icon
التغطية الحية

لليوم الثالث على التوالي.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل اقتحام مستشفى الشفاء

2024.03.20 | 13:54 دمشق

palestinian  -  israel
جثامين فلسطينيين قتلوا في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات، من داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، وسط قطاع غزة، 20 آذار/مارس 2024 (AFP)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مجمع الشفاء الطبي ويحاصر عشرات الآلاف من المدنيين بمحيطه غربي مدينة غزة، وذلك لليوم الثالث على التوالي، مع استمرار القصف على مناطق عدة في قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، اليوم الأربعاء، إن قوات الاحتلال ارتكبت 10 مجازر ضد عائلات في القطاع، أسفرت عن 104 قتلى و162 مصاباً خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وأعلنت الوزارة، في تقريرها الإحصائي اليومي، ارتفاع عدد ضحايا الفلسطينيين منذ بداية الحرب إلى 31.923 قتيلاً و74.096 جريحاً.

ميدانياً

في شمال القطاع، يواصل جيش الاحتلال لليوم الثالث على التوالي اقتحام مستشفى الشفاء مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، وقال "المكتب الإعلامي الحكومي" بغزة إن الجيش الإسرائيلي ارتكب إعدامات ميدانية بحق المرضى والأطفال والنازحين.

ونقلت وكالة "الاناضول"، عن شهود عيان، أن جثامين لعشرات الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص وقذائف الجيش الإسرائيلي ملقاة في الطرقات المحيطة بمجمع الشفاء الطبي.
وأضافت أن مئات الفلسطينيين نزحوا من محيط مستشفى الشفاء إلى شرق المدينة وجنوب القطاع مع استمرار عملية الجيش الإسرائيلي بالمنطقة.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، أنه قَتل 90 فلسطينيا والتحقيق مع 300 في مجمع مستشفى الشفاء الطبي بمدينة غزة، في حين اعتقل 160 آخرين ونقلهم إلى إسرائيل للتحقيق، وفق بيان رسمي.

ومنذ فجر الاثنين، تواصل قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحام المجمع الطبي، رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين بداخله، وهذه هو الاقتحام الثاني خلال الحرب الحالية.

في وسط القطاع، قُتل 27 فلسطينيا معظمهم نازحون وأصيب آخرون، فجر اليوم الأربعاء، في قصف عنيف نفذه الطيران الإسرائيلي على منزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وفي جنوب القطاع، قُتل 4 فلسطينيين بينهم طفلان في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة "أبو عيسى" في محافظة رفح الجنوبية التي باتت الملاذ الأخير لنحو مليون ونصف المليون نازح من القطاع.

وفقاً لوكالة "وفا"، فقد سقط عدد من القتلى الفلسطينيين من جراء قصف الطيران الإسرائيلي على منطقة "السدرة" في حي "الدَرَجْ" شرق مدينة غزة، من دون تحديد عدد الضحايا.

كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الغربية لبلدة بيت لاهيا شمال مدينة غزة.

في غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال استهداف منتظري المساعدات في شمال القطاع الذي يعاني من مجاعة بسبب منع إسرائيل وصول المساعدات إليه منذ أكبر من 5 أشهر.

وأعلنت مصادر فلسطينية محلية أن جيش الاحتلال قتل مدير لجنة الطوارئ بمنطقة غرب غزة الحكومية، أمجد هتهت، بقصف استهدفه جنوب المدينة في أثناء إشرافه على تأمين وصول مساعدات إنسانية.

الضفة الغربية المحتلة

شهدت مناطق عدة في الضفة الغربية المحتلة حملات مداهمة وعمليات اقتحام عسكرية، فجر اليوم الأربعاء، واعتقلت عددا من الفلسطينيين، بحسب "الاناضول".

وقالت "الأناضول"، إن جيش الاحتلال نفذ اقتحامات في مدينتي نابلس وطولكرم (شمال)، ومخيم عقبة جبر قرب أريحا (شرق)، وبلدات بمحافظة رام الله (وسط)، وبلدات بمحافظة الخليل (جنوب).

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"إن القوات الإسرائيلية اعتقلت 34 "مطلوباً" فلسطينياً بالضفة الغربية.

إلى ذلك، ترتفع حصيلة المعتقلين الفلسطينيين في الضفة، منذ بداية الحرب، إلى 7700 فلسطيني، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين الحكومية.

تشهد الأوضاع في الضفة الغربية توترا ملحوظا، جراء تصعيد إسرائيل عمليات الدهم والاعتقال والاقتحامات للبلدات والقرى الفلسطينية، إلى جانب قيودها على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الجاري.

يأتي ذلك بينما تشن إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".