icon
التغطية الحية

كيلو الزعتر بـ30 ألف ليرة.. الغلاء يصل إلى الصنف الأهم على موائد السوريين

2023.05.16 | 15:23 دمشق

يعتبر الزعتر المكوّن الأهم  والأساس لمائدة السوريين ويوصف بأنه قوت الفقراء
يعتبر الزعتر المكوّن الأهم والأساس لمائدة السوريين ويوصف بأنه قوت الفقراء
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يغزو الغلاء موائد السوريين وقوتهم اليومي ليبعد معظم السلع الغذائية عن متناولهم، ولعل الزعتر خير مثال على الواقع، فالصنف الذي كان يعتبر المكوّن الأساس لمائدة الإفطار ويوصف بأنه قوت الفقراء، بدأ مغادرة موائد الأهالي في مناطق سيطرة النظام ليحجز مرتبة متقدمة في قائمة المحظورات.

ووصل سعر كيلو الزعـتر في أسواق حلب إلى 30 ألف ليرة للنوع الأول و22 ألف ليرة للنوع التجاري، وهو ما وصفه الأهالي بالغلاء الفاحش لمادة غذائية كانت تعتبر القوت الأساسي لهم ولأبنائهم.

وأكد مواطنون من حلب، لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، أن سندويشة الزعتر التي كانت زوادة أبنائهم للمدرسة لم تعد متوافرة، متسائلين ماذا يمكن أن يأكل أولادهم على الإفطار أو في المدرسة، بعد غلاء الزعتر الذي لحق بتوءمه على المائدة الزيت، إذ أصبح سعر الكيلو منه 40 ألف ليرة.

لماذا تضاعف سعر الزعتر 4 مرات خلال عام؟

وخلال الفترة الماضية، ارتفع سعر الزعـتر بشكل كبير إذ كان سعره منذ نحو سنة 8 آلاف ليرة للكيلو، وقبل 6 أشهر وصل إلى 15 ألف للكيلو أي تضاعف منذ سنة نحو 4 أضعاف، وذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد التي تدخل في صناعته.

ويضاف إلى ذلك عوامل أخرى ساهمت في ارتفاع أسعار الزعتر، منها ارتفاع تكاليف حوامل الطاقة اللازمة لتشغيل المطاحن والمحامص وارتفاع أجور العمال، مما أثر سلباً على البيع سواء بالجملة أو المفرق، بحسب أحد محال التوابل في حلب.

الزعتر المكوّن الأساس لمائدة الإفطار السورية

ويعتبر الزعتر من أشهر المواد الغذائية التي تقدم على الإفطار مع زيت الزيتون، كما اشتهر بتحضيره كمناقيش في كل من لبنان وسوريا.

لا يعتبر الزعتر عشبة واحدة بل هو خليط من عدة توابل شائعة الاستخدام في الوطن العربي، فهو يشكل مزيجاً من الزعتر البري وإكليل الجبل والسماق والسمسم والشمرة واليانسون والقضامة، ويضفي نكهة لذيذة على عدة وصفات ويعتبر من أشهر الأطباق على مائدة الإفطار خاصّة في بلاد الشام.