icon
التغطية الحية

لوحات فريدة وتحف مطلية بالذهب.. أثاث قصر رفعت الأسد في مزاد علني بباريس

2023.01.07 | 15:00 دمشق

غرفة الطعام في قصر رفعت الأسد بباريس
غرفة الطعام في قصر رفعت الأسد بباريس
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت دار مزادات دروو الفرنسي الشهيرة عن أثاث أحد قصور رفعت الأسد، عم رئيس النظام السوري بشار الأسد، المقرر طرحها للبيع خلال شهر كانون الثاني الحالي.

وبحسب ما جاء في إعلان الدار، فإن القطع تعود لقصر رفعت الأسد الواقع في 38 شارع فوش بالدائرة 16 في العاصمة الفرنسية باريس.

وحددت الدار يومي الخميس والجمعة المقبلين، 12 – 13 كانون الثاني الجاري، لفتح مزاد علني على المقتنيات التي يتجاوز عددها الـ 450 قطعة.

ماذا يضم القصر؟

ورصد موقع تلفزيون سوريا مجموعة واسعة من القطع الثمينة ضمن أثاث قصر رفعت الأسد، تضم تحفاً مطلية بالذهب ولوحات فريدة وسجاداً يعود للقرنين السابع عشر والثامن عشر.

وبحسب ما نُشر، فإن الدار ستطرح في المزاد العلني، على مدار اليومين، 512 قطعة مقسّمة إلى مجموعتين، الأولى تضم 270 قطعة وستُعرض في اليوم الأول بتاريخ 12 كانون الثاني، والثانية تحوي 251 قطعة وسُتعرض في اليوم الثاني الموافق لـ 13 كانون الثاني.

وبحسب قائمة الأسعار الأولية، فإن قطعتين أثريتين هما الأغلى من بين القطع الـ 500 المقرر عرضها في المزاد، الأولى هي لزوج من المرايا بزجاج مسنن تعود للقرن التاسع عشر، يتراوح سعرها ما بين 30 و50 ألف يورو.

1
مقتنيات رفعت الأسد في فرنسا للبيع في مزاد علني

والثانية هي لـ "شمعدان ضخم" مصنوع من البرونز المطلي بالذهب يعود للقرن الثامن عشر، ويتراوح سعره أيضاً بين 30 و50 ألف يورو.

1
مقتنيات رفعت الأسد في فرنسا للبيع في مزاد علني

كذلك يضم أثاث القصر مجموعة واسعة من اللوحات التي يتجاوز سعر الواحدة منها الـ 15 ألف يورو، إضافة إلى عشرات السجاد تتراوح أسعارها بين 10 و30 ألف يورو.

وأثاث قصر رفعت في باريس هي أحد الأصول التي صادرتها فرنسا بعد الحكم على رفعت غيابياً في أيلول 2021 بمصادرة ممتلكات تعود له بقيمة 90 مليون يورو، والسجن 4 سنوات، بتهمة تبييض الأموال ضمن عصابة منظّمة بين عامي 1996 و2016، واختلاس أموال عامة سورية.

كذلك أُدين رفعت آنذاك بتهم الاحتيال الضريبي وتشغيل أشخاص في الخفاء، وعليه صودرت ممتلكاته التي اعتُبرت أنه حصل عليها عن طريق الاحتيال.

رفعت الأسد في القضاء الفرنسي

وكان رفعت الأسد قد غادر سوريا في العام 1984، ضمن صفقة رعاها الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وذلك بعد انقلاب فاشل ضدّ شقيقه حافظ، لكن رفعت عاد إلى دمشق، في السابع من تشرين الأول عام 2021، بعد أن سمح له ابن أخيه بشار الأسد بعودة مشروطة تحت "ضوابط صارمة" وذلك منعاً لسجنه في فرنسا.

خلال وجوده داخل النظام، شغل رفعت الأسد منصب نائب رئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي، وشغل مقعداً في القيادة القطرية لحزب "البعث"، وقائد ميليشيا "سرايا الدفاع"، ومعروف لدى السوريين باسم "جزار حماة"، لدوره في مجازر حماة في العام 1982.

كما ارتكبت ميليشيا "سرايا الدفاع" التابعة لرفعت الأسد، مجزرة بحق المعتقلين في سجن تدمر، في حزيران عام 1980، والتي راح ضحيتها أكثر من ألف معتقل.

وبعد مغادرته سوريا في العام 1984، توجه رفعت الأسد إلى سويسرا ثم إلى فرنسا، حيث أنشأ إمبراطورية عقارية في عدة دول أوروبية، خاصة في إسبانيا وفرنسا وبريطانيا.

وبعد شكاوى رفعتها منظمة "الشفافية الدولية" و"جمعية شيربا"، فتح القضاء الفرنسي تحقيقاً في العام 2014، تمت خلاله مصادرة عشرات الشقق في باريس وقصرين وعقار يضم قصراً ومزرعة خيول في منطقة فال دواز شمالي باريس، ومكاتب في ليون، فضلاً عن 8.4 ملايين يورو مقابل ممتلكات كانت قد بيعت سابقاً، كما جمّدت عقاراً في العاصمة البريطانية لندن بقيمة عشرة ملايين جنيه إسترليني.

وكانت هذه الأصول مملوكة لرفعت الأسد وأقاربه عبر شركات في بنما وليختنشتاين ولوكسمبورغ.

ومن بين الممتلكات المجمدة في إطار القضية ملكية تبلغ مساحتها نحو أربعين هكتاراً، بها قلعة ومزرعة خيول في منطقة بيسانكور في باريس، بالقرب من غابة.