icon
التغطية الحية

ليبيا.. إطلاق عملية "عاصفة السلام" ضد قوات حفتر

2020.03.25 | 15:09 دمشق

mark_lybya_2.jpg
معارك في ليبيا بين حكومة الوفاق وقوات حفتر (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أطلقت حكومة الوفاق الوطنية بقيادة فائز السرّاج، اليوم الأربعاء، عملية عسكريّة تحت اسم "عاصفة السلام"، تمكّنت خلالها مِن السيطرة على قاعدة جويّة جنوب غربي العاصمة طرابلس، وإلقاء القبض على عددٍ مِن عناصر قوات خليفة حفتر.

وحسب المكتب الإعلامي لـ عملية "بركان الغضب" التابعة لـ حكومة الوفاق - المعترف بها دولياً -، فإن قوات الوفاق سيطروا ضمن عملية "عاصفة السلام" على قاعدة الوطية الجويّة، التي كانت قوات "حفتر" تتخذها غرفةً لـ عملياتها الجويّة في منطقة طرابلس.

وتقع قاعدة "الوطية" الجوية - قرب الحدود التونسية - جنوب غرب طرابلس، وهي الأقرب إلى طرابلس ضمن القواعد العسكرية التي سيطرت عليها قوات خليفة حفتر، واستخدمها في الحرب على العاصمة والعديد مِن المناطق غربي ليبيا.

وأضاف المكتب الإعلامي - نقلاً عن عن آمر غرفة العمليات المشاركة اللواء أسامة جويلي -، أن قوات حكومة الوفاق أسرت عدداً مِن عناصر قوات "حفتر" (قائد ما يسمّى بـ الجيش الوطني)، ونشرت صوراً لـ بعض الأسرى.

وأكّدت غرفة العمليات المشتركة، أن إطلاق عملية "عاصفة السلام" جاء ردّاً على القصف المتواصل لـ أحياء العاصمة طرابلس مِن قبل قوات خليفة حفتر، والتي نقضت وقف إطلاق النار بشكل متكرّر.

ورغم إعلان قوات خليفة حفتر، يوم السبت الفائت، الموافقة على هدنة إنسانية للتركيز على جهود مكافحة فيروس كورونا الذي اجتاح قارات العالم، فإن القوات تخرق - باستمرار - التزاماتها وتقصف مواقع مختلفة في طرابلس، حسب ما ذكرت حكومة الوفاق.

اقرأ أيضاً.. اختتام مؤتمر برلين والاتفاق على ثلاثة مسارات للحل في ليبيا

ولم تحكم ليبيا حكومة مركزية مستقرة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي (الناتو) عام 2011، حيث تتنافس في ليبيا حكومتان إحداهما في الشرق تهيمن عليها قوات خليفة حفتر، والأخرى في الغرب وهي حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج.

يشار إلى أن تركيا تدعم حكومة "السرّاج" المعترف بها دولياً، فيما تدعم روسيا وفرنسا وبعض الدول العربية الحكومة التي يهيمن عليها "حفتر"، وسط تبادل "السراج وحفتر" الاتهامات بالحصول على دعم مِن قوى خارجية في المعارك التي تدور بين قوى الطرفين، والتي أدّت إلى نزوح أكثر مِن 150 ألف مدني في معارك العاصمة الليبية طرابلس فقط، والتي يسعى "حفتر" للسيطرة عليها بشكل كامل.