ناقش مجلس الأمن القومي التركي في اجتماعه الأول لهذا العام، الأزمة الأوكرانية الروسية في جلسة مغلقة استمرت نحو 4 ساعات و45 دقيقة.
ونشر المجلس بياناً مكتوباً حول القضايا التي تمت مناقشتها بعد انعقاده برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وشدد المجلس في بيانه على أن تصعيد التوتر بين روسيا وأوكرانيا لن يكون له منفعة لصالح أي طرف، داعياً الأطراف إلى تخفيف حدة التوتر بين جميع الأطراف.
وأكد البيان على الأهمية التي تُعطى لتحسين الآليات المستحدثة والجهود المبذولة لتعزيز السلام والاستقرار في جنوب القوقاز في إطار دعم الجهود البناءة والصادقة للطرفين، ولا سيما تركيا وأرمينيا.
في حين دعا البيان إلى تفعيل الحوار مع الجانب اليوناني: "اليونان، التي تنتهك بشكل طائش القانون الدولي وتشوهه وتصر على تسليح الجزر ضد المعاهدات، مدعوة للاستجابة بصدق لنداءاتنا للحوار والتعاون، نحن نؤكد تصميمنا على حماية حقوقنا ومصالحنا المشروعة في بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط مراراً وتكراراً".
وجاء في البيان أنه خلال الاجتماع تم تقييم التطورات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية التي تعتبر مهمة للأمن القومي لتركيا في عام 2021 من جميع الجوانب، بالإضافة إلى التحديات التي يمكن مواجهتها في عام 2022، ومناقشة الخطوات التي سيتم اتخاذها في هذا الصدد.
وفي وقت سابق، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل دعوة نظيره التركي رجب طيب أردوغان بزيارة تركيا لمناقشة الأزمة الأخيرة الحاصلة بين روسيا وأوكرانيا.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات للصحفيين أمس الخميس إن بوتين قَبِلَ دعوة أردوغان لزيارة تركيا، دون أن يحدد موعداً للزيارة وأشار إلى أن توقيت الزيارة مرهون بالجداول الزمنية للرئيسين والوضع الوبائي.