icon
التغطية الحية

لاستهدافهم قواعدها في سوريا والعراق.. عقوبات أميركية ضد ميليشيات موالية لإيران

2023.11.18 | 07:57 دمشق

القوات الأمريكية تعرضت إلى 61 هجوماً في العراق وسوريا منذ 17 تشرين الأول - AFP
القوات الأميركية تعرضت لـ 61 هجوماً في العراق وسوريا منذ 17 تشرين الأول - AFP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

فرضت الولايات المتحدة الأميركية، مساء الجمعة، عقوبات تستهدف ميليشيات موالية لإيران، متهمة إياها بالمسؤولية عن هجمات ضد قواعد واشنطن وشركائها في العراق وسوريا.

وصنفت وزارة الخارجية الأميركية ميليشيا "كتائب سيد الشهداء" وأمينها العام كإرهابيين عالميين مصنفين تصنيفاً خاصاً، بينما فرضت الوزارة عقوبات على ستة أفراد ينتمون لميليشيا "حزب الله في العراق".

وتعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة  لما لا يقل عن 61 هجوماً في العراق وسوريا منذ 17 تشرين الأول الماضي، مع تصاعد التوتر في المنطقة نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 60 جندياً أميركياً بإصابات طفيفة.

"العقوبات تبعث رسالة قوية إلى الميليشيات الإيرانية"

ومن جهته، قال براين نيلسون، وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، في بيان: "خطوة اليوم ترسل رسالة إلى كتائب حزب الله وجميع الجماعات الأخرى التي تدعمها إيران بأن الولايات المتحدة ستستخدم كافة الوسائل المتاحة لمحاسبة أي أطراف انتهازية تسعى لاستغلال الوضع في غزة لخدمة مصالحها".

وتجمد العقوبات أي أصول مملوكة للمستهدفين في الولايات المتحدة وتمنع الأميركيين بشكل عام من التعامل معهم. كما يخاطر من يدخلون في معاملات معينة معهم بالتعرض للعقوبات.

من هم المستهدفون بالعقوبات؟

ومن بين المرتبطين بميليشيا "حزب الله" في العراق، الذين جرى استهدافهم بالعقوبات، عضو في الهيئة الرئيسية التي تتخذ القرارات بالجماعة ومسؤول الشؤون الخارجية وقائد عسكري، وذكرت وزارة الخزانة أنه يعمل مع الحرس الثوري الإيراني لتدريب مقاتلين.

كما تستهدف العقوبات مسؤولا في "فيلق القدس"، وهو الذراع التابعة للحرس الثوري الإيراني، التي تسيطر على الميليشيات المتحالفة معه في المنطقة، وتتهمه واشنطن بتسهيل السفر والتدريب لمقاتلي ميليشيا "حزب الله العراقي" في إيران.

وأوضح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان منفصل، أن "إيران تدعم الجماعتين وغيرهما بالتدريب والتمويل والأسلحة المتطورة، بما في ذلك أنظمة جوية مسيرة تتميز بالدقة والقدرة القتالية على نحو متزايد"، مضيفاً أن ميليشيا "سيد الشهداء" تخطط للهجمات ضد الأفراد الأميركيين وتدعمها.

وأضاف بلينكن: "لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة باستعمال جميع الأدوات المتاحة لمواجهة دعم إيران للإرهاب وإضعاف وتعطيل قدرة الجماعات المدعومة من إيران على شن هجمات إرهابية".

القوات الأميركية في سوريا والعراق

وللولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 جندي إضافيين في العراق المجاور، لتقديم المشورة والمساعدة لقوات محلية تدعمها لمحاربة "تنظيم الدولة" (داعش)، الذي سيطر في عام 2014 على مساحات كبيرة من البلدين.

وتتخوف الولايات المتحدة من انتقال الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة إلى بقية أنحاء الشرق الأوسط، ومن استهداف قواعدها في أنحاء المنطقة.

وكانت الولايات المتحدة نشرت دفاعات جوية إضافية وأرسلت سفنا حربية وطائرات مقاتلة إلى المنطقة منذ السابع من تشرين الأول، بما في ذلك حاملتا طائرات، لمحاولة ردع إيران والميليشيات الموالية لها، ويقدر قوام القوات التي أُضيفت إلى المنطقة بالآلاف.