريا للمحصول الاستراتيجي، إلا أن إنتاج المحافظة، التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية"، تراجع بشكل كبير، فضلاً عن حرائق غير مسبوقة تشهدها حقول القمح تسببت بإتلاف مئات الدونمات المزروعة.

وتشهد مناطق سيطرة النظام، منذ أشهر، أزمة خانقة نتيجة نقص مادة الخبز، حيث فشلت حكومة النظام وأجهزته في إيجاد حل حقيقي لعلاج أزمة الخبز المتفاقمة، وسط تخبّطٍ في التصريحات الرسمية أمام مشهد الازدحام والطوابير في العاصمة دمشق وريفها وكثير من المدن السورية، وإغلاق أفران عديدة نتيجة عدم توافر الطحين.

 

 

اقرأ أيضاً: بالأرقام.. سبب أزمة الخبز في سوريا