icon
التغطية الحية

مجلة: ما زالت سوريا وجهة جهادية للمقاتلين الأوزبك

2021.12.13 | 14:47 دمشق

a-b3c4850365f2_cx0_cy6_cw0_w1200_r1.jpg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

ذكرت مجلة "thediplomat" التي تصدر من اليابان، أن السلطات الأوزبكية اعترضت أشخاصاً يتوقع أنهم كانوا ينوون التطوع للقتال بسوريا في شهر تشرين الثاني الماضي، وأعادت آخرين من دول أجنبية من خلال اتفاقيات تسليم لمحاكمتهم.

وأوضحت المجلة في تقرير لها، أنه في تتبع لقضية اعتقال الأشخاص المتجهين إلى سوريا، تؤكد البيانات الموثوقة أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المعتقلين الذين كانوا في طريقهم للقتال في تلك البلاد التي تشهد حرباً منذ 10 سنوات.

وقالت المجلة إن واحداً من إصلاحات شوكت ميرزيوييف بعد صعوده إلى رئاسة أوزباكستان عام 2016، كان تعليق الملاحقة الشديدة للمسلمين في البلاد، وتخفيف نسبة الخوف من ممارسة الإسلام الذي كان يميز نظام سلفه.

 اعتقالات متزايدة

وفي إطار ذلك زاد الاهتمام بمعرفة الهوية الدينية بين سكان أوزباكستان من المسلمين، لكن ذلك ترتب عليه بعض الآثار الجانبية غير المرحب بها "مثل الوصول إلى الأفكار المتطرفة والمغلفة بستار التعاليم الدينية، بما في ذلك الدعوات للمشاركة في الجهاد من خلال الانضمام إلى المقاتلين في سوريا والعراق"، وفق المجلة.

وفي النصف الأول من شهر تشرين الثاني الماضي، وقعت ثلاثة اعتقالات غير ذات صلة لأعضاء مزعومين في جماعات متطرفة في أجزاء متفرقة من أوزبكستان. 

واعتقلت قوى الأمن الأوزبكي عدداً من الأشخاص في منطقة سردايا في 9 تشرين الثاني بسبب تواصلهم مع منظمات إرهابية غير محددة في سوريا، حيث زعمت السلطات الأوزبكية أن زعيم التنظيم كان يخطط للسفر إلى سوريا، ووزع على المجموعة مواد متطرفة (لم يوضح ما هي).

وفي 5 تشرين الثاني، اعتقلت السطات مجموعة من العمال في سوق محلي بدعوى التخطيط للسفر إلى سوريا بهدف الانضمام إلى جماعة مسلحة. من خلال مجموعة افتراضية على تطبيق "تليغرام".

وتم الاعتقال الثالث في نفس اليوم بمدينة سمرقند، حيث أنشأ اثنان من السكان وثمانية آخرون مجموعة افتراضية لتوزيع مواد تدعو إلى الجهاد وخططت وفقاً للسلطات، لإرسال اثنين من أعضائها إلى سوريا. 

إعادة مواطنين من دول أخرى 

وبالعودة إلى الوراء أكثر بين 30 تشرين الأول و 8 تشرين الثاني، أعادت السلطات الأوزبكية ثلاثة أفراد كانوا قد غادروا أوزبكستان بالفعل وكانوا في طريقهم إلى سوريا.

والأفراد الثلاثة كانوا يودون الانضمام إلى جماعة أوزبكية ناشطة في سوريا، ادعت السلطات أن شخصاً نظم مجموعة على الإنترنت على تطبيق "تليغرام" للترويج لأفكار متطرفة وناقش خطط أعضاء المجموعة لمغادرة أوزبكستان إلى سوريا للانضمام إلى "الجماعة الإرهابية".

وأعادت السلطات أشخاصاً ألقي القبض عليهم في دول أخرى، ففي 2 تشرين الثاني الماضي، اعتقل الإنتربول الدولي شخصاً في دولة الإمارات العربية المتحدة وتم تسليمه إلى أوزبكستان، حيث كان الرجل مطلوباً بتهم تتعلق بالإرهاب، أشارت تقارير صحفية إلى أنه كان يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 2006.

وفي 30 تشرين الأول الماضي، أعيد إلى أوزبكستان شخص ثالث غادر بلاده بصفته عاملا مهاجرا إلى روسيا عام 2014 ويُزعم أنه تورط في منظمات إرهابية دولية عبر الإنترنت. 

ومن روسيا عَبَرَ هو وزوجته إلى أوكرانيا أولاً ثم إلى تركيا وأخيراً إلى سوريا، حيث قيل إنه انضم إلى تنظيم الدولة "داعش"، وفقاً للسلطات، وكان يخطط للمشاركة في أنشطة إرهابية في دولة غير محددة في آسيا الوسطى في أيلول 2021. 

وتظهر سلسلة الاعتقالات هذه ، على الرغم من أنها حالات منفصلة، زيادة عمليات اعتقال للمقاتلين المشتبه بهم والمتعاطفين معهم. ولفتت المجلة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي ما زالت تستخدم كوسيلة لتجنيد الأفراد وتوزيع المواد والحفاظ على الاتصالات بين المجموعات.

وتميل تلك المجموعات إلى بقائها بأعداد صغيرة؛ شملت الحالة في سمرقند 10 أشخاص، وحاول شخص واحد أو شخصان الهجرة إلى مناطق النزاع.

وتشير وزارة الداخلية الأوزبكية، التي دعت الأفراد في الصيف الماضي إلى عدم الاستماع إلى الدعاية المتطرفة، إلى أن الدولة تعمل على مكافحة انتشار الأفكار الجهادية في البلاد.