icon
التغطية الحية

لبنان: لن نتعاون مع الاتحاد الأوروبي لإبقاء اللاجئين السوريين

2022.06.03 | 23:07 دمشق

js76dbdgvjnxllv6xeikbyook4.jpg
وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب (رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت لبنان، اليوم الجمعة، عدم تعاونها مع الاتحاد الأوروبي بشأن إبقاء اللاجئين السوريين على أراضيها، وسط عدم وجود خريطة طريق لإنهاء اللجوء السوري.

وقال وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، خلال تصريح صحفي، إنه "في ظل عدم وجود أي خريطة طريق أوروبية لنهاية النزوح السوري في لبنان، لن نقبل في أن نتعاون مع الأوروبيين في إبقاء النازحين (اللاجئين السوريين) عندنا".

وطالب بو حبيب المنظمات الدولية بدفع أموال المساعدات للنازحين السوريين في بلدهم بعد عودتهم إليه لا أن يدفعوها وهم في لبنان.

وأشار إلى أن الجميع في لبنان على اتفاق تام حول وجوب عدم استمرار النزوح.

 رفض اللجوء السوري في لبنان

يذكر أنه في بداية أيار الماضي قال بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، إن "المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا والولايات المتحدة، لا يريدون أن يهاجر اللاجئون إلى بلدانهم".

 وأضاف حينئذٍ أن "لبنان لم يعد باستطاعته تحمل النزوح السوري على أراضيه (..) ولم يعد قادراً على منعهم من الهجرة في البحر".

وفي تصريح سابق لـ "عبد الله بو حبيب" قال إنه "لا بد من التفاوض مع النظام السوري لبحث عودة النازحين"، موضحاً أن الأوضاع في لبنان "ستتحول من سيئ إلى أسوأ إذا لم تتم عودة السوريين، خاصة مع انخفاض المساعدات".

وفي نهاية نيسان الماضي أكد وزير العمل اللبناني إبراهيم بيرم على أن بلاده لم تعد تحتمل ملف اللاجئين السوريين، معتبرا أنها متروكة وحدها من "أجل مصلحة دول أخرى"، لم يحددها.

وأضاف: "لم تعد الدولة اللبنانية قادرة على أن تكون شرطياً لضبط هذا الملف من أجل مصلحة دول أخرى (لم يذكرها)، فنحن لا نتلقى أي مساعدة في هذا المجال، ولبنان متروك وحده ولم نعد قادرين على تحمل هذا الوزر".

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان 1.5 مليون تقريبا، نحو 900 ألف منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعاً معيشية صعبة.

وازدادت محاولات الهجرة غير النظامية من لبنان تجاه الدول الأوروبية، وخاصة قبرص، بحثاً عن حياة أفضل في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية منذ أكثر من عامين، من جراء أسوأ أزمة اقتصادية بتاريخ البلاد.