icon
التغطية الحية

لبنان.. إصابة 40 متظاهراً باشتباكات مع الأمن

2020.06.13 | 12:21 دمشق

trabls.jpg
احتجاجات في مدينة طرابلس شمالي لبنان (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أصيب أربعون متظاهراً، ليل الجمعة - السبت، باشتباكات مع قوى الأمن والجيش اللبناني في مدينة طرابلس شمالي لبنان، خلال احتجاجات ما تزال مستمرة لليوم الثاني على التوالي، تندّد بانهيار العملة المحلّية أمام الدولار وتدهور الوضع المعيشي.

وأعلنت غرفة عمليات جهاز الطوارئ والإغاثة اللبناني، فجر السبت، إصابة 33 شخصاً (بينهم عسكريان)، خلال مواجهات بين الجيش اللبناني والمتظاهرين في مدينة طرابلس.

كذلك، قال الصليب الأحمر اللبناني في بيان - نشره على تويتر - إن 9 محتجّين أصيبوا باشتباكات مع الأمن ونقلوا إلى مشافٍ في طرابلس، مساء أمس الجمعة، مشيراً إلى أنه زاد مِن عدد فرقه في ساحة النور بالمدينة إلى 7 فرق.

وتوتّرت الأجواء في ساحة النور وسط مدينة طرابلس عقب وقوع صدامات بين المحتجّين وعناصر مِن قوى الجيش والأمن اللبناني، ما دفع الأخير إلى تعزيز انتشاره في المدينة واستقدام العديد مِن الآليات العسكرية.

وفي وقتٍ سابق أمس، حاول عدد مِن المحتجين السيطرة على شاحنتين محملتين بالمواد الغذائية قرب سراي طرابلس (حكومي)، ما دفع الجيش إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع والتصدّي للمحتجين.

وجاءت الاحتجاجات في مدينة طرابلس، عقب تدهور غير مسبوق للاقتصاد اللبناني وتجاوز سعر صرف الدولار حاجز الـ 5 آلاف ليرة في السوق السوداء.

وتأتي التطورات الميدانية بعد تكليف وزيرة العدل ماري كلود نجم مِن قبل مجلس الوزراء، أمس، بالتحقيق في الهبوط غير المبرر لليرة اللبنانية أمام الدولار، وذلك "تمهيداً لـ إحالة ما ينتج عن التحقيقات إلى القضاء المختص".‎

وتتزامن هذه الاحتجاجات مع محادثات تجريها بيروت مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج إصلاح تأمل مِن خلاله الحصول على تمويل بمليارات الدولارات وإعادة اقتصادها إلى المسار الصحيح، حيث تسبّبت الأزمة المالية التي تفاقمت بفعل عقود مِن الفساد والهدر، في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والبطالة وإلى فرض قيود على رأس المال حالت دون حصول اللبنانيين على مدخراتهم مِن العملات الأجنبية.

اقرأ أيضاً.. احتجاجاً على انهيار الليرة.. متظاهرون يقطعون الطرق في لبنان

ومنذ 17 من تشرين الأول 2019، يشهد لبنان احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية، أجبرت حكومة سعد الحريري على الاستقالة، يوم الـ 29 مِن الشهر نفسه، وحلّت محلها حكومة حسان دياب، يوم الـ 11 مِن شهر شباط الماضي.