icon
التغطية الحية

لمحاربة "داعش".. حاملة طائرات فرنسية تنفذ مهمة في البحر المتوسط

2021.01.13 | 12:25 دمشق

porte_avions_charles_de_gaulle_usnato.jpg
حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" - USNATO
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الحكومة الفرنسية أن حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول"، ستنفذ خلال النصف الأول من العام الجاري مهمّة في شرق البحر الأبيض المتوسط وفي المحيط الهندي، في إطار العمليات العسكرية التي يقودها "التحالف الدولي" بقيادة واشنطن، ضدّ "تنظيم الدولة" في سوريا والعراق.

وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، أمام لجنة الدفاع النيابية إن "المهمة التالية لحاملة الطائرات شارل ديغول ستكون تعزيز قواتنا المشاركة في عملية شامال"، وهي الشقّ الفرنسي من العملية العسكرية الدولية التي تقودها الولايات المتحدة ضد "تنظيم الدولة" في العراق وسوريا.

وأضافت أن "حاملة الطائرات ستنتشر في النصف الأول من عام 2021 في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي، وهذا الالتزام يؤكد، إذا ما لزم الأمر، على إرادتنا في مكافحة الإرهاب بشكل دائم وغير مشروط".

وستكون هذه أول مهمة تقوم بها حاملة الطائرات الفرنسية منذ مطلع العام 2020، حين أصيب ثلثا طاقمها تقريباً بفيروس "كورونا".

وذكّرت بارلي بأن "قرابة 900 جندي يواصلون القتال ضد تنظيم الدولة في إطار عملية شامال"، المنضوية في التحالف الدولي لمكافحة التنظيم.

 

"تنظيم الدولة" ما يزال حاضراً

وكانت الوزير الفرنسية أعربت عن قلقها من عودة ظهور "تنظيم الدولة" في العراق وسوريا.

وقالت بارلي خلال مقابلة تلفزيونية إن "فرنسا ترى أن تنظيم الدولة ما يزال حاضراً، ويمكننا الحديث حتى عن شكل من أشكال عودة ظهوره في سوريا والعراق".

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلنت عزمها على سحب 500 جندي من العراق في منتصف كانون الثاني الجاري، في خطوة من شأنها أن تخفض عديد القوات الأميركية في هذا البلد إلى 2500 جندي.

وكانت غالبية الدول المشاركة في "التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب" سحبت معظم جنودها من العراق، مع بدء تفشي جائحة "كورونا".

اقرأ أيضاً: أردوغان: ماكرون بحاجة إلى علاج نفسي بسبب موقفه من المسلمين

وتتزامن عودة حاملة الطائرات الفرنسية إلى مياه شرق المتوسط مع استمرار التوتر بين باريس وأنقرة بسبب خلافاتهما بشأن النزاعين العسكريين الدائرين في سوريا وليبيا، وكذلك أيضاً بسبب أعمال التنقيب عن الغاز التي تقوم بها تركيا في مياه تتنازع عليها السيادة مع كل من اليونان وقبرص، بالإضافة إلى خلافهما الأخير بشأن الحرب التي دارت بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم قره باغ.

وتأجج التوتر بين باريس وأنقرة في تشرين الأول الماضي عندما شكك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ "الصحة العقلية" لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، متّهماً إياه بشنّ "حملة حقد" على الإسلام.

لكنّ أنقرة أبدت رغبة في نزع فتيل الأزمة، إذ قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، قبل أسبوع إنّ بلاده مستعدّة "لإعادة العلاقات إلى طبيعتها" مع فرنسا، مشيراً إلى أنّه وضع ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان "خريطة طريق" لتحقيق ذلك.

 

ما هي حاملة الطائرات "شارل ديغول"؟

تُعدُّ حاملة الطائرات "شارل ديغول" من أبرز القطع العسكرية البحرية الفرنسية، بدأت العمل في العام 2001، لتحيل حاملة الطائرات كليمنصو إلى التقاعد.

وتعد الحاملة شارل ديغول أولى سفن الدفع النووي في أوروبا الغربية، ورست في 20 آذار من العام 2011 أمام سواحل ليبيا إبان الثورة الليبية لفرض حظر الطيران على ليبيا.

وتوجهت الحاملة لشرق البحر الأبيض المتوسط لتوجيه ضربات جوية ضد "تنظيم الدولة"، في سوريا عقب هجمات باريس، ضمن عمليات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.

 

 

اقرأ أيضاً: تركيا وفرنسا تتفقان على خريطة طريق لتطبيع العلاقات