icon
التغطية الحية

ما بعد الاستجابة الطارئة.. منظمات تتجه لـ"إعادة إعمار ما دمّره الزلزال" |صور

2023.02.15 | 12:57 دمشق

حملة قادرون - فريق ملهم
زلزال سوريا.. حملة "صندوق قادرون" - فريق ملهم التطوعي (تلفزيون سوريا)
+A
حجم الخط
-A

خرج حديث إعادة إعمار المنازل المتضرّرة أو تعويض قاطنيها السابقين بكتل إسمنتية عن إطار التفكير، ودخل مرحلة التخطيط وتأمين الميزانية لدى بعض المنظمات والفرق بعد الانتهاء من عمليات الاستجابة الطارئة للسكان المشرّدين، التي أمّنت لهم السكن المؤقت والاحتياجات الضرورية من لباس وتدفئة وأغطية وغذاء.

وبلغت أعداد العائلات المتضررة التي لجأت إلى مراكز الإيواء بسبب تهدم منازلها أو تصدّعها نحو 5800 عائلة، بحسب "لجنة الاستجابة الطارئة" التابعة لـ"حكومة الإنقاذ السورية".

وتواجه المنظمات والفرق الإنسانية، الكلفة المرتفعة لعمليات "إعادة الإعمار" المقدّرة بنحو 100 مليون دولار، وهو رقم يحتاج إلى منح دولية، وفق تلك المنظمات، لكن ذلك لن يمنعها من اتخاذ الخطوات الأولى في بدء جمع التبرعات لتغطية جزء محدود من الميزانية الكلية، وفقاً للقائمين عليها.

وقبل أيام، أعلنت منظمة "قطر الخيرية" البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع "مدينة الكرامة" السكنية المخصصة للعائلات المتضررة من الزلزال في شمالي غرب سوريا، وتحوي قرابة 600 شقة سكنية، على ثلاث مراحل.

"صندوق قادرون"

كذلك أطلق فريق ملهم التطوعي - بعد أسبوع من الزلزال - "صندوق قادرون"، وقال إنه لـ"إعادة إعمار ما دمّره الزلزال"، وهي أول خطوة تتخذها الفرق والمنظمات الإنسانية المحلية، لتأمين السكن للمتضررين، وذلك من خيمة وسط الدمار الذي خلّفه الزلزال في حيّ سكني بمدينة "حارم" شمال غربي إدلب.

وتعتمد الحملة على جمع التبرعات من خلال بث مباشر على منصتي "فيس بوك ويوتيوب"، وتحويلها عبر الحسابات البنكية والوسائل الأخرى من جميع أرجاء العالم.

منظمات تتجه لإعادة إعمار ما دمّره الزلزال في سوريا

وقال مدير فريق "ملهم" عاطف نعنوع، في حديث لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ "الصندوق يهدف لبناء 2000 وحدة سكنية على الأقل، لإيواء 2000 عائلة"، مشيراً إلى أنّ ذلك "هدف كبير وربما نجده مستحيلاً على منظمة مجتمع مدني محلية، إلا أننا قادرون، ومن هنا جاءت تسمية الصندوق".

ويشير إلى أنّ "كلفة الوحدة السكنية الواحدة المؤلفة من غرفتين وصالون ومنتفعات (5 آلاف دولار) بكلفة كاملة تصل إلى 10 ملايين دولار وفترة تنفيذ تصل إلى سنة كاملة".

"تراعي الكوارث"

وأضاف "نعنوع" أنّ "الأبنية تأخذ بعين الاعتبار، الكود الجديد للبناء السوري، الذي يراعي وقوع الكوارث، لأن ما بعد الزلزال ليس كما قبله، وحريصون أن تكون المنازل آمنة وكريمة".

وأوضح أنّ "الفريق بدأ أوّلاً بحملة الاستجابة الطارئة في الميدان، والمستشفيات على وجه الخصوص، وذلك خلال الساعات الأولى من الزلزال، وتمّ تأمين رقم ساخن، لتأمين مختلف المستلزمات للمستشفيات والنقاط الطبية من ديزل وأدوية ومعدات".

وتابع: "فيما بعد، بدأت المنظمات المحلية بحملة استجابة قوية، ووجدنا من المهم أن كل منظمة تتخصّص في موضوع معين، فذهب فريق ملهم باتّجاه إطلاق حملة لإعادة الإعمار.. ربما يكون الهدف طويل الأمد، إلا أننا قررنا تحمل المسؤولية، والبدء بالحملة".