icon
التغطية الحية

مجدداّ.. روسيا تهدّد شمال حمص بـ"الحرب" أو "الاستسلام"

2018.05.01 | 15:05 دمشق

خيمة التفاوض عند بلدة الدار الكبيرة شمال حمص - (إنترنت)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

هدّدت روسيا مجدّداً، ببدء قوات النظام حملة عسكرية على ما تبقّى مِن ريف حمص الشمالي المحاصر، في حال لم توافق فصائل الجيش السوري الحر على مبادرته بـ"التسوية"أو "التهجير" وتسليم السلاح الثقيل، خلال مدة أقصاها 3 أيام.

وقال ناشطون محلّيون نقلاً عن عضو المكتب السياسي للمنطقة الوسطى، محمد كنج، إن المبادرة الروسية تضمنت تسوية أوضاع الأهالي ومقاتلي الجيش الحر في شمال حمص وجنوب حماة المحاصرين، أو الخروج إلى محافظة إدلب بالسلاح الخفيف فقط.

وأضاف "كنج" - خلال تسجيل صوتي مسرّب - أن الوفد الروسي هدّد بأن "قوات العقيد سهيل الحسن الملقب بـ النمر" التابعة لقوات النظام، ستقتحم المنطقة في حال لم توافق فصائل الجيش الحر على المبادرة، خلال 30 يوماً.

وذكر الناشطون، أنه من المقرر أن تَعقد (هيئة التفاوض عن ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي) اجتماعاً قريباً مع الجانب الروسي، للرد على المبادرة الروسية، دون معلومات عن فحوى الرد ما إن كان القبول بالمبادرة أو رفضها، في ظل أنباء تتحدث عن وساطة تركية لمنع "التهجير".

وجاءت التهديدات والمبادرة الروسية الأخيرة، خلال اجتماع جرى بين الوفد الروسي و"المكتب السياسي للمنطقة الوسطى" في مناطق سيطرة النظام عند معبر بلدة الدار الكبيرة، أمس الاثنين، توصل خلاله الطرفان لـ اتفاق مبدئي يقضي بـ"وقف إطلاق النار" بين فصائل الجيش الحر وقوات النظام في المنطقة.

وحسب مراسل تلفزيون سوريا محمود بكور، حضر الاجتماع ممثلون مدنيون عن "لجنة المفاوضات" بعد رفض العسكريين التوجه لـ مناطق سيطرة النظام، بعد إصرار "الروس" على ذلك، لافتاً إلى أن القصف العنيف الذي تعرّضت له مناطق شمال حمص، دفع "اللجنة" للموافقة على حضور الاجتماع في مناطق النظام، وأرسلت وفداً مدنياً للتفاوض.

وتشهد المناطق المتبقية مِن ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي القريبين والمحاصرين، قصفاً "مكثّفاً" بمختلف أنواع الأسلحة لقوات النظام، أسفر عن وقوع عشرات الضحايا المدنيين، وسط تهديدات روسية باجتياح المنطقة، إن لم ترضح الفصائل العسكرية هناك، إلى تسليم المنطقة وفق "تسوية" أو "تهجير" إلى الشمال السوري.

وتأتي هذه التطورات، بعد إعلان "فراس طلاس" رجل الأعمال السوري ونجل وزير الدفاع سابقاً في النظام "مصطفى طلاس"، طرح مبادرة تقضي بتسليم "الروس" إدارة المنطقة المتبقية من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.، كشف عن بنودها، وأبرزها تشكيل لجنة ممثلة بـ"قاعدة حميميم" الروسية وقيادات عسكرية وهيئات مدنية، تهدف للوصول إلى تسوية "شاملة" مع روسيا، ووقف تام لـ إطلاق النار في المنطقة، باستثناء فصيل "هيئة تحرير الشام"، حيث اشترطت المبادرة مغادرتها إن وُجدت في المنطقة، ومغادرة مَن يرفض بنود المبادرة.

والمناطق التي ذكرها "طلاس" في مبادرته ويسعى إلى تسليم إدارتها لـ روسيا، مشمولة باتفاق "تخفيف التصعيد" (أبرز مخرجات محادثات "أستانة" حول سوريا برعاية روسيا وتركيا وإيران)، وهي (ريفا حمص الشمالي وحماة الجنوبي)، أعلنت فيها الفصائل العسكرية، قبل أيام، عن تشكيل "القيادة الموحدة في المنطقة الوسطى" لمواجهة التطورات المتسارعة في سوريا بعد تهجير غوطة دمشق الشرقية والقلمون الشرقي.