icon
التغطية الحية

ليلة عاصفة في دبلن.. اليمين المتطرف يشعل مواجهات عنف في أيرلندا | فيديو

2023.11.24 | 10:15 دمشق

آخر تحديث: 24.11.2023 | 12:40 دمشق

أيرلندا
العاصمة الأيرلندية دبلن
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

اندلعت اشتباكات عنيفة في أيرلندا اتُهم اليمين المتطرف بالتسبب بها، وأعقبت هجوماً بسكين في منتصف النهار أسفر عن إصابة أشخاص عدة بينهم ثلاثة أطفال واستبعدت فيه الشرطة أي دافع إرهابي.

وذكرت هيئة الإذاعة الأيرلندية (آر تي إي) أن الشرطة تسعى لتحديد ملابسات الحادثة، لكنها لا تشتبه بدافع إرهابي للهجوم الذي أصيبت فيه فتاة وامرأة "بجروح خطيرة".

وأفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الشرطة اعتقلت مشتبهاً به وأنها عثرت على سكين كبير.

وقالت وزيرة العدل، هيلين ماكنتي، في بيان "أشعر بصدمة عميقة إزاء الهجوم المروع على ثلاثة أطفال أبرياء وامرأة في دبلن اليوم".

وتابعت في بيانها "كل مشاعرنا مع المصابين، وخاصة مع الأطفال وأولياء أمورهم وعائلاتهم، خلال هذه الفترة الصعبة جداً".

وأكّدت الوزيرة "لقد صدمنا هذا الهجوم جميعاً، وليس لدي أدنى شك في أن الشخص المسؤول سيتم تقديمه إلى العدالة.. ومع ذلك، أفكاري الآن مع الأطفال الأبرياء والنساء الذين تعرضوا للهجوم، وأسرهم، وأولئك الذين يعتنون بهم في هذا الوقت".

مواجهات مع الشرطة

وخلال هذه الاشتباكات، أضرِمت النيران في مركبات عدّة بينها سيارة شرطة وحافلة، ونُهبت متاجر، بحسب وكالة "أ ف ب".

وخلال هذه الحوادث التي تُعتبر الأولى من نوعها منذ سنوات عدة وشارك فيها الآلاف استناداً إلى المصدر نفسه، رُفعت أعلام أيرلندية ولافتات كُتبت عليها عبارة "حياة الأيرلنديين مهمة".

واندلعت الاشتباكات في حي يقطنه مهاجرون، وذلك على خلفية شائعات تتعلق بأصول المُرتكب المزعوم للهجوم بالسكين والذي قالت الشرطة إنه رجل في الخمسينيات نُقِل لاحقاً إلى المستشفى.

واستُهدفت قوى الأمن بمقذوفات ألقاها حشد عبّر أيضاً عن معاداته لـ"وسائل الإعلام الرئيسية".

وعند قرابة الساعة 22,00 بالتوقيت المحلي، قالت الشرطة إن شوارع وسط مدينة دبلن أصبحت الآن "هادئة في الغالب".

شائعات بثها اليمين المتطرف

وخرج مئات الأيرلنديين إلى الشوارع بعد انتشار شائعات بثها اليمين المتطرف عن جنسيّة المهاجم، واشتبك بعضهم مع الشرطة وهاجموا سياراتها، وفق الوكالة.

وحمّل قائد الشرطة درو هاريس "فصيلاً مصاباً بالجنون بالكامل ومدفوعاً بعقيدة يمينية متطرفة" مسؤولية الفوضى، محذراً من انتشار "معلومات مضللة".

وأضاف أن سيارات عدة للشرطة لحقت بها أضرار، وأظهرت لقطات فيديو اشتعال النار في إحدى السيارات.

وأعلن رئيس الوزراء ليو فاردكار عن توقيف مشتبه به، في حين قالت الشرطة إنها "تتبع خطاً محدداً من التحقيق".

وقالت الشرطة في بيان "نُقل خمسة مصابين إلى مستشفيات مختلفة في منطقة دبلن"، موضحة أنّ "بين المصابين رجلاً وامرأة بالغَيْن وثلاثة أطفال صغار".

وأضافت أن طفلة أصيبت بجروح بالغة، في حين يُعالج الطفلان الآخران من جروح أقل خطورة.

وأكد البيان أن الشرطة "تحقق في كل الاحتمالات" بشأن ما وصفه بأنه "حادث خطير يتعلق بالنظام العام" وقع بُعيد الساعة 1,30 ظهراً.

وأعلن المسؤول في الشرطة المحلية ليام جيراغتي في مؤتمر صحفي أن الشرطة لا تبحث عن "أي شخص آخر"، مؤكداً أن المحققين استبعدوا أي دافع "إرهابي" في ضوء العناصر الأولى للتحقيق.

وقال فاردكار إنه يشعر بالصدمة إزاء الحادثة التي وقعت أمام مدرسة ابتدائية بحسب وسائل إعلام محلية.

وأضاف في بيان أن "أجهزة الطوارئ استجابت سريعاً ووصلت إلى مكان الحادثة خلال دقائق وأشكرهم على ذلك".