icon
التغطية الحية

مجلس حقوق الإنسان: معاملة لبنان للاجئين تتجلى بالتمييز والعنف وخطاب الكراهية

2022.05.12 | 08:13 دمشق

ff390308-dffd-469f-af0b-95ae24bc38b4_w1597_n_r1_st_s.jpg
قال التقرير إن واقع السوريون في لبنان قاتم والمساعدات الإنسانية هي الشريان الوحيد لمعظمهم - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال تقرير أصدره مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن اللاجئين السوريين في لبنان "يُنظر إليهم عن طريق الخطأ، بأنهم مصدر للمنافسة على الوظائف والدعم والخدمات العامة"، مشيراً إلى أن معاملة اللاجئين في لبنان "تتجلى بالتمييز والمضايقة والعنف وخطاب الكراهية".

وأوضح التقرير، الذي أعده المقرر الأممي الخاص المعني بمسألة الفقر وحقوق الإنسان، أوليفييه دي شوتر، أن النظرة تجاه اللاجئين السوريين هي "على جميع مستويات المجتمع اللبناني، بما في ذلك الحكومة نفسها"، مضيفاً أن اللاجئين السوريين "يلامون بشكل روتيني على عدم توفير الحكومة للخدمات والسلع الأساسية للسكان".

وفي مقابل ذلك، قال التقرير إن "الواقع الذي يواجهه السوريون في لبنان قاتم، والمساعدات الإنسانية هي الشريان الوحيد للكثيرين منهم"، حيث يعيش 88 % من اللاجئين السوريين في لبنان تحت سلة الحد الأدنى للإنفاق للبقاء على قيد الحياة، وتعاني ما يقرب من نصف الأسر السورية من انعدام الأمن الغذائي.

وعلى الصعيد الاجتماعي، أشار التقرير إلى أن "التوترات بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة تبرز بشكل مثير للقلق"، مشيرة إلى أنها "تتجلى في التمييز والمضايقة والعنف والملاحظات الشبيهة بخطاب الكراهية".

وأضاف أن اللاجئين السوريين "يضطرون لشراء المواد الاستهلاكية الأساسية بأسعار مبالغ فيها، ويتعرضون للإخلاء القسري والعنف والاعتداءات وحرق البيوت، في حين فرضت بعض البلديات حظر تجوّل على السوريين وقيوداً على أجورهم".

وأشار التقرير إلى أن نحو 80 % من اللاجئين السوريين الذين تزيد أعمارهم على 15 عاماً يفتقرون إلى إقامة قانونية في لبنان، موضحاً أن سبب ذلك هو عدم القدرة على دفع رسوم تصاريح الإقامة والحصول على كفيل لبناني.

موقف لبنان من اللاجئين السوريين

وفي وقت سابق، اتّهم وزير خارجية لبنان، عبد الله بوحبيب، اللاجئين السوريين في لبنان بأنهم "ينافسون اللبنانيين في أعمالهم، ويستعملون البنى التحتية التي انهارت من جراء الأزمة".

وأكد بوحبيب على أن لبنان "لا يمكن أن يقبل ويتحمل بعد الآن تبعات النزوح السوري"، مشيراً إلى أن "هذا الموقف ليس تهديداً، إنما لدينا إرادة للتعاون مع المجتمع الدولي في هذا الملف".

وأوضح أن لبنان يشارك في مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" بهدف "طلب المساعدة لنا وللنازحين السوريين كي يعودوا إلى بلادهم بطريقة آمنة وسليمة"، مشدداً على أن "هذا أهم مطلب لدينا".

من جانبه، اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، هيكتور حجّار، أن اللاجئين السوريين "سبب تجفيف احتياطات العملات الأجنبية، لأنهم يستفيدون من الخدمات المدعومة من الدولة كالكهرباء والمحروقات والمياه والخدمات الطبية والمواد الغذائية".

وحمّل حجّار، خلال كلمة له في مؤتمر بروكسل السادس، السوريين مسؤولية "تفاقم أزمة النفايات الصلبة، ومشكلة الصرف الصحي، والضرر الكبير في البُنى التحتيّة"، معتبراً أن "85 % من اللبنانيين يعيشون تحت سقف الفقر نتيجة لوجود اللاجئ السوري في لبنان".

واتهم الوزير اللبنانيين السوريين بأنهم "يمارسون نشاطاً اقتصادياً منافساً وغير شرعيّ، دون أن يسهموا في دفع الضرائب، ما تسبب بفقدان اللبنانيين لوظائفهم"، كما أنهم "سبب تفاقم السرقات والجرائم، والتحوّل الديموغرافي للسكّان، واستمرار النزاعات بين اللبنانيين والنازحين".