icon
التغطية الحية

ماكرون يدعو لتعزيز الحوار مع روسيا ومساعي تركية للحل

2019.09.26 | 21:47 دمشق

الرئيس التركي أردوغان ونظيره الفرنسي ماكرون (الانترنت)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن مخاوفه إزاء تدهور الوضع في سوريا.

وصدر بيان من مكتب الرئاسة الفرنسية، أن ماكرون دعا نظيره بوتين إلى "استمرار وتعزيز الحوار مع روسيا لإحلال السلام والاستقرار مجدداً في سوريا".

وصرّح ماكرون، يوم أمس أن فرنسا لديها دليل على استخدام النظام في سوريا الأسلحة الكيماوية في هجومها على مدينة دوما السبت الماضي، والذي أدى لوقوع عشرات الضحايا من المدنيين.

وأضاف ماكرون في تصريح لوسائل إعلام فرنسية إنه سيتخذ القرار بشأن توجيه ضربة عسكرية لمواقع قوات النظام فور الانتهاء من جمع كل المعلومات الضرورية، وفي الوقت المناسب.

 

وفي الوقت الذي نشرت فيه وزارة الدفاع الأمريكية أسطول بحري وجوي في البحر المتوسط هو الأكبر منذ غزو العراق عام 2003، استعداداً لتوجيه ضربة عسكرية كبيرة لنظام الأسد، تستمر الجهود التركية لتقريب وجهات النظر بين روسيا والولايات المتحدة.

حيث أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريح للصحفيين عقب صلاة الجمعة اليوم أنه بحث مع نظيريه ترامب وبوتين هاتفياً، التطورات الأخيرة في سوريا، وسبل تأسيس السلام فيها بأقرب وقت

وأضاف أردوغان "نطالب الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا وجميع قوات التحالف، بإبداء حساسية أكبر حيال الوضع في سوريا". مؤكدًا أن بلاده ستواصل مشاوراتها بهذا الصدد.

وأشار أردوغان تعليقاً على التوتر بين روسيا وأمريكا حول سوريا إلى "أنّ الأجواء أصبحت لينة قليلاً، اتصالاتنا مستمرة".

ونوه أردوغان إلى أنه يجب عدم تجاهل الأسلحة التقليدية التي تقتل الناس أيضاً "دون التمييز بين الأطفال والنساء والمسنين، لذلك طالبنا ونطالب أمريكا وروسيا وجميع قوات التحالف بمراعاة هذا الأمر". 

كما دعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إلى تجنب تعقيد الوضع في سوريا، على خلفية تصاعد تهديدات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن استخدام القوة المسلحة في سوريا.

 

وقالت مصادر خاصة لتلفزيون العربي اليوم إنَّ الولايات المتحدة طلت من روسيا ثمناً باهظاً يتمثل بسحب القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها من سوريا، حتى تتراجع واشنطن عن نيتها بتوجيه ضربة عسكرية للنظام في سوريا.

وأضافت المصادر أن الأمريكيين أخّروا الضربة العسكرية للنظام بانتظار الرد الإيراني على المطلب المقدم من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مشيرة إلى أنَّ روسيا  أبلغت إيران يوم أمس بالمطلب الأمريكي.

وأثارت تصريحات ترمب الأخيرة المتناقضة شكوكاً حول الضربة التي وعد أول أمس بتنفيذها ضد نظام الأسد عندما قال إن الصواريخ "قادمة"، ليكتب يوم أمس على حسابه على تويتر" أنه لم يتم تحديد موعد للهجوم، مشيراً إلى أنه "قد يكون قريباً جداً وقد لا يكون كذلك.