icon
التغطية الحية

لاجئة سورية تتخرج من أكاديمية أيرلندية لتصفيف الشعر والتجميل

2022.08.09 | 16:27 دمشق

اللاجئة السورية سارة اللو (إلى اليسار) بعد تخرجها من أكاديمية لتصفيف الشعر في أيرلندا الشمالية
اللاجئة السورية سارة اللو (إلى اليسار) بعد تخرجها من أكاديمية لتصفيف الشعر في أيرلندا الشمالية
بلفاست تيليغراف - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

أصبحت لاجئة سورية من الشمال السوري أول خريجة تنجح في الامتحانات الاحترافية في أكاديمية آرما تاون للشعر والتجميل.

إذ وصلت سارة اللو، 24 عاماً إلى أيرلندا الشمالية بعدما سافرت من سوريا التي دمرتها الحرب برفقة أهلها وأشقائها في عام 2017، وذلك بعد أن أمضت بضع سنوات في مخيم للاجئين بتركيا.

وبمجرد وصولها إلى هناك سارعت للالتحاق بدورة لتعلم اللغة الإنكليزية لدى وكالة ماكس إمباكت، والتي رتبت أمور دراستها في الأكاديمية ومولتها فيما بعد.

وبعد نجاحها في الامتحانات بعد عامين من التدريب المكثف، أصبح بوسع سارة أن تعمل في مجال تصفيف الشعر بصفتها محترفة اليوم، وعن ذلك تقول: "إنني مسرورة لأني أصبحت قادرة على العمل في نهاية المطاف، فكل اللاجئين الذين أعرفهم هنا في أيرلندا الشمالية يتوقون للعمل، لذا فإنني أحس بامتنان كبير لوكالة ماكس إمباكت التي تعلمت فيها اللغة الإنكليزية كما أدين بالفضل لكادر العاملين في الأكاديمية التي أصبحت بفضلها مصففة شعر محترفة".

تخبرنا ديبورا جونسون وهي مديرة الدورات في الأكاديمية أنها مسرورة للغاية لأنها رأت سارة وهي تحصد ثمار تعبها والتزامها، حيث تقول: "إنني معجبة جداً بسارة وعائلتها كما أجلهم كثيراً، وذلك لأنهم التزموا باستكمال الدورات، إلا أن الأمور كانت أصعب بالنسبة لسارة لكونها أخذت تتعلم اللغة الإنكليزية وهي تخضع لدورة في مجال تصفيف الشعر، بيد أن سارة كانت مسرورة وهي تتدرب، ولهذا لم تفوت أي جلسة، بل سخرت كل جهدها دوماً، وكانت تعامل الكادر وزملاءها وزميلاتها بكل لطف وكياسة".

أما كارولين كينيدي وهي مديرة برامج اللاجئين لدى وكالة ماكس إمباكت في أيرلندا الشمالية، فتخبرنا بأنها تود أن ترى المزيد من قصص النجاح المشابهة لقصة سارة، حيث تقول: "سررنا كثيراً عندما أخضعنا سارة لدورات باللغة الإنكليزية إلى جانب دراستها في الأكاديمية.. هنالك قرابة 1800 لاجئ وطالب لجوء سوري في أيرلندا الشمالية، وكلهم يريدون أن يعملوا وأن يساهموا في هذا المجتمع ويندمجوا فيه، وهنالك الكثير ممن يحملون شهادات عالية في الهندسة والطب، إلى جانب الأكاديميين ورجال الأعمال، في حين ينخفض مستوى التعليم لدى آخرين مما يعيق تعلمهم للغة الإنكليزية، ويعود ذلك لكونهم تركوا الأراضي الزراعية والريفية في سوريا دون أن يحصلوا على قدر كاف من التعليم، إلا أن الجميع لديهم رغبة بلعب دور فاعل في مجتمع أيرلندا الشمالية واقتصادها".

وماكس إمباكت هي عبارة عن وكالة تتبع للقطاع الخاص تتعاقد معها وزارة التعليم الأيرلندية وغيرها من مؤسسات الدولة لتقديم دروس لتعلم اللغة الإنكليزية عبر الشابكة مخصصة للاجئين وطالبي اللجوء، وتتعامل هذه الوكالة حالياً مع أكثر من 300 شخص تعود أصولهم لدول مختلفة بينها السودان وأريتريا وسوريا والعراق وأفغانستان.

المصدر: بلفاست تيليغراف