icon
التغطية الحية

ما أسباب عودة 17.7 بالمئة من مهجري إدلب وحلب لمنازلهم المدمرة؟

2020.04.21 | 12:52 دمشق

2020-04-20t120252z_400561779_rc2c8g95zvtp_rtrmadp_3_syria-security-idlib-displaced.jpg
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أحصى فريق منسقو استجابة سوريا عودة 17.76 بالمئة من الأهالي المهجرين في شمال غربي سوريا منذ عودة الهدوء نسبياً إلى المنطقة بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا في الخامس من آذار الفائت.

وأوضح الفريق في إحصائية نشرها على صفحته في فيسبوك أن 13 ألفاً و476 عائلة عادت إلى 29 قرية وبلدة في محافظة حلب، في حين عادَ 22 ألفاً و791 عائلة إلى 47 قرية وبلدة في محافظة إدلب.

وتبلغ نسبة العائدين إلى قراهم في محافظة حلب 6.6 بالمئة من إجمالي عدد النازحين في شمال غربي سوريا، أما في محافظة إدلب فبلغت نسبة العائدين 11.16 بالمئة من الإجمالي، لتصبح نسبة العائدين في المحافظتين 17.76 بالمئة.

 

 

وحول الأسباب وراء عودة هذه النسبة من المهجرين إلى قراهم، قال مدير فريق منسقو الاستجابة محمد حلاج، لموقع تلفزيون سوريا: إنه لم يعد لدى المهجرين القدرة على تحمل كلفة النزوح وتحمل الواقع المأساوي في المخيمات، وكذلك الخوف من الكارثة التي قد تحصل في حال انتشر وباء كورونا في المخيمات التي تشهد كثافة سكانية كبيرة جداً وبالتالي لا يمكن تطبيق التباعد الاجتماعي فيها.

وتفضّل العائلات العودة إلى منازلها رغم الخروق من قبل النظام وحلفائه، مقابل الاستقرار وأملاً بوصول دعم من قبل منظمات المجتمع المدني في ترميم المنازل وإعادة الخدمات الأساسية.

 

93913324_3401707429873954_5503714849944764416_o.jpg

 

وأشار حلاج إلى أن عودة المهجرين إلى منازلهم هي خطوة مبررة للأسباب المذكورة سابقاً، لكنه حذّر من المخاطر المترتبة على ذلك من ناحية وجود ذخائر غير منفجرة في القرى والبلدات التي عادوا إليها وكذلك عدم وجود منظومات طبية فعالة فيها، والخروق المستمرة للنظام وروسيا، وإمكانية عودة العمليات العسكرية في أي لحظة.

ورغم القلق من احتمال ألا يصمد وقف إطلاق النار الهش بمنطقة إدلب، لم يمنع ذلك العائدين من إزالة الأنقاض مما تبقى من المنازل والبحث تحت الركام عن أي قذائف لم تنفجر في الهجوم الأخير للنظام وحلفائه روسيا وإيران.

وعمل ساهر العلي أحد المهجرين العائدين إلى منازلهم، على إزالة أنقاض منزله المدمر في بلدة النيرب قرب مدينة سراقب، وإعادة بناء الجدران.

وقال العلي الذي يعمل سائقاً ويبلغ من العمر 32 عاماً "لك يا أخي طلعنا من الحرب والمعارك والضرب والطيران طلعنا (هربنا) وهلا حاليا بنرجع بنجهز البيوت يعني الواحد بيته وأرضه يتركه يعني عنا بيوت عنا أراضي عنا شغل وين بدك تروح".

وذهب أولاً إلى المنطقة الحدودية، قبل أن يحاول العثور على مكان للإقامة بمنطقة أخرى في إدلب، لكنه كان يجدها إما مكتظة أو باهظة الثمن. لذلك قرر استئجار عمال لمساعدته في ترميم جدران منزله.

 

 

وأضاف "وهلا صار لنا في إدلب شهر أكثر من شهر ونصف عم بندور على بيت وما عم بنلاقي ما في بيوت.. يعني وين بدك تروح تقعد تروح تقعد بالخيم.. تقعد بالشوارع.. تنام عند العالم.. وصفى كل شي غالي مصاريف غالي كل شي غالي الواحد برجع لبلده لمنطقته أحسن".

ويتمنى العلي أن تحتضنه من جديد جدران المنزل هو وأطفاله الثلاثة في شهر رمضان.

وقدّر فريق منسقو استجابة سوريا مبالغ التمويل الأولي لتأمين متطلبات العائدين، حيث يحتاجون إلى 6.2 ملايين دولار أميركي لتأهيل المنازل، و3.8 ملايين دولار للصحة والتغذية و2.35 مليون دولار للأمن الغذائي وسبل العيش، و1.95 مليون دولار للمياه والإصحاح و1.75 مليون دولار للحماية و1.3 مليون دولار للمواد غير الغذائية و1.1 مليون دولار للتعليم.