icon
التغطية الحية

ماذا قال عباس إبراهيم بما يخص التفاوض بين ترامب والنظام السوري؟

2023.11.17 | 08:55 دمشق

عباس إبراهيم المدير السابق للأمن العام اللبناني
عباس إبراهيم المدير السابق للأمن العام اللبناني
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشف المدير العام السابق للأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، تفاصيل المفاوضات بين الأميركيين والنظام السوري بخصوص قضية الصحفي الأميركي أوستن تايس.

وأضاف إبراهيم في حديث مطول مع صحيفة المجلة، أنه نسق زيارات وفود أميركية وأوروبية إلى سوريا، مثل زيارة مدير المخابرات الفرنسية، إضافة إلى زيارة مدير الأمن القومي في النظام السوري علي مملوك إلى روما.

مفاوضات بين ترامب والنظام السوري

وتطرق مدير الأمن العام اللبناني السابق والمقرب من حزب الله، عن بداية المفاوضات بين النظام وإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حول تايس.

وقال إن المبعوث الأميركي، مايكل أوبراين، زاره في مكتبه في لبنان عام 2019 وطلب منه التوسط لدى النظام السوري من أجل كشف الغموض عن أوستن.

وعقب ذلك زاره المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن، روجر كارستينز، وطلب زيارة سوريا واللقاء مع مسؤولي النظام بشكل مباشر.

وبعد أشهر تمت الموافقة من قبل النظام، وجرى الاجتماع في مكتب اللواء علي مملوك بحضور رؤساء الأجهزة الأمنية.

ولفت إبراهيم إلى أن الوفد الأميركي كان يصر على الحديث عن مصير الصحفي الأميركي أوستن تايس فقط.

بينما اشترط النظام ثلاثة شروط، أولها الانسحاب من منطقة واحدة فقط من شمال شرقي سوريا وهي مدينة الرقة، إضافة إلى رفع العقوبات الاقتصادية وإعادة العلاقات الدبلوماسية.

وأكد إبراهيم أن شروط النظام كانت فقط من أجل حصول الأميركان على معلومة بأن تايس حي أو ميت وليس الإفراج عنه.

وتابع إبراهيم، أنه عقب ذلك سافر إلى البيت الأبيض لوضع اللمسات الأخيرة على الموضوع، قبل أن تتوقف كل المفاوضات.

وقال إنه بعد تصريح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب عام 2019 حول إمكانية اغتيال بشار الأسد، اتصل علي مملوك بعباس إبراهيم وطلب منه تجميد كل الجهد والمفاوضات مع الجانب الأميركي، وفق زعمه.

وقال ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" إنه أراد اغتيال بشار الأسد عقب الهجوم الكيماوي عام 2017 لكن وزير الدفاع منعه من ذلك.

وأضاف أن في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن، حاول وفد أميركي زيارة دمشق إلا أن الأسد رفض استقبال أي وفد من واشنطن.

وكان الصحفي الأميركي، أوستن تايس، قد أجرى زيارة إلى سوريا في صيف عام 2012 لتغطية أحداث الثورة. لكن تم اعتقاله على حاجز قريب من دمشق، بحسب المعلومات الصادرة عن الخارجية الأميركية، وهو صحفي، إضافة إلى عمله كجندي سابق في قوات البحرية الأميركية.

وتتجه أصابع الاتهام إلى النظام السوري باختطافه واحتجازه فيما بعد، في حين ينفي النظام أي علاقة باختطاف المواطنين الأميركيين في سوريا.

تسليم سوريين من لبنان للنظام

ونفى مدير الأمن العام اللبناني السابق، تسليم معارضين ومطلوبين للخدمة العسكرية في سوريا للنظام السوري، زاعماً أن كل من سلمهم كانوا يخططون لعمليات "إرهابية في المنطقة".

وأضاف إبراهيم أن "التنسيق مع النظام السوري وإلقاء القبض على الإرهابيين أمر يدعو للفخر"، وإذا كانت المنظمات تعتقد أن هؤلاء معارضون فأنا لا أشاركهم هذا الرأي أبداً"، مشيراً إلى أن كثيراً من المعلومات المهمة والحساسة حول عدد من العمليات "الإرهابية" في الداخل اللبناني كان مصدرها حزب الله.

وأردف عباس أن حزب الله لم ينسق مع أحد على مستوى الدولة عندما قرر التدخل في سوريا، لكنه في الوقت نفسه أكد أن معظم المعلومات الاستخبارية يأخذها بالتنسيق معنا، ملمحاً إلى أن سياسة حزب الله صحيحة وذلك لأنهم يؤمنون بأن "أفضل طريقة للدفاع هي الهجوم والقتال خارج أرض المقاومة"، بحسب تعبيره.

يشار إلى أنه في شباط الماضي، فشل حزب الله في التمديد للواء عباس إبراهيم للاستمرار في قيادة الأمن العام اللبناني فأحيل إلى التقاعد.