icon
التغطية الحية

ماكغورك يُغضب الأتراك مجددا ويكيل التهم للجيش السوري الحر

2019.01.19 | 21:01 دمشق

بريت ماكغورك مع جيمس ماتيس وزير الدفاع الأميركي السابق (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أثارت مقالة لبريت ماكغورك مبعوث واشنطن السابق إلى التحالف الدولي، غضب مسؤولين أتراك، بعد تقليله من شأن أنقرة في مهمة دحر تنظيم الدولة، وتوجيهه اتهامات لفصائل الجيش السوري الحر التي قاتلت مع الجيش التركي.

ووصف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن في تغريدة على تويتر المقالة التي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" اليوم السبت بـ "التحليل المعيب". وقال مخاطباً ماكغروك "اتهاماتك ضد تركيا هراء، فقط تكرار دعاية حزب العمال الكردستاني. لقد أنقذت تركيا حياة مئات الآلاف من العرب السوريين والأكراد والآشوريين وغيرهم. تريد أن تعطي حياة جديدة لحزب العمال الكردستاني. لن يحدث ذلك".

وذكر بريت ماكغورك الذي يكرهه السياسيون الأتراك بسبب دعمه منقطع النظير لوحدات حماية الشعب في مقاله، أن تركيا لا تستطيع أن تقاتل على بعد مئات الأميال من حدودها في أراضٍ معادية بدون دعم عسكري أمريكي كبير.

وزعم ماكغورك أن العديد من فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا "تخفي بين صفوفها متطرفين أعلنوا صراحة نيتهم ​​في محاربة الأكراد، وليس الدولة الإسلامية".

كما انتقد ماكغورك اقتراح المنطقة الآمنة شمال سوريا وقال "إن اقتراح ترامب عبر تويتر، لمنطقة آمنة بعرض 20 ميلاً - والتي يقول أردوغان إن تركيا ستنشئها - يبدو أنه تم إجراؤه بدون أي مناقشة أو تحليل. هذه المنطقة ستشمل جميع المناطق الكردية في شرق سوريا. لا توجد قوة جاهزة لتولي المسؤولية، ولا وقت لإنشائها، بينما تستعد القوات الأمريكية للمغادرة. ومن المرجح أن يؤدي دخول قوات المعارضة المدعومة من تركيا إلى تهجير الآلاف من الأكراد، فضلاً عن تهديد المجتمعات المسيحية الضعيفة في هذه المناطق".

 

تشكيك في قوة تركيا والمعارضة

وأشار ماكغورك إلى أن تركيا ليست شريكا موثوقا به في سوريا. وأوضح في هذا السياق "أن قوى المعارضة السورية التي تدعمها متطرفة وعددها أقل من أن تشكل تحدياً فعّالا للأسد أو بديلاً معقولاً لقوات سوريا الديمقراطية. المناطق التي تسيطر عليها تركيا ظاهريا، مثل محافظة إدلب في الشمال الغربي، تسيطر عليها القاعدة. تستطيع الولايات المتحدة مساعدة تركيا على حماية حدودها، لكن دخول الجيش التركي ومقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا إلى مناطق تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا - كما هو مطروح الآن – سيخلق فوضى وبيئة يزدهر فيها المتطرفون".

وأضاف المسؤول الأميركي السابق أن "النتائج الاستراتيجية لقرار ترمب بدأت بالفعل: كلما زادت تركيا من توسعها في سوريا، سرعان ما يتحرك شركاؤنا العرب في المنطقة نحو دمشق. ليس من قبيل المصادفة أن البحرين والإمارات العربية المتحدة أعادوا فتح السفارات هناك بعد وقت قصير من تصريح ترمب إننا سنغادر".

وتابع "تعتقد السعودية ومصر والأردن أن إشراك دمشق يمكن أن يساعد في تمييع النفوذ الروسي والإيراني والتركي في سوريا. وقد سارعت وحدات حماية الشعب، إلى تسريع محادثاتها مع نظام بشار الأسد. وتحولت تركيا، حليفة الناتو، إلى روسيا في غضون أيام من قرار ترمب، وأرسلت مسؤولين كبار إلى موسكو للعمل على الخطوات التالية في سوريا".

وبرر ماكغورك توجه حزب الاتحاد الديمقراطي إلى نظام الأسد، وقال "مع رحيل أمريكا، فإن قوات سوريا الديمقراطية ستحتاج إلى داعم جديد، وإلا ستتعرض لخطر التمزق وخلق فراغ يمكن للدولة الإسلامية أن تربحه. للحفاظ على الاستقرار، قد لا يكون أمام قسد أي خيار سوى التفاوض مع دمشق لتصبح تحت مظلة الدولة السورية. قد تكون هذه النتيجة المؤسفة ضرورية لتجنب كارثة استراتيجية وإنسانية".

واستقال ماكغورك من منصب مبعوث واشنطن إلى التحالف الدولي في كانون الأول الماضي بعد استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس احتجاجا على قرار ترمب سحب قوات بلاده من سوريا.

وكان ماكغورك الذي تم تعيينه في منصبه من قبل الرئيس السابق باراك أوباما في 23 من تشرين الأول 2015، وقد أعلن قبل استقالته نيته ترك منصبه في شباط المقبل.

ودعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في أيار 2017، الولايات المتحدة لاستبدال مبعوثها للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، لأنه "يدعم بوضوح" مقاتلي وحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة جناحاً عسكرياً لحزب العمال الكردستاني في سوريا.