icon
التغطية الحية

لماذا استقالت "أكشنار" مِن رئاسة حزبها؟

2018.07.23 | 19:07 دمشق

"ميرال أكشنار" زعيمة حزب "الخير" (الصالح) في تركيا - (إنترنت)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أفادت وسائل إعلام تركية، بأن "ميرال أكشنار" زعيمة حزب "الجيد" (الصالح) المعارض والمرشحة السابقة لـ الانتخابات الرئاسية في تركيا، قدّمت استقالتها مِن منصبها في رئاسة الحزب، بعد انتقادات متزايدة داخل حزبها تتعلق بأدائها في الانتخابات.

وأضافت وسائل الإعلام، أنه بعد تجمع دام يومين لـ مسؤولي حزب "الجيد" بهدف تقييم نتائج الانتخابات الأخيرة، دعت "أكشنار"، أمس الأحد، إلى مؤتمر طارئ يَنتخب فيه الحزب زعيماً جديداً، في إشارة إلى إعلانها تقديم استقالتها.

وقالت "أكشنار" على حسابها في "تويتر" إنه "عملاً بالسلطة التي خوَّلها لي النظام الأساسي للحزب، قررت أن أدعو إلى مؤتمر مع إجراء انتخابات. لن أترشح في المؤتمر. أتمنى النجاح لزملائي الذين سيترشحون".

وأسّست "أكشنار" (وكانت سابقاً وزيرة داخلية ونائبة عن حزب الحركة القومية)، الحزب "الصالح"، العام الفائت، بعد أن انفصلت عن "حزب الحركة القومية" الذي دعم الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) وحزبه "العدالة والتنمية"، في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة.

وكان يُنظر لـ"أكشنار" قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الشهر الفائت، على أنها أكبر تحدٍّ لـ"أردوغان" يُمكن الوثوق فيه والتعويل عليه، قبل أن يسحب البساط من تحت أقدامها "محرم إنجه" مرشح "حزب الشعب الجمهوري" (أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا).

ويُعرف عن "ميرال أكشنار" معارضتها الشديدة لـ الرئيس "أردوغان" وحكومته، كما وقفت ضد الاستفتاء الدستوري في 16 من نيسان  2017، والذي خلص إلى إقرار تعديلات دستورية تتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي، وقد حصل ذلك بعد فوز "أردوغان" بولاية رئاسية جديدة في الانتخابات الأخيرة.

وتوصف "أكشنار" - حسب ما ذكرت وكالة "رويترز" - بـ"المرأة الحديدية" تشبيهاً برئيسة وزراء بريطانيا السابقة "مارغريت تاتشر"، كما يُشبهها الإعلام الغربي برئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي اليميني، ويقولون إنها "مارين لوبان تركيا"، لكنها ترفض هذا التشبيه لأنه يصنفها في خانة اليمينيين، بينما تقول إنها "وسطية".

يشار إلى أن تركيا شهدت في الـ 24 مِن شهر حزيران الفائت، انتخابات رئاسية وبرلمانية "مبكرة" تجاوزت نسبة المشاركة فيها 88 %، وفاز (رجب طيب أردوغان) بولاية رئاسية ثانية بنسبةِ 52.6% من أصوات الناخبين، على ستة مرشحين مِن الأحزاب المعارضة بينها "أكشنار".