icon
التغطية الحية

لاجئ سوري في أستراليا يُفاجأ بطلب غريب لتوظيفه في بنك

2023.09.27 | 08:56 دمشق

آخر تحديث: 27.09.2023 | 10:30 دمشق

بنك أسترالي
بنك أسترالي
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

فاجأ أحد البنوك الأسترالية لاجئاً سورياً تقدم لوظيفة محاسب، بطلب إحضار ورقة فحص أمني من النظام السوري لكي يتم توظيفه رغم هروبه من سوريا عام 2015 بسبب الخوف من الملاحقة الأمنية وحملات الاعتقال.

وقال جاد سليمان، على هامش معرض توظيف يستهدف اللاجئين والمهاجرين الجدد في غرب سيدني: "لقد طلبوا فحصاً من الشرطة في سوريا. ومن الناحية النظرية، كيف يمكنني الحصول عليه"، بحسب وكالة "أ ف ب".

7 سنوات في العراق

وأضاف: "لقد هربنا للنجاة بحياتنا بسبب الحرب وملاحقات الأمن والآن يطاردوننا بطريقة ما".

وصل سليمان القادم من مدينة اللاذقية الساحلية إلى أستراليا كلاجئ إنساني قبل ستة أشهر، بعد أن أمضى سبع سنوات في الانتظار بالعراق حتى تتم معالجة طلبه هناك.

وبدأ الشاب البالغ من العمر 31 عاماً مسيرته المهنية منذ وصوله، حيث قام بتحويل شهادته في المحاسبة من سوريا إلى ما يعادلها في أستراليا، والتحق ببرنامج TAFE لتعزيز مهاراته في اللغة الإنكليزية.

لكنه اصطدم بعقبات كوافد إنساني ذي خلفية مهنية، بما في ذلك طلب تعديل شهادته المحلية، وقال "أنا لست متساوياً مع السكان المحليين في سوق العمل لأن أصحاب العمل يطلبون دائما الخبرة المحلية، وأنا لا أملكها".

ومن الأسباب التي قد تعيق حصول المهاجر الجديد على وظيفة في مجال تخصصه في أستراليا في البداية هي الخبرة المحلية.

وتابع بحسب المصدر: "إن أنظمة المحاسبة كلها متشابهة إلى حد كبير في جميع أنحاء العالم مع وجود اختلافات طفيفة هنا وهناك، وإذا كانت هناك أي فجوات يمكنني سدها بالتدريب على الوظيفة".

أوراق مستحيلة

وأُظهرت أبحاث أجرتها جامعة سيدني ومؤسسة كريسنت في وقت سابق من هذا العام 2023 أن تجربة الشاب جاد سليمان ليست فريدة من نوعها، حيث يتردد أصحاب العمل في استغلال الفرصة للاجئين ويطلبون أوراقاً مستحيلة.

وتحاول شركة Core Community Services، ومقرها غرب سيدني، حل مشكلة العمالة التي تواجه اللاجئين من خلال مبادرات مخصصة.

ويشجع أحد برامجهم اللاجئين على دخول قطاع الرعاية الصحية من خلال توفير التدريب بالشراكة مع حكومة الولاية وTAFE.

وأشارت الوكالة إلى أن هناك تياراً آخر يربط جامعة غرب سيدني مع الممارسين الطبيين العامين المؤهلين في الخارج للحصول على الاعتراف بشهاداتهم.

من جانبها، قالت خوانا رينوسو، الرئيس التنفيذي لشركة Core: "أحد العوائق الرئيسية أمام المهنيين- سواء كان الطب أو طب الأسنان أو الهندسة -الذين لديهم خبرات مميزة هو أنه يتعين عليهم البدء من الصفر".

وأردفت: "لا توجد طريقة أكثر بساطة للاعتراف بالمؤهلات، وغالباً ما يتعين عليهم تعلم لغة جديدة، وهذا ليس مجرد شيء لفظي".

وفي تقرير صدر عام 2023، أوصت المجموعة بإنشاء وحدة مؤهلات خارجية في نيو ساوث ويلز، كما أوصت الحكومة الفيدرالية بالاستثمار في دروس اللغة الإنكليزية المناسبة للغرض لمهن محددة.