icon
التغطية الحية

للمرة الثانية.. مستوطنون يهجمون على بلدة حوارة تحت حماية الجيش الإسرائيلي

2023.03.07 | 10:55 دمشق

2
جنود إسرائيليون في بلدة حوارة جنوبي نابلس، الضفة الغربية (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصيب 6 فلسطينيين، بينهم أطفال، مساء أمس الإثنين، خلال هجوم للمستوطنين على بلدة حوارة، جنوبي نابلس، وذلك بعد أسبوع من هجوم مماثل على البلدة أدى إلى انتقادات وإدانات عربية ودولية واسعة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن المستوطنين اقتحموا البلدة تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، واعتدوا على الفلسطينيين باستخدام الرصاص الحي وإلقاء الحجارة، مشيرة إلى اندلاع مواجهات مع الأهالي.

ونقلت الوكالة عن مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن مستوطنين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، نفذوا أعمال عربدة في بلدة حوارة، واعتدوا على أفراد عائلة المواطن إدريس علي مصطفى.

وأضاف دغلس أن مستوطنا أطلق الرصاص الحي نحو مركبة أحد المواطنين في البلدة، ما أدى لإلحاق أضرار بها، دون وقوع إصابات في الأرواح.

 

من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن عددا من المستوطنين وصلوا إلى الطريق الرئيسي على مشارف حوارة وبدؤوا في أداء طقوس معينة احتفالا بعيد المساخر (بوريم) اليهودي الذي بدأ الإثنين.

وأضافت أن عددا من الجنود الموجودين بالمكان انضموا إلى المستوطنين وأخذوا يرقصون معهم، قبل اندلاع المواجهات مع الفلسطينيين.

ولفتت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي أعلن أنه سيفتح تحقيقا في سلوك جنوده".

بدورها، وثقت صحيفة "هآرتس" رقص الجنود الإسرائيليين مع المستوطنين في الشارع الرئيسي في بلدة حوارة الفلسطينية.

ونشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق رقص الجنود مع المستوطنين في احتفالاً بالاعتداء على أهالي حوارة.

وكتبت صحيفة "يسرائيل هايوم" نقلاً عن أهالي حوارة، أن عشرات المستوطنين تجمعوا على الطريق الرئيسي وبدأوا في استفزاز القرويين، وشتموا النبي محمد، واحتفلوا بطقوس عيد المساخر بالأغاني والرقص. كما هاجموا السيا ارت ورشقوا الحجارة.

 

يذكر أن المستوطنين نفذوا، الأحد26 شباط/فبراير الماضي، هجمات غير مسبوقة على بلدة حوارة، أسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة عشرات آخرين وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات، وذلك بعد مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار قرب البلدة.

والأربعاء الماضي، أدلى وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بتصريحات "عنصرية" دعا من خلالها إلى "محو" بلدة حوارة، الأمر الذي أثار موجة انتقادات دولية وعربية واسعة.

وقال سموتريتش، تأييداً لهجوم المستوطنين الأسبوع الماضي، ، إن "بلدة حوارة يجب أن تُمحى، أعتقد أن على دولة إسرائيل أن تفعل ذلك لا أفراد عاديين".