جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حديثه عن خطوط فرنسا الحمر فيما يتعلق باستخدلم السلاح الكيماوي في سوريا، وهدد ماكرون بالقول" في حال حصول فرنسا على دلائل دامغة عن استخدام اسلحة كيميائية ممنوعة ضد مدنيين" من قبل النظام في سوريا فسنضرب".
وأكد ماكرون للمرة الثانية أنهم سيضمنون التقيد بالخط الأحمر الفرنسي، مشيرا إلى أنهم لايملكون دليلا عن استخدام أسلحة كيميائية تحظرها الإتفاقيات ضد المدنيين، وأن الأولوية تبقى لمكافحة "الجهاديين والإرهابيين".
وقبل ماكرون رسم الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما خطوط واشنطن الحمر، والتي لم تمنع النظام السوري من تكرار استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين في الغوطة الشرقية وفي مدينة سراقب بريف إدلب الشهر الحالي.
ودعا الرئيس الفرنسي إلى عقد اجتماع دولي حول سوريا، معربا عن |أمله أن يعقد هذا الاجتماع "في المنطقة" اذا أمكن.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 178 هجوما كيميائيا نفذهم النظام خلال العام الحالي، استخدام فيها أنواعا مختلفة من الأسلحة المحملة بالغازات السامة مثل البراميل المتفجرة والقنابل اليدوية والذخائر الجوية.
وكانت الخارجية الأمريكية أكدت استخدام النظام السلاح الكيماوي ست مرات خلال شهر كانون الثاني الماضي في الغوطة الشرقية ومدينة سراقب بريف إدلب، في حين رفضت روسيا المعلومات وقالت إن واشنطن تعتمد على وسائل التواصل الإجتماعي في جمع المعلومات.
السوريون محبطون
تجاوز النظام السوري خطوط أوباما الحمر قبل تصريحات ماكرون، وعن ذلك يقول عبد الرحمن المواس نائب رئيس الدفاع المدني السوري من باريس لرويترز، إنه يجب على فرنسا التوقف عن الحديث عن الخطوط الحمراء والتركيز على العمل الحقيقي لإقناع الأطراف الرئيسية في "الصراع السوري" بالموافقة على وقف إطلاق النار.
وتابع المواس الذي تحدث بعد اجتماع مع مسؤولين فرنسيين كبار ومن بينهم كبير المستشارين الدبلوماسيين لماكرون، إن على فرنسا الضغط على الفرقاء الرئيسيين و الحث على فرض منطقة حظر جوي.
وأضاف المواس للصحفيين في باريس "استخدموا كلمة أخرى لأن الخطوط الحمراء تم تجاوزها و(السوريون) محبطون من تلك الكلمات... حان وقت اتخاذ إجراء حقيقي وليس فقط الحديث عن خطوط حمراء".
و اعتبر المواس أن ما يحدث في غوطة دمشق الشرقية يشبه ما حدث في حلب ثاني اكبر المدن السورية عندما استعاد النظام السيطرة عليها "إنه نفس السيناريو الذي حدث في حلب. لا يوجد طعام أو مساعدات إنسانية أو عمليات إجلاء طبي" .
ويعمل الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة والتي تتعرض لقصف بكافة أنواع الأسلحة من قبل النظام السوري وحليفه الروسي، إثر تصعيد عسكري غير مسبوق استخدم فيه النظام السلاح الكيماوي ضد المدنيين في الغوطة وفي مدينة سراقب، مم ادى لعشرات حالات الإختناق.