icon
التغطية الحية

للمرة الأولى في تاريخها.. اليونيسف تساهم بإطعام أطفال بريطانيا

2020.12.17 | 10:23 دمشق

2020-10-28t122322z_103912651_rc2orj9accls_rtrmadp_3_health-coronavirus-britain-children-meals.jpg
مساعدات "اليونيسف" للأطفال في منطقة ساوثوارك في العاصمة البريطانية لندن - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت منظمة الأمم المتحدة للأطفال "اليونيسف" إنها قدّمت مساعدة مالية للمساهمة في حملة لإطعام أطفال فقراء في المملكة المتحدة، في خطوة لم يسبق للمنظمة أن قامت بها في هذا البلد الثري.

وأوضحت المنظمة أن المساعدة المالية التي قدمتها، وقدرها 25 ألف جنيه إسترليني، ستذهب إلى جمعيات أهلية تساعد الأسر الأكثر فقراً في منطقة ساوثوارك في العاصمة البريطانية لندن.

وأضافت أن مساهمتها ستتيح تقديم 18 ألف وجبة لهذه الأسر، وستوزع عليهم من خلال المدارس على مدى أسبوعي في عطلة نهاية العام، بالإضافة إلى 6750 وجبة ستقدم خلال عطلة شباط القادم.

ووفقاً لمديرة برامج "اليونيسف" في بريطانيا، آنا كيتلي، فإن "هذه أول استجابة طارئة لليونيسف في المملكة المتحدة، وقد تم تنفيذها للتصدي للتأثير غير المسبوق لأزمة كورونا، والوصول إلى العائلات التي هي في أمس الحاجة إليها"، مشيرة أنه "في نهاية المطاف، هناك حاجة إلى حل طويل الأمد لمعالجة جذور الفقر، حتى لا يعاني أي طفل من الجوع".

وواجهت الحكومة البريطانية انتقادات واسعة عقب خطوة "اليونيسف"، وشن "حزب العمال"، الذي يمثّل قوة المعارضة الرئيسية في البلاد، هجوماً شرساً على الحكومة، معتبراً أنه "من المخجل أن يتم إطعام نحو 1800 أسرة فقيرة في المملكة المتحدة، خلال عطلة عيد الميلاد، بفضل مساعدة مالية من صندوق الأمم المتحدة للطفولة".

وقالت نائبة رئيس "حزب العمال"، أنجيلا راينر، "نحن واحدة من أغنى دول العالم، ما كان ينبغي أبداً أن نصل إلى هنا، ولا ينبغي على أطفالنا أن يعتمدوا على منصات إنسانية اعتادت العمل في مناطق حروب وكوارث طبيعية".

وكانت حكومة المحافظين، برئاسة بوريس جونسون، واجهت انتقادات شديدة لرفضها تقديم وجبات طعام مجانية للأطفال الأشد فقراً خلال فترات العطل المدرسية في ظل جائحة "كورونا"، لكنها عادت وغيرت موقفها بضغط من حملة قادها نجم كرة القدم البريطاني ماركوس راشفورد.

ودافع المتحدث باسم رئيس الحكومة البريطانية، بوريس جونسون، عن إجراءات الحكومة، مشدداً على أنها "اتخذت إجراءات مهمة لضمان ألا يجوع الأطفال خلال الجائحة".

يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أطلقت مطلع الشهر الجاري أكبر طلب تمويل في تاريخها، لتزويد أكثر من 300 مليون شخص، بينهم نحو 190 مليون طفل، بالدعم والخدمات الأساسية للعام 2021.

وتبلغ قيمة النداء الذي أطلقته "اليونيسف" 6.4 مليار دولار، وتزيد قيمته بـ 35 % عن التمويل الذي طلبته المنظمة في العام 2020، ما يعكس تنامي الاحتياجات الإنسانية عالمياً، وسط الأزمات الإنسانية طويلة الأمد وانتشار فيروس "كورونا".

 

 

اقرأ أيضاً: الحصة الأكبر لسوريا.. اليونيسف تطلق أكبر حملة تمويل في تاريخها