icon
التغطية الحية

"متران يفصلان بيننا" أب يبحث عن جثة ابنه تحت ركام الغوطة (فيديو)

2018.03.04 | 21:32 دمشق

أبو محمد علايا يقف وسط أنقاض منزل الأسرة في الغوطة الشرقية، 2 من آذار (رويترز)
تلفزيون سوريا- رويتزر
+A
حجم الخط
-A

سقط مئات الضحايا المدنيين إثر حملة القصف الجوي والمدفعي التي تشنها قوات النظام بدعم من الطائرات الروسية على الغوطة وبقيت عشرات الجثث مطمورة تحت الأنقاض بسبب نقص المعدات عند فرق الدفاع المدني التي تعاني هي الأخرى من الحصار المفروض على المنطقة.

على مدى أكثر من أسبوع يحاول أبو محمد علايا إخراج جثة ابنه البكر من تحت أنقاض منزل الأسرة الذي دمرته غارة جوية.

ويعتقد علايا (50 عاماً) أنَّ ابنه محمد (22 عاماً) مدفون تحت الأنقاض بعد أن أصبح ضحية من ضحايا قصف النظام الذي قتل كلَّ أعضاء فريق كرة القدم الذي كان ابنه يلعب معه.

وقال الرجل الخمسيني لوكالة "رويتزر" وهو يشير إلى المكان الذي يعتقد أن ابنه مدفون تحته ويصف كيف استغرق يومين لتكسير كتلة من الخرسانة" يومان وأنا أحاول إزالة هذا الجسر. لا أستطيع رفع كل هذه الأنقاض. ابني هنا لا يفصلني عنه سوى مترين كان جالساً في غرفة المعيشة".

ويعتقد علايا أن جثة شقيقه رامز تقبع أيضاً في مكان قريب من جثة ابنه. وأضاف "أهم شيء نخرج جثثهم من تحت الأنقاض. بعد ما قتلوا لايجدون قبراً يؤويهم. نحن ننتظر أن يهدأ القصف ونحضر معدات لرفع الأنقاض"

وقعت الغارة الجوية في 22 من شباط على بلدة دوما بالغوطة الشرقية وأدت إلى مقتل زوجة أخيه وابنتهما البالغة من العمر تسعة أعوام. وأطاحت شدة الانفجار بجثتيهما بعيداً عن المبنى.

أبو محمد علايا يحمل هاتفاً جوالاً وصورة ابنه محمد الذي قتل على الشاشة (رويتزر)

 

ويستغل علايا فترة توقف القصف يوميا لتفقد أنقاض منزله لكنه يقول إن وقف إطلاق النار القصير لا يتيح وقتا طويلا للبحث.

ويتذكر علايا مدى عشق ابنه لكرة القدم وأنه اشترى جهاز تلفزيون جديدا لمشاهدة نهائيات كأس العالم التي تقام في روسيا هذا الصيف.

وعندما وقعت الغارة الجوية كان علايا يحتمي مع أقاربه في قبو. وكان ابنه محمد قد انصرف قبل وقت قصير لإحضار إبريق شاي.

وفي شباط الماضي أصدر مجلس الأمن الدولي القرار 2401 الذي طالب بهدنة فورية لمدة ثلاثين يوماً في الغوطة وجميع الأراضي السورية.

وتبع القرار إعلان روسيا هدنة لمدة خمس ساعات يومياً مع فتح ممرات إنسانية، لكن قوات النظام خرقت الهدنة الروسية وواصلت قصف الغوطة الشرقية موقعة مئات الضحايا.