icon
التغطية الحية

"لواء القدس".. ميليشيا روسية خارج حدود حلب

2020.08.25 | 15:19 دمشق

106276278_587071595310760_2314700408456512828_o.jpg
إسطنبول ـ عبدالله الموسى
+A
حجم الخط
-A

شنت قوات النظام والميليشيات التابعة له حملة عسكرية واسعة مستمرة منذ شهر نيسان الفائت، لتمشيط البادية السورية من خلايا تنظيم الدولة، لتعلن وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء مقتل مستشار عسكري برتبة لواء، وتنشر صفحات ميليشيات النظام نعوات للعشرات من عناصرها، وخاصة من لواء القدس أحد أبرز التشكيلات العسكرية التي يزداد نفوذها في سوريا بدعم روسي سخي.

وبثّت ميليشيا "لواء القدس" صوراً لأرتالها التي شاركت في الحملة العسكرية انطلاقاً من بادية السلمية، إلى جانب قوات النظام وميليشيات الدفاع الوطني، وصولاً إلى بادية الميادين التي تشتد فيها المعارك مع التنظيم منذ أسبوعين. وشاركت في الحملة ميليشيات الحرس الثوري الإيراني المنتشرة على طول نهر الفرات من معدان إلى البوكمال على الحدود العراقية.

وتزامنت هذه الحملة العسكرية مع تقارير إعلامية تحدثت عن نفوذ روسي جديد على حساب نفوذ الحرس الثوري الإيراني في شمال شرقي سوريا، عبر "لواء القدس" وغيره من ميليشيات الدفاع الوطني مثل ميليشيات سقليبية من ريف حماة الغربي التي تلقت تدريبات وتكريمات عسكرية من جنرالات روس. وعزز وجهة النظر هذه ازدياد وتيرة الغارات الإسرائيلية على البوكمال معقل ميليشيا فاطميون وزينبيبون وأن التدخل الروسي هو لمحاولة تخفيف التوتر في المنطقة.

وبثّت الميليشيا تسجيلاً مصوراً اليوم لشبان صغار يتلقون تدريبات عسكرية بهدف المشاركة في معارك البادية السورية.

 

 

"لواء القدس".. النشأة بهدف حماية مطار النيرب العسكري

أوضح مصطفى برّو (أبو قتيبة) قائد تجمع فاستقم كما أمرت، أكبر فصائل الجيش الحر التي كانت في مدينة حلب، لموقع تلفزيون سوريا؛ أن النظام والحرس الثوري الإيراني سارعوا في بداية دخول الجيش الحر لمدينة حلب في تموز عام 2012، إلى تشكيل مجموعات من اللجان الشعبية في محيط مطار النيرب، وظهر حينها "كتيبة أسود القدس" في مخيم النيرب ولواء الباقر من أبناء عشيرة البكّارة وكذلك مجموعات من عشيرة العساسنة ومجموعات من آل بري، وآخرون من بلدة عزيزة أيضاً، حيث تقطن هذه العشائر في محيط مطار النيرب. 

وأشار برّو إلى أن النظام أنهى محكومية مئات المسجونين من أبناء هذه العشائر ومن أبناء مخيم النيرب، الذين يعملون في تجارة المخدرات والسرقة والخطف، ليضمهم إلى هذه المجموعات.

وتكررت محاولات الجيش الحر وفصائل المعارضة للسيطرة على مطار النيرب العسكري الملاصق لمطار حلب الدولي ومخيم النيرب الفلسطيني، إلا أن فلول النظام المنسحبة من الأحياء الشرقية وعدد من أبناء المخيم، حالوا دون ذلك.

 

IMG_2331.jpg

 

وخلال 8 أشهر فشلت فصائل المعارضة حينها في السيطرة على مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري، عبر الهجوم من الجبهة الشمالية والغربية والشرقية من المطار، وذلك بسبب وجود مباني قيادة المطارين في هذه الجهات والتي ترصد محيط المنطقة السهلية بالكامل. في حين كان من الممكن الوصول إلى مطار النيرب العسكري من الجهة الجنوبية التي يقع فيها مخيم النيرب.

في هذا الوقت تشكلت المجموعات الأولى من لواء القدس في مخيم النيرب تحت مسمى "كتيبة أسود القدس" كأحد أبرز التشكيلات العسكرية التابعة للدفاع الوطني، وأُعلن عن اسمه في صفحات الإعلام الموالية للنظام في تشرين الأول من عام 2013 تحت مسمى "لواء القدس"، وذلك بعد أن ضمّ إلى صفوفه "كتيبة الردع" المكونة من شبيحة مخيم حندرات الذين انسحبوا منه بعد سيطرة الجيش الحر في أواخر نيسان 2013 على المخيم الواقع عند المدخل الشمالي لمدينة حلب.

 

 

ونوّه برّو إلى أن كل هذه المجموعات التي شكلها الحرس الثوري والنظام، فشلت في الدفاع عن المطار أمام هجمات الجيش الحر، باستثناء "لواء القدس" الذي خدع فصائل الجيش الحر واعتمد على "العصبية الفلسطينية".

 

اختلاق جريمة لتجييش أهالي مخيم النيرب ضد الجيش الحر

كان مقتل 17 جندياً من جيش التحرير الفلسطيني من أبناء مخيم النيرب في تموز من عام 2012، حدثاً مفصلياً في مجريات الأحداث في مدينة حلب. حيث اختُطف الجنود قرب مدينة مصياف وعُثر على جثثهم قرب محافظة إدلب وعليها آثار تعذيب.

وقالت منظمة "مع العدالة" إن الشبهات في هذه الجريمة تحوم حول تورط محمد السعيد قائد "لواء القدس"، واللواء أديب سلامة رئيس فرع المخابرات الجوية في حلب آنذاك.

واستغل "لواء القدس" هذه الجريمة لتأليب الرأي العام في مخيم النيرب ضد فصائل الجيش الحر، علماً أن هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني اتهمت "مجموعات إرهابية مسلحة" بالوقوف خلف العملية، دون أن تحدد الجهة القاتلة. ودانت حركة حماس الجريمة واعتبرتها "عملاً عنصرياً جباناً"، واعتبرت فصائل منظمة التحرير في سوريا، أن الجريمة جاءت في سياق "المحاولات الرامية إلى جر الجالية الفلسطينية إلى أتون الحرب القائمة في سوريا".

 

أسلوب الخديعة والغدر بعد فشله في حماية المطار

ورغم الدعم الكبير الذي تلقاه "لواء القدس" للدفاع عن مطار النيرب العسكري، إلا أن فصائل المعارضة تمكّنت لاحقاً من السيطرة على جزء كبير من مخيم النيرب، ليلجأ اللواء حينها إلى خديعة الثوار بحجة أنهم ليسوا تابعين للنظام وأن وجودهم هو بهدف حماية أنفسهم من جميع الأطراف، وعلى هذا الأساس انحسبت الفصائل من المخيم ضمن اتفاق محدد بين الطرفين.

وخلال أيام من الاتفاق انتقل "لواء القدس" إلى الهجوم بعد أن رتّب صفوفه وعزز دفاعاته في محيط المخيم وشكّل غرفة عمليات مع النظام في داخل المطار لقيادة معركة إبعاد الفصائل عنه، ليعطي لواء التوحيد قائد معركة حلب في شباط 2013 "الإنذار الأخير" للنظام وميليشياته في المخيم للانسحاب منه. وهو ما لم يحصل وانتهت المعارك حينها في هذه الجبهة.

 

 

قائد اللواء محمد السعيد.. كيف نشأت العلاقة مع إيران؟

المهندس محمد السعيد ابن مخيم النيرب، اسم معروف لضباط النظام الأمنيين ومسؤوليه في البلديات والشركات العقارية ونقابة المهندسين في حلب، والذي عمل في مجال العقارات والإنشاءات العشوائية بمشاركة وتسهيل من فرع المخابرات الجوية.

وكشف الصحفي السوري منار عبد الرزاق لموقع تلفزيون سوريا بأن المهندس المدني محمد السعيد المسؤول عن "جمعية الثورة" في حلب؛ منذ ذاك الوقت كانت له علاقات أمنية قوية، وكان له حظوة لدى الطلبة الفلسطينيين في جامعة حلب، كما كان مسؤولاً في النادي العربي الفلسطيني الذي يقع في شارع إسكندرون في حي الجميلية وسط حلب.

 

106453733_107116917730071_1195358158871358395_n.jpg
قائد "لواء القدس" محمد السعيد

 

وكان نزوح آلاف اللبنانيين عقب حرب تموز 2006 إلى مدينة حلب، مفتاحاً لعلاقة متينة بين السعيد وحزب الله، حيث نشط السعيد في عمليات إغاثة واستقبال النازحين اللبنانيين، وأصبحت المدينة مقصداً لقادة من الحزب بهدف تنسيق الجهود لمساعدة اللبنانيين في المدينة.

وأشار الصحفي منار عبد الرزاق إلى أنه ومع انطلاق المظاهرات في مدينة حلب، كُلّف السعيد بمهام أمنية لضبط المخيمات الفلسطينية بحلب من قبل المخابرات الجوية، ومع بداية العمل العسكري اقترب من الإيرانيين وأصبح ذراعاً لفيلق القدس الإيراني؛ ليحظى بدعم لوجستي وعسكري من قبل الفيلق، وكان مشاركًا في غرف عمليات عديدة إلى جانب حزب الله في حلب.

 

"لواء القدس".. رأس حربة النظام في معارك حلب

ومع توقف المعارك الهادفة إلى السيطرة على مخيم النيرب ومطاره في الزاوية الجنوبية الغربية من مدينة حلب، كافأ النظام قادة ميليشيا "لواء القدس" بالدعم السخي بالرواتب الشهرية والأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ليتوسع نفوذه ويضم إليه مجموعات الدفاع الوطني من أبناء مدينة حلب وبعض المجموعات العشائرية من البكّارة والعساسنة وكذلك مجموعات من بلدتي نبل والزهراء ذات الغالبية الشيعية.

وأشار مصطفى برو قائد تجمع فاستقم كما أمرت، في حديثه لموقع تلفزيون سوريا، إلى أن "لواء القدس" تميّز عن باقي ميليشيات النظام بقدرته على تقديم أعداد كبيرة من القتلى من عناصره، وذلك لعدد عناصره الكبير نسبياً وأيضاً بسبب عدم وجود أي خبرة قتالية لديه وتعاطي عناصره للحبوب المخدرة التي تُذهب العقل.

وهذا ما ظهر جلياً في معركة النظام لحصار مدينة حلب إنطلاقاً من مطار النيرب العسكري، والتي كان فيها "لواء القدس" رأس حربة في الهجوم، وأوضح برّو أن "لواء القدس" اعتمد على تكتيك موجات الهجوم، عبر الدفع بمجموعة تلو المجموعة من عناصره في محاور الهجوم حتى يتمكّن في النهاية تحت التمهيد الكثيف من الطيران والمدفعية من السيطرة على المنطقة.

وضمن سياسة الأرض المحروقة التي اعتمدها الروس والإيرانيون والنظام في معركة حصار حلب، أشار مصطفى برّو إلى أن فصائل الجيش الحر أخرت حصار المدينة مدة عام ونصف بالاعتماد على تكتيك الخنادق والاحتماء فيها لحين بدء الهجوم البري من عناصر المشاة لدى النظام وإحباط الهجوم.

 

 

ومع وصول النظام وميليشياته إلى منطقة المدينة الصناعية ومن ثم مخيم وتلة حندرات شمالي المدينة وبالقرب من طريق الكاستيلو (آخر الطرق البرية لمدينة حلب)، توسّع انتشار "لواء القدس" في هذه المنطقة بالإضافة إلى الريف الجنوبي لحلب وذلك ضمن مشاركته أيضاً في المعركة الإيرانية عام 2015 والتي وصلت إلى حدود الطريق الدولي (حلب – دمشق M5) ووصل تعداد اللواء في أواخر معركة حلب إلى ما يزيد على 6 آلاف عنصر، بحسب ما أكده مصطفى برو.

اقرأ أيضاً: مجموعة حقوقية: روسيا تمول "لواء القدس" لشراء منازل مخيم حندرات

 

بدعم روسي.. "لواء القدس" ميليشيا عابرة لحدود حلب

مع بداية تدخلهم في سوريا، وجدت روسيا بمحمد السعيد ولوائه فرصة للنفوذ في مدينة حلب على حساب النفوذ الإيراني، واستفادت منه كمسؤول ارتباط نظراً لعلاقته الجيدة بالميليشيات التابعة لإيران، وهذا ما ظهر لاحقاً في جلسات "الصلح" التي عقدها لحل خلافات بين ميليشيات محسوبة على موسكو وأخرى على طهران، وذلك خدمة لمصالح روسيا في استخدام كل هذه التشكيلات في المعارك.

 

21150058_500986953572511_8655685414289561862_n.jpg
رئيس أركان القوات المسلحة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف وقائد لواء القدس محمد السعيد

 

 

اقرأ أيضاً: الميليشيات تنهي صراعها تحضيراً لمعركة ضواحي حلب 

 

وفي آب 2016 كرّم ألكسندر جورافليوف، قائد القوات الروسية في سوريا، "قائد العمليات العسكرية في لواء القدس"، محمد محمود رافع (العرّاب)، "تقديرًا لشجاعته ولإنجازات مقاتلي لواء القدس في مختلف المهمات القتالية التي أوكلت إليهم ضمن معارك الدفاع عن حلب".

 

 

وقُتل الرافع في نهاية عام 2016 في الاشتباكات مع فصائل المعارضة في حلب. وخلفه أخوه سامر الذي اعتقله النظام منتصف عام 2018 بتهمة تهريب وبيع السلاح والذخائر لتنظيم الدولة.

 

 

وكان الظهور البارز الأول للميليشيا خارج حدود حلب، في منتصف عام 2018، عندما شارك "لواء القدس" في معارك السيطرة على البادية السورية من تنظيم الدولة، حيث قاد مجموعات اللواء في هذه المعركة القيادي في لواء القدس شادي محمد حديد، الملقب بـ "الكاميروني"، والذي ظهر في مقابلة مع وكالة ANNA الروسية وهو يرتدي قميصاً طُبع عليه صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبجانبه لوحة تكريم تسلمها من القيادة الروسية في سوريا.

 

deralzor.jpg
القيادي في لواء القدس شادي محمد حديد، الملقب بـ "الكاميروني"

 

وتوسّع "لواء القدس" بعد ذلك في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق ومخيم الرمل في مدينة اللاذقية، بالإضافة إلى افتتاحه مقاراً في المنطقة الوسطى كمراكز إنطلاق وإمداد لقواته في البادية السورية وصولاً إلى دير الزور.

 

DD5lmVKW0AQzFdk.jpeg

 

وأوضح الصحفي خالد الخطيب في حديثه لموقع تلفزيون سوريا بأن لواء القدس شارك في معارك الغوطة الشرقية بعد أن ضمّ إلى صفوفه عناصر محلية من مخيم اليرموك وعناصر من المصالحات. وكل ذلك بدعم روسي دون أن يقطع العلاقة بشكل كامل مع الميليشيات الإيرانية.

وأضاف الخطيب بأنه ومنذ بداية 2019 أسس لواء القدس معسكرين للتدريب والتأهيل برعاية روسية، واحد في حندرات شمالي المدينة والثاني في النيرب شرقها، وبدعم روسي ضم المزيد من العناصر إلى صفوفه وأصبحت الرواتب التي يمنحها لمقاتليه أكثر انتظاماً، وهنا بدأ التنافس بينه وبين الميليشيات الإيرانية، وحصلت صدامات عديدة بينهما في الأحياء الغربية وخسر عدداً من عناصره في المواجهات.

 

 

 

 

وفي مطلع العام 2020 وبعد سيطرة النظام وميليشياته على الزاوية الشمالية الغربية من مدينة حلب، حصل صدام دموي في بلدة حيان منطقة المعامل وقتلت مجموعة محسوبة على لواء القدس عنصراً من ميليشيات نبل والزهراء، وتدخل السعيد وقائد لواء الباقر لحل الإشكال والذي نتج عنه انسحاب لواء القدس من الشمال أي من المناطق الجديدة التي سيطرت عليها ميليشيا نبل والزهراء في محيط عندان.

ويرى الصحفي خالد الخطيب المتابع بدقة لميليشيات النظام في حلب، أن لواء القدس بات اليوم يداً روسية تضرب بها أينما تشاء بعد أن أمدته بأنواع عديدة من العتاد الحربي، وسمحت له بزيادة أعداده، واشترك بقوة في معارك إدلب وكان له محور عمليات إلى جانب قوات النمر، وهو اليوم رأس حربة في العمليات ضد تنظيم الدولة، وكذلك في حالة التنافس مع الميليشيات الإيرانية في منطقة البادية وبشكل خاص باديتي حماة وحلب أي المنطقة الواقعة بين الشمال والوسط السوري وصولاً إلى دمشق.

وأشار الخطيب إلى أنه "يمكن القول أن لواء القدس خرج من العباءة الايرانية من ناحية الدعم والتدريب لكنه لا يستطيع قطع العلاقة كلياً، هو بحاجة فعلياً لعلاقات مرنة معها لأن الثقل العسكري والجغرافي في الشمال لصالح الميليشيات الإيرانية التي تسيطر على أكثر من 85 بالمئة من الجغرافيا في حين ليس للميليشيات الروسية ومنها لواء القدس سوى 15 بالمئة من الانتشار والنفوذ".

 

هل دخل "لواء القدس" في الصراع الإيراني – الروسي؟

أعلن "لواء القدس" في الـ 22 من حزيران الفائت عن نجاة قائده محمد السعيد من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت موكبه على طريق كفر نبودة - المغاير بريف حماة الشمالي، في حين قُتل مرافقه "إبراهيم الترك" المنحدر من مخيم حندرات، وجُرح أربعة آخرون.

 

 

وليل الجمعة الماضي نجا قائد غرفة عمليات لواء القدس "إياد وجيه عبد الرحيم"، من محاولة اغتيال بالرصاص تعرض لها أثناء وجوده أمام منزله في مخيم النيرب. وأشارت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، إلى أن عملية الاغتيال تزامنت مع انقطاع للتيار الكهربائي في جميع أنحاء مخيم النيرب ما يوحي إلى أن العملية مدروسة ومخطط لها بدقة.

وفي الأيام القليلة الماضية، ساد التوتر بين عناصر من لواء القدس وآخرين من كتائب النيرب التابعة لفرع المخابرات الجوية بعد مشادات كلامية بسبب كمامة.