البث المباشر
كشف سفير النظام السوري لدى السعودية، أيمن سوسان، أن الرحلات الجوية بين سوريا والمملكة لن تقتصر على موسم الحج، بل ستكون هناك رحلات منتظمة لخطوط "السورية للطيران" إلى كل من الرياض وجدة والدمام.
وقال سوسان إن تسيير الرحلات الجوية المباشرة ستكون "بما يلبي وييسر الزيارات للكثير من السوريين المقيمين في السعودية، وكذلك السعوديين الذين اعتادوا على التمتع بسحر المناخ والطبيعة في سوريا من أجل تمضية أوقات العطلة فيها".
وأوضح أن "الأسطول الجوي السوري مكرس حالياً لنقل الحجاج السوريين وعندما ينتهي موسم الحج، سيستمر تسيير الرحلات المباشرة"، مضيفاً أنه "بذلت جهود كثيرة" لعودة ملف الحج إلى النظام السوري من وزارتي الأوقاف والنقل في حكومة النظام السوري ووزارة الحج والعمرة السعودية والهيئة العامة للطيران المدني في المملكة.
وذكر سوسان أن عدد الحجاج السوريين بحسب الحصص التي حددتها وزارة الحج السعودية هو 17500 حاج، سيذهبون إلى المملكة عبر 51 رحلة طيران مباشرة من دمشق إلى جدة فالمدينة المنورة ومن ثم سيعودون إلى سوريا.
وأشار سفير النظام السوري في الرياض إلى أن الرحلات الجوية "ستشكل إضافة نوعية على صعيد تطوير العلاقات بين البلدين"، مضيفاً أن ذلك يعتبر "مؤشراً إضافياً على التطور المضطرد الذي تشهده العلاقات بين النظام السوري والمملكة العربية السعودية".
"ما حك جلدك مثل ظفرك"
وعن ربط تطورات الأوضاع في سوريا مع عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، قال سوسان إن النظام "يفضل استعمال تعبير التئام عقد العائلة العربية، وهذا أجمل بكثير من عودة سوريا للجامعة العربية، لأن سوريا لم تبتعد عن العرب حتى تعود إليهم"
وأضاف أن "التطورات التي نشهدها اليوم على الساحة العربية وعلى الساحة الدولية تؤكد المثل القائل ما حك جلدك مثل ظفرك، لذلك علينا أن ننظر إلى بعضنا وأن نكون مع بعضنا، لأن في ذلك ضمانة لتحقيق المصالح العربية والدفاع من موقع قوة عن الحقوق العربية والمصالح العربية".
ولفت سفير النظام السوري لدى السعودية إلى أن قمة جدة العربية "كانت باكورة هذا الانفتاح العربي، وتحققت خطوات كثيرة على صعيد العلاقات بين النظام السوري والدول العربية، وبشكل خاص بين النظام والمملكة العربية السعودية".
وانطلقت فجر أول أمس الثلاثاء أولى رحلات الحج من سوريا باتجاه المملكة العربية السعودية، وعلى متنها 270 شخصاً، عبر مطار دمشق الدولي إلى مدينة جدة عبر خطوط "السورية للطيران" التابعة للنظام السوري.
وهذه المرة الأولى التي يشارك فيها النظام السوري بإدارة ملف الحج السوري منذ أكثر من 10 سنوات، حيث حصل على نحو 77 % من حصة الحجاج السوريين، في حين ذهب القسم المتبقي لصالح هيئة الحج التابعة لـ "الائتلاف الوطني السوري".
وسبق أن كشفت مصادر إعلامية محلية أن شركتي طيران "السورية" و"أجنحة الشام" تستعدان لبدء تشغيل وعودة الرحلات إلى المملكة العربية السعودية، بعد انقطاع دام لنحو 12 عاماً.
