icon
التغطية الحية

ما تفاصيل الاجتماع بين "الروس" وفصائل القلمون الشرقي؟

2018.04.08 | 23:04 دمشق

تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أعلنت "القيادة الموحدة في القلمون الشرقي" بريف دمشق، اليوم الأحد، عن عقد اجتماع تحضيري هو الأول مع وفد روسي، يهدف إلى تحييد المنطقة عن التهجير والأعمال العسكرية.

وقالت "القيادة" التابعة للجيش السوري الحر، إن اجتماعاً جرى في المحطة الحرارية (محطة الناصرية) بين ممثلين عن المجتمع المدني و"القيادة الموحدة" للفصائل في القلمون الشرقي من جهة، والجانب الروسي من جهة أخرى بوجود جهات أمنية وعسكرية.

وتضمن الاتفاق حسب البيان الذي نشرته "القيادة الموحدة في القلمون الشرقي" على حسابها في "فيس بوك"، البنود التالية:

- العمل والسعي لإيجاد حل يؤدي إلى تحييد المدن والأهالي عن أي حرب أو تهجير أو دخول قوات النظام إلى المدن.
- تشكيل لجنة مشتركة للمنطقة عسكريين ومدنيين تُقدَم أسماؤهم إلى الجانب الروسي للاطلاع عليها، مفوضة بشكل خطي من الفصائل المنخرطة في عملية التفاوض ومن الفعاليات المدنية .
- تتكفل الفصائل الراغبة في التفاوض بإلزام أي فصيل لا يرغب في خوض التفاوض - إن وجد - بما يتم التوصل إليه أو إيجاد حل لذلك يضمن نجاح العملية التفاوضية بالمنطقة.
- يقوم الطرف الروسي بإيجاد الطرق المناسبة والسهلة والآمنة لتواجد هذه اللجنة أثناء فترة المفاوضات.

وأضاف البيان، أن الطرفين اتفقوا أيضاً على جلب رؤية كل طرف في الجلسات القادمة للحوار والوصول إلى نقاط تفاهم.

ويأتي ذلك، بعد تهديد مسؤولين في القوات الروسية المساندة لقوات النظام، فصائل وأهالي منطقة القلمون الشرقي بـ"الحرب"، إن لم يرضخوا لشروط "المصالحة" و"التسوية"، أو لم يقبلوا بـ"التهجير"،  وشكّلوا على إثرها "القيادة الموحدة" لـ إدارة الشؤون العسكرية والسياسية، والتفاوض مع "الجانب الروسي" بخصوص مستقبل المنطقة.

وينتشر مقاتلون مِن فصائل عدة في منطقة القلمون الشرقي، أبرزها "تجمع قوات الشهيد أحمد العبدو" و "جيش أسود الشرقية" وآخرون من "فيلق الرحمن" التابعون للجيش السوري الحر، إضافة لـ"جيش الإسلام" الذي يتمركز في مدينة الضّمير بالمنطقة.

يشار إلى أن الغوطة الشرقية القريبة، تعرضت خلال الشهرين الفائتين، لحملة عسكرية "شرسة" نفذتها روسيا والنظام، أسفرت عن اتفاقات تهجير مع "حركة أحرار الشام" من مدينة حرستا، ومع "فيلق الرحمن" مِن القطّاع الأوسط، إلى الشمال السوري، فيما بقيت مدينة دوما محاصرة بمفردها، قبل أن يتوصل النظام إلى اتفاق مع "جيش الإسلام" الذي يسيطر على المدينة، إلى اتفاق "تهجير" مماثل، بعد ارتكابه مجزرة "كيماوية" أودت بحياة العشرات وأصابت المئات بحالات "اختناق".