icon
التغطية الحية

متحدث "العشائر العربية" يكشف عن فرار جماعي لعناصر "داعش" من سجن الصناعة

2021.11.18 | 06:54 دمشق

thumbs_b_c_4e3a06b4d05c7051e81f39a35255137b.jpg
حذّر المتحدث باسم العشائر العربية في العراق من تكرار سيناريو العام 2014 - الأناضول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف المتحدث باسم العشائر العربية في العراق، الشيخ مزاحم الحويت، عن فرار جماعي للعشرات من عناصر "تنظيم داعش" من سجن الصناعة، في حي غويران بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، الذي تسيطر عليه "قوات سوريا الديمقراطية".

وقال الحويت إن "أكثر من 30 داعشياً تمكنوا من الفرار من سجن الصناعة، بينهم قيادات في التنظيم، وأغلبهم ممن يسمون المهاجرين الذين يحملون جنسيات مختلفة عربية وأجنبية وتركية"، مشيراً إلى أن عملية الفرار تمت قبل 5 أيام، لكن لم يتم الإعلان عنها.

وأضاف الشيخ الحويت أن فرار عناصر التنظيم من سجن الصناعة ذي الحراسة المشددة "كان بعلم وتسهيل من قوات سوريا الديمقراطية"، موضحاً أنه "بحسب المعلومات الواردة فإن الفارين اتجهوا إلى الحدود العراقية - السورية من جهة سنجار، وهم يختبئون في هذه المنطقة"، وفق ما نقل عنه موقع "باسنيوز".

وحذّر المتحدث باسم العشائر العربية في العراق من "تكرار سيناريو عام 2014، عندما تمكن تنظيم  داعش من السيطرة على قضاء سنجار وثلاث محافظات عراقية، بالتعاون مع بعض الموالين له في هذه المناطق والمحافظات".

والأسبوع الماضي، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" أنها أحبطت هجوماً لخلية من "تنظيم الدولة"، كانت تهدف لتهريب عناصرها من سجن الصناعة.

 

سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة

ويضم سجن الصناعة، في حي غويران بمدينة الحسكة، قرابة 5 آلاف من مقاتلي "تنظيم الدولة" معظمهم من جنسيات أجنبية، قبل تخفيض العدد لأقل من 4 آلاف من جراء حالات العصيان المتكررة ومحاولات الهرب من قبل سجناء التنظيم، في حين يعد السجن مركز الاعتقال الأبرز الذي تسيطر عليه "قسد".

وكان السجن قد شهد عدة حالات استعصاء لمقاتلي التنظيم في الأشهر السابقة، في حين نجح عدد من عناصره بالفرار في آذار من العام الماضي من السجن المركزي المجاور، تزامناً مع استعصاء واسع لعناصر التنظيم داخله، ما استدعى تدخل "قوات التحالف" لاستعادة السيطرة على السجن.

ووفق ناشطين، فإن السجن كان سابقاً مركز تأهيل وإصلاح للمساجين (الأحداث)، وحوّلته "قسد" إلى سجن للمتهمين بالتعاطف والتعامل مع "تنظيم الدولة"، وإن معظم المساجين مِن سكان جنوبي الحسكة وريف دير الزور.

وتحتجز "قوات سوريا الديمقراطية"، بدعمٍ مِن التحالف الدولي، الآلاف من عناصر "تنظيم الدولة" مِن مختلف الجنسيات داخل سجونها المنتشرة شمال شرقي سوريا، من الذين أٌسروا أو استسلموا خلال المعارك الأخيرة شرقي دير الزور، فضلاً عن احتجازها عوائل عناصر التنظيم في بعض المخيمات.

ونقلت "قسد"، وفق مصادر "تلفزيون سوريا"، قرابة 100 معتقل من "الأكثر تشدداً" خلال العام الماضي إلى سجن يقع بالقرب من قاعدة عسكرية أميركية في مدينة الشدادي بينما نقل آخرون إلى سجن الحسكة المركزي ومراكز اعتقال أخرى في المنطقة.

ووفق منظمة "هيومن رايتس ووتش"، يبلغ عدد المحتجزين لدى قوات "قسد" نحو 12 ألف شخص بينهم ما بين 2000 و4000 أجنبي من نحو 50 دولة.