icon
التغطية الحية

"محافظة دمشق" تعلن موعد مشروع إحياء النهر.. هل يعود بردى إلى الحياة؟

2024.01.25 | 11:58 دمشق

آخر تحديث: 25.01.2024 | 13:25 دمشق

لفت
مجرى نهر بردى (فيس بوك)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلنت "محافظة دمشق" عن موعد إطلاق مشروع يقضي بإعادة تأهيل مجرى نهر بردى، خلال هذا العام، مشيرة إلى أن العمل في المشروع سيستغرق 6 شهور.

ونقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري عن مدير الدراسات الفنية في "محافظة دمشق" معمر الدكاك، أن "المرحلة الأولى من مشروع إعادة إحياء نهر بردى ستكون مدة تنفيذها 6 أشهر، وستنطلق مع بداية شهر حزيران المقبل بكلفة 8 مليارات ليرة سورية".

وأضاف دكاك أن المشروع "يتألف من 3 مراحل، سيتم تنفيذها مع المؤسسة العامة للطرق والجسور"، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى ستشمل "إعادة تأهيل حديقة المنشية حتى جسر الوزان متضمنة رفع المصبات عن نهر بردى".

وأوضح أن المشروع بأكمله يقوم على "رفع مصبات مياه الصرف الصحي (البواري) التي تدخل إلى نهر بردى، حيث سيتم تجميعها في خط واحد وهذا الخط يقابله عند حديقة تشرين محطة معالجة تتم تصفيتها وتعقيمها، ليتم طرحها مرة أخرى".

نهر بردى يتحوّل إلى مجرى من النفايات

ويعاني مجرى بردى الذي يعدّ الرمز التاريخي الأعرق لمدينة دمشق، من اختفاء شبه كلّي لمياه النهر الذي بات يصارع من أجل البقاء في مواجهة النفايات وعوامل التلوث التي يتعرض لها باستمرار، في ظل إهماله عقوداً طويلة من قبل حكومة النظام السوري وعدم اهتمامها بتنظيفه.

وتثير الروائح الكريهة المنبعثة من مجرى النهر وفروعه انزعاج سكان الأبنية القريبة والمارّة، نتيجة تراكم القمامة والأوساخ، وخصوصاً خلال فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة. كما تسببت الأنقاض والنفايات بإغلاق بعض فروع النهر، علماً أن قلّة الهطولات المطرية في الأعوام الماضية حوّلت نهر بردى إلى نهر موسمي فضلاً عن كونه نهراً دائماً.

خطوات مشروع تأهيل مجرى بردى

وفي شهر تشرين الثاني الفائت، زعمت مديرة المشروع "غادة بلال" أن الدراسة أصبحت في مراحلها الأخيرة وتتم متابعتها "متابعة جيدة" من قبل محافظة دمشق، وفيما يخص الرصد المالي لهذا المشروع، فستكون الأولوية للصرف الصحي وإصلاحه.

وأكدت بلال أن المدة الزمنية اللازمة للتنفيذ "ليست بعيدة الأمد لأن محافظة دمشق وضعته ضمن الخطة السنوية المالية لمشاريعها وخصصت له جزءاً من الحصة المالية ليتم تنفيذه"، بحسب قولها.

وأوضحت أن الخطوة الأولى "ستكون من الصرف الصحي ومحطات المعالجة المتعددة، ورفع النفايات الصلبة، بالإضافة إلى أنه تم تقديم عدد من الدراسات لتدخل في هذا المشروع ومنها التخطيط العمراني والمخالفات العمرانية، والمتزهات الشعبية في طريق الربوة السياحي، والمقاصف والمواقع الشعبية التي ستجذب الأهالي لخلق صورة حضارية للنهر في حال أقامت العائلات السورية رحلاتها على ضفافه"، على حد زعمها.

وبحسب المصدر، فإن مشروع "إحياء نهر بردى" مُقسّم إلى 4 مراحل، وهي خانق الربوة (شكري القوتلي ونهر تورا)، وهما خاضعان بالأساس للتبليط، وأجزاء من الفروع غير مبلطة تحتاج إلى تنسيق حضاري وهي نهر يزيد والقنوات وبانياس، أما المرحلة الأخيرة فهي الغوطة وبحيرة العتيبة والتعديات على مجرى النهر والسواقي والاستجرار.