icon
التغطية الحية

ليلة الشاليه بنصف مليون.. أسعار الاصطياف في سوريا ترتفع حتى 200%

2022.06.01 | 06:44 دمشق

284064156_5287881374668087_6302557774353957152_n.jpg
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

تفاجأت الأسر في دمشق وريفها مع انتهاء امتحانات المرحلة الأساسية، من الارتفاع الذي طرأ على أسعار استئجار المزارع والغرف الفندقية في الساحل السوري، وحتى أجرة الدخول إلى المسابح وغيرها من أنشطة صيفية.

وبحسب ما رصده موقع تلفزيون سوريا فإن أسعار استئجار المزارع بريف دمشق، تراوحت ما بين 300 – 450 ألف ليرة سورية في اليوم الواحد، بارتفاع يتراوح ما بين 200 – 250% عن أسعار العام السابق التي كانت تبدأ من 75 ألف ليرة.

وأكد أصحاب مزارع لموقع تلفزيون سوريا أن الإقبال على الاستئجار لا يزال منخفضاً في بداية الموسم، متوقعين انتعاشه مع انتهاء امتحانات البكالوريا والتاسع، مشيرين إلى أن استئجار المزارع يبقى الخيار الأكثر اقتصاداً من التوجه للساحل السوري كون أجرة المزرعة ولو ارتفعت، يتم تقسيمها على أكثر من عائلة.

وعن أسباب ارتفاع الإيجارات، أكد بعض أصحاب المزارع في جرمانا للموقع، أن كلف تشغيل المسبح وتركيب الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء للمستأجرين كانت من أبرز الأسباب.

أجرة المسابح ترتفع أكثر من 200%

وارتفعت أجرة الدخول إلى المسابح في دمشق، حيث بدأت من 5 آلاف ليرة لمسابح الاتحاد الرياضي وصولاً إلى 15 ألف ليرة لمسابح القطاع الخاص بارتفاع وصل إلى 230% عن العام الماضي. حيث ترواحت أجرة الدخول العام الماضي بين 1500 و5000 ليرة، وذلك لارتفاع أسعار مواد التعقيم وتشغيل الفلاتر وباقي مستلزمات التشغيل على حد تعبير المستثمرين.

أما في الساحل السوري، فقد بدأت أسعار إيجارات الغرف الفندقية في فندق الشاطئ الأزرق من 180 ألف ليرة سورية للغرفة الداخلية الخاصة بشخصين دون وجبات ودون مطبخ، و220 ألفاً مع فطور، بينما الغرفة البحرية مع فطور لشخصين بـ 358 ألف ليرة، وهذه الأسعار بدءاً من 1/7/2022 لكنها لا تتضمن أسعار عيد الأضحى التي تبدأ من 231 ألف ليرة للغرفة الداخلية لشخصين دون فطور، و463 ألف ليرة لغرفة الشخصين البحرية مع الفطور.

ووصلت أسعار الغرف الدوبلكس (5 أشخاص) خارج العيد إلى 350 ألف ليرة دون فطور، وفي العيد إلى 455 ألف ليرة، علماً أن الحجز الأدنى في العيد هو 4 ليالٍ.

وأعلن فندق الشاطئ الأزرق صراحة بقائمة أسعاره، والتي تعتبر مؤشراً لأسعار المنتجعات في اللاذقية، أن الأسعار المعلنة قد تتغير دون سابق إنذار.

وفي طرطوس، بدأت أسعار غرف المنتجعات بمثال "بلوبي" بـ425 ألف ليرة في اللية الواحدة للشاليه بغرفتين، وصولاً إلى 500 ألف ليرة لليلة.

حتى الرحلات

وارتفعت هذا العام أيضاً أسعار الرحلات السياحية التي تعتبرها بعض الأسر خياراً أقل كلفةً كون المواصلات والإقامة مؤمنة من قبل الشركات السياحية مع بعض الوجبات، لكن كلفة الشخص الواحد في رحلة ثلاثة أيام مع إقامة ليلتين وصلت إلى 350 ألف ليرة للشخص الواحد، أي أن الأسرة من 5 أشخاص تحتاج لأن تدفع 1.75 مليون ليرة في يومين، علماً أن الوجبات مؤمنة يومين وللغداء فقط، أي أنه هناك الكثير من التكاليف التي قد تترتب على الأسرة.

وبذلك تكون الرحلات السياحية قد ارتفعت أكثر من 100 في المئة عن العام الماضي، ومن المرجح ارتفاعها أكثر بعد رفع أسعار التنقلات بين المحافظات.

ورفعت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" التعرفة الكيلومترية لشركات نقل الركاب المرخصة بين المحافظات أكثر من 60 في المئة لتصبح على الشكل التالي:

  •  حافلة البولمان رجال أعمال /30/ راكباً 32.40 ليرة لكل كيلومتر.
  • حافلة البولمان العادي /24/ راكباً 29 ليرة لكل كيلومتر.

وفي الفترة نفسها من العام الماضي تقريباً، في 12 من حزيران، رفعت الوزارة تعرفة النقل لتصبح:

  • بولمان رجال أعمال 30-37 راكباً 19.63 ليرة لكل 1 كيلومتر للراكب.
  • بولمان 24 راكباً 17.1 ليرة لكل 1 كيلومتر للراكب.

ورغم أن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم ألغى قرار رفع أسعار تعرفة الركوب بعد إصداره بأقل من 24 ساعة، إلا أن البولمنات بدأت تطلب أجرة 12 ألف ليرة للشخص من دمشق إلى اللاذقية.

ويعاني السوريون من تضخم حاد وسط تراجع اقتصادي غير مسبوق يصفه بعض الخبراء بأنه "سقوط حر"، وكانت آخر القرارات التي زادت من حدة التضخم هي رفع أسعار البنزين الحر والمازوت الصناعي والتجاري، حيث حدد لتر البنزين الحر أوكتان 90 بـ3500 والأوكتان 95 بـ4000 ليرة، والمازوت الصناعي والتجاري بـ2500 ليرة، بزيادة بين 800 – 1000 ليرة.

وحذر خبراء من موجة في ارتفاع الأسعار ستعقب تلك القرارات، بدأت بالفعل برفع أسعار النقل والاتصالات بنسبة 50 في المئة.