أغلقت قوات "نظام الأسد"، أمس الأحد، معبراً يصل بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريف حلب الشرقي، بعد اشتباكات جرت بين الطرفين في المنطقة وأسفرت عن سقوط قتلى.
وقالت صحيفة "الوطن" السورية (الموالية لـ"النظام")، إن قوات النظام أغلقت معبر "التايهة" الواصل بين مدينة حلب ومدينة منبج، وذلك عقب إطلاق "قسد" النار على أحد مواقع "النظام" في المنطقة، مضيفةً أن الأخير ردَّ على مصادر النيران.
ونعت صفحات موالية لـ"نظام الأسد" على "فيس بوك"، مقتل الملازم "حسن عبود ديبو" مِن "الفرقة الرابعة" التابعة لـ قوات النظام، باشتباكات دارت مع عناصر "قسد" في محيط معبر "التايهة" قرب قرية "أبو كهف" جنوبي مدينة منبج.
وحسب ما ذكر ناشطون، فإن عناصر "قسد" استهدفوا الضابط عقب دخوله مناطق سيطرتهم مستقلاً دراجة نارية "بدون إذن" مِن العناصر التي بدأت بالاشتباكات مع عناصر "النظام" في المنطقة، ما أدى لـ مقتل الضابط وسقوط جرحى في صفوف الطرفين.
وأكّد ناشطون محليون، بأن "نظام الأسد" أعاد فتح "معبر التايهة" بين حلب ومنبج، صباح اليوم، دون معلومات عن تفاصيل الحل الذي توصّل إليه "النظام" مع "قوات سوريا الديمقراطية" في المنطقة، بعد اشتباكات الأمس بينهما.
إلى ذلك، أشارت صفحات موالية لـ "النظام" على مواقع التواصل الاجتماعي، أن المنطقة الفاصلة بين قوات النظام و"قسد" نادراً ما تشهد خروقات بين الطرفين، وذلك منذ سيطرة "قسد" على منبج وريفها قبل أكثر مِن عام.
وسيطرت "قسد" (التي تشكّل "وحدات حماية الشعب" مكوّنها الأساسي) على كامل مدينة منبج، مطلع العام 2016، بعد معارك ضد تنظيم "الدولة" - بدعم جوي مِن "التحالف الدولي" -، لـ تشهد المدينة فيما بعد العديد مِن الإضرابات ضد انتهاكات "قسد"، آخرها ضد سياسة "التحنيد الإجباري" الذي فرضته "قسد" على شباب المدينة.
يشار إلى أن أمريكا وتركيا توصلتا خلال شهر آب الماضي، لـ "خريطة طريق" تقضي بانسحاب "وحدات حماية الشعب" من مدينة منبج، بينما تقوم القوات الأمريكية والقوات التركية بحفظ الأمن والاستقرار في المدينة التي تشهد منذ شهر، تسيير دوريات مشتركة بين البلدين، في ظل أجواء غير واضحة حول مصير منبج إن كانت ستدخل ضمن مناطق النفوذ التركي بشكل كامل أم لا.