icon
التغطية الحية

لأول مرة.. "الشاباك" يفتح تحقيقاً في إخفاقات 7 أكتوبر

2024.03.07 | 14:28 دمشق

f
مقاتلون من حركة حماس يأسرون جنوداً إسرائيليين، في مستوطنات غلاف غزة، 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 (مواقع التواصل الاجتماعي)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، فتح تحقيق في الإخفاقات الأمنية في 7 من أكتوبر، التي واكبت هجوم "حماس" المفاجئ على 22 بلدة ومستوطنة و11 قاعدة عسكرية في غلاف قطاع غزة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الخميس: "للمرة الأولى منذ بداية الحرب، أمر رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار ببدء إجراء تحقيقات عملياتية في الأجنحة والوحدات المتعلقة بأحداث 7 أكتوبر وما سبقها".

ونقلت عن مسؤولين في جهاز "الشاباك"، لم تسمهم: من المقدر أن تستمر التحقيقات عدة أسابيع وربما حتى أشهر، نظراً لأنها ستجري على ضوء استمرار العمليات القتالية.

وأكد "الشاباك" (جهاز المخابرات الداخلية) على أن التحقيقات العملياتية قد بدأت بالفعل، بالتزامن مع القتال في قطاع غزة وإحباط الهجمات في الضفة الغربية وذلك مع اقتراب شهر رمضان.

ويعد "الشاباك" ثالث جهة أمنية في إسرائيل تبدأ تحقيقات في هذه القضية بعد الجيش الإسرائيلي، الذي بدأ بالفعل التحقيق في الأحداث، وتحقيق مراقب الدولة متانياهو إنجلمان الذي بدأ أيضًا بجمع المواد للتحقيق.

وأوضحت "يديعوت أحرونوت"، أن "الشاباك" سيحقق فيما حدث ليلة 6-7 من تشرين الأول/أكتوبر، عندما تم تلقي التحذير بشأن احتمال وقوع هجوم من قبل حماس، والإشارات الأولى التي وردت والتي لم تترجم إلى فهم لبداية الحرب، وشرائح الهاتف التي تبادلها مقاتلو حماس قبل الهجوم.

كما سيحقق كيف لم يكن هناك أي مصدر بشري، عميل داخل حماس، يبلغ مسبقاً عن خطط الحركة.

يذكر أن رئيس "الشاباك" رونين بار أعلن تحمّله المسؤولية عما وقع في ذلك اليوم، وأن الشاباك فشل "في إصدار التحذير اللازم".

كما أقر عدد من المسؤولين الإسرائيليين بالمسؤولية عما حدث صباح السبت في 7 من أكتوبر ووصفوه بالفشل والإخفاق الأمني باستثناء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ليلة الهجوم

بعد أيام معدودة من هجوم 7 من أكتوبر، كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت قد رصدت علامات على وجود نشاط غير منتظم بين ناشطي حماس في غزة في الليلة التي سبقت الهجوم، إلا أن الجيش الإسرائيلي رفض وضع قواته في حالة تأهب قصوى.

وقال الموقع نقلاً عن 3 مسؤولين إسرائيليين، قولهم "إن المخابرات الإسرائيلية رأت يوم الجمعة - أي اليوم السابق للهجوم - علامات على نشاط حماس في غزة تشير إلى أن الجماعة المسلحة ربما كانت تستعد لهجوم".

وأضاف المسؤولون أنه على ضوء ذلك "أجريت عدة مشاورات رفيعة المستوى مساء الجمعة لمحاولة فهم ما تعنيه المعلومات الاستخبارية الجديدة"، مشيرين إلى مشاركة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي "هرتسي هليفي"، ومدير الشاباك "رونين بار"، ورئيس المخابرات العسكرية "أهارون حاليفا"، في عدد من هذه المشاورات.

وأوضحوا أنه خلال هذه المشاورات، تم النقاش فيها حول ما إذا كان "النشاط غير النظامي هو تدريب لحماس أم تحضير أولي لهجوم"، واحتمالية وضع القوات الإسرائيلية في حالة تأهب "قصوى"، إلا أن القادة العسكريين قرروا "انتظار وصول مزيد من المعلومات الاستخبارية".

وفي تقرير سابق نشرته "يديعوت أحرونوت" ذكرت الصحيفة أن رونين بار استدعي إلى مكتبه في وزارة الدفاع (مبنى الكرياه) في مساء الجمعة وبقي هناك إلى لحظة اندلاع هجوم حماس في الساعة السادسة والنصف من صباح السبت.

وأشارت إلى أن الشاباك والأجهزة الأمنية فشلوا في قراءة ما يحدث في قطاع غزة في تلك اللحظات.

وكان نتنياهو أعلن أنه لم يتم إبلاغه بالهجوم إلا قبل دقيقة واحدة من اندلاعه من قبل مستشاره العسكري، ولم يكن مطلعاً على التحذيرات المسبقة.