icon
التغطية الحية

مجدداً.. تصاعد عمليات الخطف للابتزاز المالي في السويداء

2023.04.20 | 08:35 دمشق

تصاعد عمليات الخطف في السويداء (إنترنت)
تصاعد عمليات الخطف في السويداء (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت شبكة "السويداء 24" أن عمليات الخطف في محافظة السويداء تصاعدت مرة أخرى بعد استقرار لم يدم سوى عدة أشهر.
وقالت الشبكة في تقرير نشرته على حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي إنه ومنذ مطلع العام الحالي، وحتى شهر آذار، استطاعت توثيق خمس عمليات خطف داخل السويداء -بهدف الحصول على الفدية المالية- كان منها اختطاف أخوين من ريف حمص بعد استدراجهما إلى السويداء، واحتجازهما أكثر من أسبوعين، ثم إطلاق سراحهما بفدية مالية، استلمها وسيط من آل أبو سرحان، في قرية لبين، غربي السويداء.

ويوم السبت الماضي جرت عملية خطف حيث استدرجت عصابة مسلحة الشاب هاني خالد العلي، من أهالي محافظة حلب، عبر حساب فيس بوك مزور انتحل شخصية فتاة. 

وعند وصول العلي إلى مفرق قرية صلاخد على طريق دمشق السويداء اختطف، ليبدأ مسلسل ابتزاز ذويه ومطالبتهم بدفع فدية مالية، بالتزامن مع تعذيبه وتصوير المشاهد وإرسالها إلى ذويه مع التهديد بقتله في حال لم يدفعوا مبلغ الفدية.

ويوم الإثنين الماضي، اختفى أيضاً الشاب محمد جمال جمعة، في ظروف غامضة قرب الإطفائية في السويداء، وما تزال عائلته تجهل مصيره حتى الساعة، مع تخوفها من تعرضه لعملية خطف.

وأوضحت "السويداء 24" أن محمد، يبلغ من العمر 25 عاماً، ينحدر من ريف دمشق ويعيش مع عائلته في السويداء منذ نشأته، وقد عاد مؤخراً من الاغتراب ليزور عائلته، فبات مصيره غامضاً، وسط مناشدات من عائلته للجهات الفاعلة والمعنية، بالبحث عنه وإعادته سالماً.

وذكرت الشبكة أن أغلب المخطوفين الذين أفرج عنهم ذكروا أنهم كانوا محتجزين في  منطقة اللجاة، حيث تنتشر قرى متجاورة في ريفي درعا والسويداء، مثل عريقة، ولبين، ومسيكة. في حين كان هناك منطقتان محددتان يتم الاستدراج والخطف عندهما: دوار الباسل في مدخل مدينة السويداء، ومفرق صلاخد شمالي المحافظة.

عصابة الخطف وتقاسم المهام

ولفتت إلى وجود عصابة مشتركة في المحافظتين، تتقاسم مهام الخطف، والاحتجاز، وحراسة المخطوفين، والتفاوض، إذ يتم استدراج الضحايا عبر الفيس بوك، من خلال عروض سفر، أو علاقات غرامية، مضيفة أنّ مجموعة مسلحة مهمتها الخطف، ونقل المخطوف، ثم تسليمه إلى مجموعة أخرى تتولى حراسته والتفاوض عليه، وهناك مجموعة ثالثة تتولى عملية الوساطة، وغالباً ما يكون لها نسبة من الفدية.

الخطف في السويداء

وشهدت محافظة السويداء خلال الأعوام الماضية، حوادث أمنية، وعمليات خطف متكررة، لتتراجع تلك الحوادث، منذ منتصف العام الماضي بشكل ملحوظ، ومع تسجيل حالات جديدة، يبدو واضحاً عودة نشاط عصابات إجرامية في المنطقة. بحسب (السويداء 24).

ورغم انتشار نقاط ومفارز أمنية تابعة لقوات النظام السوري على طول طريق دمشق السويداء، فإن وجودها لا يمثل عامل أمان للطريق، وعادة ما يقتصر دور الحواجز على فرض الإتاوات.