icon
التغطية الحية

"لوموند": كيف يستفيد بوتين من حرب إسرائيل على غزة؟

2023.10.22 | 16:00 دمشق

آخر تحديث: 22.10.2023 | 21:20 دمشق

فلاديمير بوتين
الموقف الروسي بعد الحرب على غزة يركز على تحويل الاتهامات الدولية إلى الغرب وإضعاف جهوده في عزل روسيا - Wikimedia
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • اعتبرت "لوموند" الفرنسية أن روسيا تستخدم الحرب في غزة لإضعاف دعم الدول الغربية لأوكرانيا.
  • تروج روسيا لفكرة أن التوتر في الشرق الأوسط يحد من قدرة الولايات المتحدة على دعم أوكرانيا وإسرائيل في الوقت نفسه.
  • الموقف الروسي يركز على تحويل الاتهامات الدولية إلى الغرب وإضعاف جهوده في عزل روسيا.
  • وحشية الحرب الإسرائيلية على غزة تقوض الموقف الغربي بشأن أوكرانيا، وتعزز رواية المعايير المزدوجة.
  • المقارنات بين القضية الفلسطينية والأزمة الأوكرانية تعيد إلى الواجهة المعايير المزدوجة والنفاق الغربي.
  • تعتبر روسيا الصراع بين "حماس" وإسرائيل فرصة لتحويل الاتهامات الموجهة إليها وتعزيز موقفها الدولي.

نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريراً تحدثت فيه عن الحرب الإسرائيلية على غزة وانعكاساتها على حرب روسيا في أوكرانيا، معتبرة أن روسيا تستخدم الحرب على غزة لإضعاف الدعم الدولي لأوكرانيا.

وقالت الصحيفة إن موسكو "ترى في الصراع بين حماس وإسرائيل فرصة لتحويل الاتهامات الموجهة إليها، والتي غالباً ما تستشهد بالقانون الدولي والجرائم ضد المدنيين إلى دول الغرب".

ويعتمد الموقف الروسي على أن "الغليان في الشرق الأوسط يكبح قدرة الولايات المتحدة على إمداد كل من أوكرانيا وإسرائيل بالأسلحة والدعم المادي في آن واحد"، وفق الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن وسائل الإعلام الروسية "بالكاد أخفت رضاها عن فكرة أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على إمداد أوكرانيا وإسرائيل بالأسلحة"، وذلك "على الرغم من أن تصاعد الصراع في فلسطين ينذر بخطر اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا، حيث الوجود الروسي الرئيسي في المنطقة.

هدية السماء لروسيا

وذكرت الصحيفة أن الدبلوماسيين والمراقبين الغربيين لطالما اعتبروا أن الأعمال الانتقامية التي تنفذها إسرائيل ضد قطاع غزة هي "هدية من السماء لروسيا" في حربها ضد أوكرانيا ومواجهتها للغرب.

واعتبرت الصحيفة أن "الأمر المهم الآن يتجاوز فكرة إدراج الحرب في أوكرانيا على رأس سلم الأخبار والأحداث، بل يتعلق بالجهود التي يبذلها الغرب منذ شباط 2022 لعزل روسيا وحشد الدول التي تنتمي إلى الجنوب العالمي لقضيتها".

وأوضحت "لومونت" أن "هذه الجهود، التي كانت ناجحة نسبياً، تتراجع الآن، سواء بالنسبة للرأي العام أو بين حكومات الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية"، مشيرة إلى أن "العزلة الآن تهدد الكتلة الغربية".

الحرب على أوكرانيا والحرب على غزة

ووفق الصحيفة، فإن "وحشية الانتقام الإسرائيلي والدعم الذي تتمتع به في الدول الغربية يضعف ركيزتين يقوم عليهما الغراب الغربي بشأن أوكرانيا، وهما: فشل روسيا في احترام القانون الدولي، والجرائم التي يرتكبها جيشه"، مضيفة أنه "مع بدء الحرب على غزة سرعان ما بدأت المقارنات بين الاحتلال الروسي والاحتلال الإسرائيلي، الذي يرفض الغرب التعامل معه بالطريقة نفسها".

وقال تقرير "لوموند" إن "المعاملة المتمايزة لجرائم الحرب المحتملة تعمل على إحياء خطاب المعايير المزدوجة، والنفاق الغربي، وهو الموقف القديم والمتكرر فيما يتصل بالقضية الفلسطينية"، لافتاً إلى أنه "في ظل المناخ الساخن الحالي، من الصعب تجنب المقارنة بين القصف الروسي للبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وقرار إسرائيل بقطع الكهرباء عن غزة".

ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسية الأوروبية ومديرة مركز روسيا وأوراسيا في "المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية"، تاتيانا كاستويفا جان، قولها إنه "تم تقويض كل خطاب وجهود الغرب، إنها هبة من السماء لموسكو، التي تأمل في الخروج من هذا الوضع، ومن عزلتها على الساحة الدولية، بعد فتح الجبهة الجديدة في الشرق الأوسط".

وتعتبر روسيا أن الصراع بين حركة "حماس" وإسرائيل يشكل "فرصة لتحويل الاتهامات الموجهة إليها، والتي غالباً ما تستشهد بالقانون الدولي والجرائم ضد المدنيين، إلى الغرب الذي يؤيد إسرائيل".