البث المباشر
اختطف مجهولون، قبل أيام، الشيخ "حميد الحمزة" أحد وجهاء عشيرة المعامرة والدندل في محافظة الحسكة، مطالبين بفدية 100 ألف دولار مقابل إطلاق سراحه.
وقال مصدر من عائلة "الحمزة" لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ "الاتصال فُقد مع الشيخ خلال توجّهه بسيارته من قرية قبر عامر غربي الحسكة إلى أحد مشاريعه الزراعية جنوبي بلدة تل تمر، يوم الخميس الفائت (12 أيار الجاري)".
وأوضح المصدر، أنّ "الخاطفين أبقوا سيارة الشيخ على الطريق، في حين بقي هاتفه مغلقاً لمدة ثلاثة أيام قبل تلقّي العائلة اتصالاً منه، أول أمس الأحد".
وأضاف المصدر أنّ "الشيخ اتصل بنفسه مع أفراد عائلته من هاتفه وأعلمهم أن المجموعة التي خطفته تطالب بفدية مالية قدرها 100 ألف دولار مقابل إطلاق سراحه، وأنه سيعاود الاتصال معهم لاحقاً وعليهم تجهيز المبلغ".
أحد وجهاء عشيرة المعامرة.. مَن هو حميد الحمزة؟
يعدّ الشيخ حميد الحمزة من أكبر مزارعي منطقة تل تمر، ومن الشخصيات العشائرية الداعمة للنظام السوري، وله علاقات مع ميليشيا "الدفاع الوطني" في الحسكة.
وذكر أحد أقاربه لـ موقع تلفزيون سوريا، أنه "في اليوم الأول لخطف الشيخ، راجعت عائلته استخبارات (قوات سوريا الديمقراطية/ قسد) في تل تمر، التي أخبرتهم بوجوده لدى إحدى الجهات الأمنية التابعة لهم، قبل أن ينفوا لاحقاً وجود أي معلومات عنه ومكان وجوده والجهة المسؤولة عن خطفه".
وسبق أن اختُطف، أواخر شهر نيسان الفائت، الشيخ هاشم سليمان الجربا - أحد وجهاء قبيلة شمّر - وذلك على يد مجهولين في منطقة تُسيطر عليها "قسد" بريف الحسكة.
وبعد أسبوع من اختطافه، أُطلق سراح "الجربا" من دون دفع الفدية التي طالب بها الخاطفون، والتي بلغت 80 ألف دولار، وسط تكتم عائلته على الحادثة والجهة المسؤولة عن الخطف وكيفية إطلاق سراحه.
وأواخر العام 2021، اعتقلت قوات "الأسايش" (قوى الأمن الداخلي)، الشيخ عزو الصديد - أحد وجهاء قبيلة شمّر - للضغط على نظام الأسد للإفراج عن أربعة عناصر بينهم قيادي في حزب "العمال الكردستاني-PKK"، موقوفين في دمشق.
وأطلقت "قسد" سراح الشيخ "الصديد" لاحقاً، بعد استنفار قوات "الصناديد" وأبناء قبيلة شمّر، واتصال الشيخ حميدي دهام الهادي - زعيم القبيلة - بقائد "قسد" مظلوم عبدي، لحثّه على إطلاق سراحه، خشية تصعيد التوتر في المنطقة.
