icon
التغطية الحية

للمرة الثانية.. رئيس وقف الديانة التركي يلقي خطبة الجمعة حاملاً سيفاً ما السبب؟

2023.10.20 | 23:21 دمشق

آخر تحديث: 22.10.2023 | 10:09 دمشق

للمرة الثانية.. رئيس وقف الديانة التركي يلقي خطبة الجمعة حاملاً سيفاً ما السبب؟
علي أرباش وهو يحمل السيف في خطبة الجمعة - موقع وقف الديانة
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ظهر رئيس وقف الديانة التركي علي أرباش، اليوم الجمعة، وهو يحمل سيفاً خلال خطبة كان يلقيها عن غزة، على منبر الفاتح، في مسجد آياصوفيا بمدينة إسطنبول.

وخلال خطبته، تحدث أرباش عن معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، واصفاً ما يحدث هناك بأنه "مجزرة" و"إبادة جماعية".

وأشار إلى الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، وقال: "إن جريمة كبرى ضد الإنسانية ترتكب أمام أعين العالم أجمع ويجب أن نقف جميعاً ضد هذا العدوان".

وتابع "يتم قتل الأبرياء، بما في ذلك الأطفال والرضع والنساء وكبار السن، بوحشية، وتتعرض المنازل والمساجد والمدارس وحتى المستشفيات للقصف بلا رحمة، عار على الإنسانية أن تتجاهل المظلومين لأنهم مسلمون!".

وأضاف"وكأن المسلمين لم يبق لديهم كلام يقولونه"، لذلك خرجت بالسيف و"أترك الأمر للضمير".

لماذا حمل السيف؟

يعتبر حمل السيف "رمزا للفتح الإسلامي لهذه البلاد " وذلك وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول"، عن البروفسور محمد بوينو قالن كبير أئمة آيا صوفيا ورئيس قسم القانون الإسلامي بكلية الشريعة بجامعة مرمرة.

وهذه المرة الثانية التي يظهر بها أرباش وهو يحمل سيفاً في أثناء إلقاء الخطبة.

وظهر للمرة الأولى في 24 تموز عام 2020 بعد إرجاع آيا صوفيا لمسجد وفتحه أمام المصلين بعد غياب 481 عاما، عندما تم تحويله إلى متحف عام 1934.

وقال أرباش: "إن قراءة الخطبة بهذه الطريقة وقت إعلان تحويل آيا صوفيا إلى مسجد، هي رسالة حول الفتح". 

وذكرت وسائل إعلام آنذاك، أن السيف الذي حمله أرباش سيف عثماني يعود لمحمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية (إسطنبول حاليا)، وحمل هذا السيف عندما ألقى الخطبة الأولى له في الجامع الكبير بمدينة أدرنة التي كانت عاصمة الدولة العثمانية في ذلك الحين.

وأشارت وكالة الأناضول إلى أن حمل السيف على المنبر بات تقليدا عند السلاطين العثمانيين لستة قرون متتالية، لإظهار سيادة الإسلام.

وبدوره أوضح كبير الأئمة أن "العثمانيين طبقوا هذه السنة، وفي كثير من جوامع تركيا، وليس في آيا صوفيا فقط، وهذه العادة مستمرة ومتواصلة إظهارا لعزة الإسلام، وفي آيا صوفيا على وجه الخصوص فهي رمز للفتح الذي بشر به النبي الكريم، ولها مكانة خاصة، فالسلاطين العثمانيون كانوا يتقلدون سيوفهم إيذانا ببدء حكمهم من هذا المسجد".

وكان قد أثار حمل أرباش لسيف حينها جدلا واسعا وانتقادات واسعة وصلت إلى حد تشبيهه بـ “البغدادي".