icon
التغطية الحية

لأسباب أمنية.. الشبكة العربية تُغلق مكتبتيها في القاهرة والإسكندرية

2022.01.17 | 20:51 دمشق

272000602_5163045870381665_2588867302831870842_n.jpg
مكتبة الشبكة العربية بالإسكندرية
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الشبكة العربية للأبحاث والنشر إغلاق مكتبتيها في كلٍ من مدينتي القاهرة والإسكندرية بمصر، وذلك لأسباب أمنية متعلقة بالتضييق والتحريض عليها.

وأوضح مدير الشبكة نواف القديمي في بيان نشره عبر حسابه في "فيس بوك"، اليوم الإثنين، أنه "عقب الثورة المصرية وفي الشهور الأخيرة من عام 2011، افتتحت المكتبة الأولى للشبكة العربية، وكانت في القاهرة، وتحديداً وسط العاصمة، المكان الذي شهد معظم فعاليات الثورة والاحتجاجات".

وتابع: "في بداية 2013 فكّرنا جدياً بالتوسع وافتتاح مكتبة أخرى كبيرة في مدينة نصر بالقاهرة، تضم مكاناً لإقامة الفعاليات والندوات، واخترنا المكان بالفعل، ثم تراجعنا عن ذلك بعد ما جرى في 30 من يونيو/حزيران وما تلاها من أحداث، ولكن في 2016، وبعد الهدوء النسبي في مصر، عدنا وافتتحنا مكتبة أخرى في الإسكندرية".

وأضاف "كنا في الشبكة العربية نعتقد دوماً أن الوجود في مصر مهم وركيزة أساسية لأي عمل ثقافي عربي أياً كان الوضع السياسي فيها، وأنه يجب السعي من أجل البقاء والاستمرار على الرغم من التراجع الاقتصادي والتدني المُستمر في سقف الحريات، حتى حين مُنعتُ في مطار القاهرة من الدخول إلى البلد في نيسان 2017، لم يؤثر ذلك في قرار الاستمرار".

وأكد أنه "بعد عشرة أعوام، وفي كانون الثاني الفائت وتحديداً قبل ثلاثة أسابيع، أغلقنا مكتبة الشبكة العربية في القاهرة، وسبقها بشهرين إغلاق مكتبة الشبكة في الإسكندرية".

أسباب إغلاق المكتبتين في مصر

حول أسباب الإغلاق قال القديمي "بكل أسف، لم نستطع الاستمرار وذلك لعدة أسباب: منها التضييق الأمني المستمر، والتحريض الصحفي، والتفتيش المتكرر للمكتبات، وعمل قضية ضد الشبكة وصاحبها بدعوى بيع كتب إثارية، والقلق على الموظفين بعد احتجاز اثنين منهم ليومين، والرقابة المُشددة على دخول الكتب - إحدى شحنات الكتب التي أُرسلت إلى المكتبة من بيروت وضمت 90 كرتونة بقيمة تجاوزت الـ 40 ألف دولار، بقيت مُحتجزة في الجمارك لعام ونصف بحجة تفتيشها ووجود كتب مخالفة".

وأشار إلى أنه "يضاف لتلك الأسباب، تراجع الوضع الاقتصادي وضعف المبيعات، خاصة أن مكتبة الشبكة تعتمد على بيع الكتب غير المحلية، أي أنها لا تبيع كتباً صادرة في مصر؛ لذلك فكل كتبها تأتي من الخارج، ومع تشديد الرقابة وتعطيل الشحنات وصعوبة وصول الكتب إلى المكتبة، بات الاستمرار صعباً"، مؤكداً أنه "لم يصدر قرار أمني بالإغلاق، وإنما تم ذلك بقرار من الشبكة العربية".