اجتمع أكثر من 50 خبيراً سورياً ودولياً في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) في بيروت لمناقشة سياسات إعادة الإعمار بعد التوصل إلى حل سياسي.
وقالت اللجنة في تقرير صادر أمس الأربعاء، إن حجم التدمير في رأس المال المادي بعد 7 سنوات من الحرب، بلغ أكثر من 388 مليار دولار أمريكي، في حين كانت التكلفة الفعلية للخسائر التدمير قريبة من 120 مليار دولار.
وأضافت اللجنة أن هذه الأرقام لا تشمل الخسائر البشرية الناجمة عن الوفيات أو فقدان الكفاءات البشرية والعمالة الماهرة بسبب النزوح واللجوء، والتي تعتبر أهم عوامل التمكين للاقتصاد السوري.
وكشفت وكالة رويترز للأنباء الأسبوع الماضي عن إرسال فاليري جيراسيموف رئيس الأركان العامة للجيش الروسي إلى الجنرال الأميركي جوزيف دنفورد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مقترحاً يتمحور حول إعادة اللاجئين السوريين وإعمار سوريا.
وركز الاقتراح الروسي على المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، داعياً الولايات المتحدة لدعم النظام بالمعدات والوقود والمواد الأخرى والتمويل اللازم "لإعادة بناء البلاد من أجل استيعاب عودة اللاجئين".
وفي تموز الماضي عُقد اجتماع لم يتم الإعلان عنه في شنغهاي الصينية جمع مسؤولين من نظام الأسد مع دبلوماسيين أوروبيين في الأسابيع الماضية، طرح فيه النظام على الأوروبيين مقترحاً لابتزازهم بورقة إعادة اللاجئين مقابل رفع العقوبات عنه واستحواذه على ملف إعادة الإعمار.
وقدرت خسائر القطاع الصناعي السوري طوال الأعوام الماضية بأكثر من 100 مليار دولار وهو من أكثر القطاعات الاقتصادية تضرراً ويُشار إلى انخفاض عدد المنشآت العاملة في سوريا من 100 ألف منشأة قبل 2011 إلى 11430 منشأة فقط في نهاية العام 2017.