icon
التغطية الحية

للمرة الأولى.. دراسة صادمة تكشف عن العنصرية في ألمانيا بالأرقام

2022.05.07 | 18:26 دمشق

nsryt.jpg
مظاهرة ضد العنصرية في ألمانيا (الأناضول)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أجرى المركز الألماني لأبحاث الاندماج والهجرة (DeZIM) دراسة فريدة وتعد الأولى من نوعها، حيث تركزت حول رصد حالات التمييز والعنصرية داخل المجتمع الألماني، وخرجت بنتائج لم يكن يتوقعها فريق البحث.

فالدراسة التي استندت إلى مقابلات مع نحو 5 آلاف شخص يعيشون في ألمانيا بينت نتائج غير متوقعة أبداً بحسب إفادة مديرة المركز نايكا فوروتان وفريقها. وتقول فوروتان: "لقد فوجئنا حقا بأن هناك 90 بالمئة من المستطلعة أراؤهم يؤكدون وجود عنصرية في ألمانيا". كما فوجئ فريق البحث بعبارات متكررة في الاستطلاع تقول "نحن نعيش في مجتمع عنصري".

وبحسب ما رصدته شبكة "دويتشه فيله/ DW" الألمانية، أظهرت الدراسة أن 45 بالمئة من سكان ألمانيا عايشوا مرة واحدة بشكل شخصي حوادث عنصرية، في حين قال نحو 22 بالمئة إنهم تعرضوا شخصياً لحوادث عنصرية. وبعيداً عن الحوادث الشخصية وافقت نسبة 90 بالمئة من الناس في ألمانيا على مقولة إن "ألمانيا بها عنصرية".

وأظهرت الدراسة التي تم استعراض نتائجها في برلين يوم أول أمس الخميس، أن الشباب كانوا أكثر عرضة للتجارب العنصرية المباشرة مقارنة بكبار السن.

لون البشرة والشعر والحجاب والاسم

وأجرت الدراسة استطلاعات للرأي لمختلف الفئات العمرية اعتباراً من 14 عاماً، وتركزت على 6 مجموعات داخل المجتمع الألماني هم: اليهود والمسلمون والآسيويون والأوروبيون الشرقيون، و"السنتي والروما" (جماعات فرعية من غجر أوروبا)، وكذلك على أصحاب البشرة السوداء. ويمكن التعرف إلى أساليب التمييز عند هذه المجموعات من خلال لون البشرة والشعر والمكونات الثقافية والدينية مثل ارتداء الحجاب أو الملابس المختلفة أو حمل اسم أجنبي، بالإضافة أيضاً إلى نمط العمل والسكن.

وبشكل عام قال 58 بالمئة من المنتمين إلى هذه الفئات، إنهم تعرضوا لمرة واحدة على الأقل لحوادث عنصرية. وبلغت النسبة نحو 73 بالمئة في المرحلة العمرية بين 14 و24 عاماً و24 بالمئة تقريباً في الفئة العمرية الأكبر من 65 عاماً.

العنصرية ليست مسألة تعليم ومنشأ

ومن بين النتائج الأخرى التي بينتها الدراسة، تتمثل في أن ممارسة سلوك تمييزي ضد الآخرين غير مرتبطة بمستوى التأهيل والتعليم. ويمكن كذلك أن يمارس ضحايا العنصرية سلوكاً عنصرياً مع غيرهم. وتقول مديرة المركز: "غالباً ما تكون هذه مسألة تسلسل هرمي، كما أنه توجد نتائج متشابهة مع بيانات الدراسات الجنسانية (التي تشمل الهوية والتوجه الجنسي والفروقات الجندرية)، فالعنصرية والتمييز على أساس الجنس موجودة بالوتيرة نفسها".

ووفقاً للدراسة، فإن 70 بالمئة ممن استطلعت آراؤهم أعربوا عن استعدادهم للانخراط في مكافحة العنصرية بطرق مختلفة. وفي الوقت نفسه، يرى ثلث الذين شملهم الاستطلاع أن ضحايا العنصرية "مفرطو الحساسية" ونصفهم تقريباً يعانون من "القلق غير الضروري".