icon
التغطية الحية

"لاستثمارها سياسياً".. قسد تمنع إيصال الكهرباء إلى محطة مياه علوك

2023.10.22 | 17:14 دمشق

آخر تحديث: 22.10.2023 | 17:53 دمشق

"لاستثمارها سياسياً".. قسد تمنع إيصال الكهرباء إلى محطة مياه علوك
عامل في محطة مياه علوك ـ الأناضول
+A
حجم الخط
-A

كشف مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا، أن الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا منعت إيصال الكهرباء "لمحطة مياه علوك" التي تعد المصدر الوحيد للمياه الصالحة للشرب لسكان مدينة الحسكة.

وقال مصدر فني مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "الورش الفنية عملت على تحويل الكهرباء القادمة إلى الحسكة من سد تشرين إلى القامشلي لإيصالها إلى محطة علوك ولكن قسد رفضت تغذية المحطة بالكهرباء وتذرعت بوجود أعطال في محطة الدرباسية".

"استثمار  سياسي" لانقطاع المياه

أكد المصدر أن "عملية التحويل كانت سوف تسهم بتغذية محطة علوك وتشغيلها بعد يومين من تعرض محطة تحويل الكهرباء في مدينة عامودا لاستهداف تركي ما أدى إلى خروجها عن الخدمة".

وأشار إلى أن "قسد تريد استثمار معاناة نحو مليون شخص من جراء انقطاع المياه الصالحة للشرب لأهداف سياسية عبر تحميل تركيا المسؤولية عن قطع الكهرباء عن محطة المياه".

وقالت الإدارة الذاتية في بيان سابق عقب القصف التركي إن "الهجمات التركية جعلت أكثر من مليوني إنسان من دون خدمات من قبيل الماء والكهرباء".

وكان قصف تركي في  5 من تشرين الأول قد تسبب بخروج محطة تحويل كهرباء عامودا عن العمل والتي تغذي محطة كهرباء الدرباسية المغذية بدورها لمحطة مياه علوك بريف رأس العين.

سكان يلجؤون لمياه الصهاريج مجدداً

عاد سكان مدينة الحسكة إلى الاعتماد على مياه الصهاريج كمصدر للمياه بالرغم من تسببها بأمراض كثيرة وارتفاع سعرها بعد توقف محطة مياه علوك عن العمل منذ أكثر من أسبوعين.

وقالت سارة الحسين سيدة من حي  النشوة الغربية لموقع تلفزيون سوريا إن "ثمن الخزان الواحد بسعة 5 براميل ارتفع من 15 إلى أكثر من 30 ألف ل.س من جراء رفع الإدارة الذاتية مؤخراً سعر المازوت وازدياد الطلب على المياه مع توقف محطة علوك".

وتضطر عائلة الحسين كمئات العوائل في الحي إلى شراء مياه الصهاريج بالرغم من وجود خزانات ضخمة وضعتها منظمات دولية في الحي ويتم تزويدها بالمياه لثلاثة أو أربعة أيام في الأسبوع كونها لا تغطي حاجة السكان المحليين.

ومنذ ساعات الصباح الباكر يتجمع نساء وأطفال ورجال مسنون أمام خزانات المياه لتعبئة بضع لترات من المياه ونقلها إلى منازلهم التي قد تبع مئات الأمتار أحياناً عن موقع الخزان.

وقال مصدر طبي لموقع تلفزيون سوريا إن "مشافي الحسكة تستقبل شهرياً ما لا يقل عن ألف حالة مرضية غالبيتهم أطفال يعانون من حالات الإسهال وآلام في المعدة والتهابات الأمعاء من جراء اعتمادهم على مياه الصهاريج غير المعقمة والملوثة أحيانا".

محطة علوك

سيطر الجيش الوطني السوري بمساندة القوات التركية على محطة مياه "علوك" خلال عملية "نبع السلام" العسكرية، في تشرين الأول 2019.

ومنذ ذلك الحين، توقّفت المحطة أكثر من 40 مرة، امتد بعضها لأشهر طويلة وسط تبادل الاتهامات بين "قسد" والجيش الوطني عن المسؤولية في توقّف المحطة، التي تعد المصدر الرئيس للمياه في الحسكة. بالرغم من تدخل منظمات دولية إلى جانب القوات الروسية لتحييد المحطة.

وينص التفاهم بين الجيش الوطني و"قسد" على تزويد مناطق عملية "نبع السلام" ومحطة علوك بالكهرباء من المحطة الواقعة ضمن مناطق "قسد"، مقابل ضخ المياه من محطة علوك.