icon
التغطية الحية

لماذا غيّرت "الفرقة الرابعة" زيّها العسكري من "المُموّه" إلى الأسود؟

2023.10.06 | 06:36 دمشق

لباس الرابعة
"الفرقة الرابعة" تغيّر زيّها العسكري من "المُموّه" إلى الأسود
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، بأنّ "الفرقة الرابعة" أبرز تشكيلات قوات النظام السوري، غيّرت الزيّ العسكري لعناصرها، إلى لون جديد يميّّزها عن باقي التشكيلات.

وقالت المصادر إنّ "الزي الجديد للفرقة سيكون باللون الأسود السادة غير المُموّه، مع قبعات سوداء أيضاً"، وذلك تغييراً للون الزيّ السابق والذي كان مميّزاً أيضاً بـ"الأسود المُموّه".

وأضافت أنّ "الفرقة الرابعة بدأت بتوزيع الزي الجديد على عناصرها، منذ أسبوعين تقريباً، خاصةً المتمركزين على الحواجز في العاصمة دمشق"، وأنّ التوزيع سيشمل جميع العناصر خلال الفترة المقبلة.

وبحسب المصادر، فإنّ الزي الجديد سيكون مخصّصاً لـ"الفرقة الرابعة" فقط، وأنّ مَن يرتديه ولا يتبع إدارياً وعسكرياً لها، سيكون معرّضاً للتوقيف من قبل مكتب أمن الفرقة، المسؤول عن ضبط وتوقيف عناصر الرابعة، في حال ارتكابهم أي مخالفة.

الزيّ العسكري في تشكيلات "الجيش السوري"

خلال سبعينيات القرن الماضي، كان الزي العسكري لـ"الجيش السوري محدّداً باللون الرصاصي الفاتح والزيتي، ومع بداية الثمانينيات استُخدمت البزّة الملوّنة، التي تعتمد على خمسة ألوان وتُسمّى (البدلة المُموّهة) ومنها: الزيتي لأغلب تشكيلات الجيش، والأسود، الذي كان زي عناصر القوات الخاصة التي كانت تعُرف باسم "سرايا الدفاع"، ثم دُمجت لاحقاً بـ"الفرقة الرابعة".

ومع نهايات تسعينيات القرن الماضي، سادت البزّة الحالية بألوانها المختلفة تبعاً لطبيعة المنطقة التي يعمل فيها "الجيش السوري": بزّات فاتحة الألوان في المناطق الصحراوية، وبزّات يغلب اللون الأخضر على ألوانها المتعدّدة في مناطق الغابات، وبزّات باللون البحري الأزرق الفاتح في منطقة الساحل.

"الفرقة الرابعة"

أسّست "الفرقة الرابعة" بعد أزمة "سرايا الدفاع" التي أسّسها رفعت الأسد -شقيق رئيس النظام السابق حافظ الأسد وعمّ الرئيس الحالي بشار الأسد- حيث دُمجت السرايا بـ"الرابعة"، بعد إبعاد رفعت عن سوريا، عام 1984، بعد عامين من ارتكابه مجازر دموية في مدينة حماة بضوء أخضر من شقيقه "حافظ".

و"الرابعة" التي يقدّر عدد عناصرها، قبل العام 2011، بنحو 15 ألف عنصر، عمِلت منذ تأسيسها تحت بند "الحفاظ على أمن العاصمة دمشق وحماية النظام السوري"، قبل أن تتحوّل - رسمياً - إلى "مافيا" تُشرف على التهريب وتجارة المخدّرات وفرض الإتاوات، وتوسّعت لاحقاً بتشكيلها العديد من الميليشيات المحليّة، بعد دعمٍ كبير من "الحرس الثوري" الإيراني.

يشار إلى أنّ "الفرقة الرابعة" تختلف اختلافاً كلياً عن كل تشكيلات "جيش النظام"، بدءاً من الزي العسكري إلى مستوى أهمية ضباطها، وحتّى المنح العسكرية الكبيرة التي يحظى بها المنتسبون إليها، كما أنّها الوحيدة التي تمتلك جهازاً أمنيّاً خاصّاً بها، كما تمتلك مصانع خاصّة باللباس العسكري في سوريا.