البث المباشر
تسببت شدة الانفجار الداخلي المفاجئ في غواصة (تيتان)، بـ "تشظّي أجساد راكبيها الخمسة قبل الشعور بأنهم على وشك الموت".
ووفق وصف الأكاديمية في جامعة فلوريدا الدولية الين مارتي، فإن الشيء الوحيد الجيد في مأساة غواصة تيتان المنكوبة، هو أن الانفجار الداخلي في حادثة كهذه، يحدث بسرعة خارقة "أجزاء من أجزاء من الألف من الثانية".
ونقلت شبكة (CNN) الأميركية عن مارتي قولها إن الانفجار الداخلي "سريع بشكل لا يصدق، ويستغرق الأمر بالنسبة للعقل البشري مدة تبلغ نحو 0.25 حتى يدرك ما يحدث. وتبلغ سرعة ذلك الانفجار 1500 ميل في الساعة (قرابة 2414 كيلومتراً بالساعة)... هؤلاء الناس ماتوا بطريقة لم يدركوا حتى أنهم على وشك الموت".
وأضافت أن ذلك يؤدي إلى "انهيار كل شيء قبل أن يدرك الأفراد الموجودون في الداخل أن هناك مشكلة. ربما سمعوا شيئاً صغيراً في وقت مبكر، وحصلوا على القليل من النيتروجين الإضافي في دماغهم، ولكن ربما لم يعرفوا شيئاً لحظة الانفجار".
وأردفت الأكاديمية الأميركية: "لن يكون هناك شيء تقريباً من الجثث. لقد انهارت أجساد هؤلاء الأشخاص تماماً في شظايا صغيرة فقط، ومن غير المحتمل مطلقاً أن يتم العثور على أنسجة بشرية؛ أعني إذا كنت ستبحث عن الحمض النووي، فقد تجده على الأرجح، ولكن نحن نتحدث عن محيط ونتحدث عن حقل حطام كبير، لذلك لن تجد الكثير فيما يتعلق بالرفات البشرية"، بحسب ما نقل المصدر.
"انفجار داخلي كارثي" ينهي رحلة "تيتان"
ويوم الخميس الفائت، أعلن خفر السواحل الأميركي العثور على حطام الغواصة "تيتان" التي كانت تقل خمسة أشخاص في رحلة سياحية إلى موقع غرق سفينة الـ "تيتانيك" في المحيط الأطلسي، مرجحاً دمارها بسبب "انفجار داخلي كارثي" أودى بحياة جميع ركابها.
وقال الأميرال جون موغر القائد بخفر السواحل الأميركي، إن مركبة غاطسة تدار عن بعد عثرت على ذيل الغواصة "تيتان" في قاع المحيط على بعد نحو 1600 قدم (488 متراً) من سفينة "تيتانيك"، مضيفاً أن "مركبات آلية في قاع المحيط ستواصل جمع الأدلة، وليس واضحاً إذا كان من الممكن استعادة رفات الضحايا نظراً لطبيعة الحادث والظروف القاسية في تلك الأعماق".
