icon
التغطية الحية

ما دوافع قصف طائرات النظام مواقع فارغة غربي درعا؟

2023.06.27 | 21:42 دمشق

آخر تحديث: 27.06.2023 | 22:28 دمشق

طائرة حربية من نوع سوخوي (رويترز)
طائرة حربية من نوع سوخوي (رويترز)
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

قصفت طائرات النظام السوري، الثلاثاء، موقعين بأراض زراعية فارغة في ريف درعا الغربي، مما أثار التكهنات حول أسباب ودوافع القصف.

وقال الناطق باسم تجمع أحرار حوران، أيمن أبو محمود، إن طائرة حربية من نوع سوخوي 24، أقلعت من مطار التيفور العسكري في حمص وشنت الغارات الثلاثاء 27 حزيران في تمام الساعة الرابعة فجراً واستهدفت موقعين؛ الأول يقع ضمن منطقة زراعية تسمى أرض السعادة وتقع بين مدينة طفس ومركز المحافظة (مدينة درعا).

وأشار أبو محمود في تصريحات لتلفزيون سوريا أن الاستهداف الأول لم ينتج عنه أي أضرار بشرية كون القصف كان في منطقة غير مأهولة، عدا عن إصابة طفيفة سجلت لطفل يقطن مع عائلته في أحد الخيام التي تبعد نحو 1 كم عن الموقع.

ولفت إلى أن عددا من تجار المخدرات كانوا يقطنون سابقاً في المنطقة المستهدفة وهم مرتبطون بتاجر المخدرات رافع الرويس الذي غادر إلى لبنان قبل شهر ونصف بعد القصف الأردني الذي استهدف مرعي الرمثان.

أما الموقع الآخر الذي استهدفه طيران النظام فكان منطقة زراعية بين بلدة اليادودة وبلدة عتمان في ريف درعا الغربي، وأيضاً لم ينجم عن هذا القصف أي أضرار.

ويرى المتحدث باسم تجمع أحرار حوران أن النظام السوري يهدف من القصف إلى إيصال رسائل إلى الدول العربية بأنه يقدم خطوة من طرفه لملاحقة تجار المخدرات، في حين أن المنطقة المستهدفة خالية من تجار المخدرات بعد مغادرتهم قبل نحو شهر ونصف.

ويشير إلى أن القصف هو محاولة من النظام لتبرئة ضباطه وتبرئة ميليشيات حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية من عملهم في تجارة وتهريب الكبتاغون.

كما تحمل الغارات الأخيرة أيضاً رسائل أخرى للدول العربية يشير فيها إلى ملاحقته "الجماعات الإرهابية" وخاصة مع تعرض قواته للاستهداف وأسفرت عن مقتل عشرات العناصر.

ولم تشر وسائل إعلام النظام السوري الرسمية إلى القصف على درعا، في وقت يقصف فيه النظام منطقة قد أعلن السيطرة عليها منذ نحو 5 سنوات.

النظام يستغل الهجمات على قواته في درعا

وحول الاستهداف المتكرر لعناصر النظام في درعا، يقول المتحدث باسم تجمع أحرار حوران نقلاً عن مصادر قيادية سابقة في فصائل المعارضة أن من يقوم باستهداف عناصر النظام هي مجموعات مرتبطة بالنظام وتشن هجماتها بإيعاز من أجهزة أمن النظام وتحديداً بأوامر من الأمن العسكري والمخابرات الجوية.

ويريد النظام ربط استهداف قواته بملف المخدرات ليحصل على الدعم من قبل الدول العربية ويظهر أن الفلتان الأمني في المحافظة هو "جماعات إرهابية".

كما أن النظام يستفيد من الهجمات على قواته في درعا حيث يستغلها بإقامة الحواجز العسكرية الجديدة والمداهمات وتنفيذ عمليات الاعتقال كما حدث مؤخراً في مدينة الشيخ مسكين.