البث المباشر
بعد أن دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة المحددة مبدئياً بأربعة أيام بين حركة "حماس" وإسرائيل حيز التنفيذ، صباح أمس الجمعة، بدأ الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر العودة إلى منازلهم التي تدمر أكثر من 60 % منها، وفق البيانات الرسمية.
وفي المقابل، لم يتمكن كثيرون من العودة إلى منازلهم بسبب تدميرها بشكل كامل من جرّاء هجمات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يواصل الفلسطينيون في عدة مناطق حياتهم في خيام مؤقتة.
هل ستكون بداية لنهاية الحرب؟..هدنة غزة دخلت حيز التنفيذ
— تلفزيون سوريا (@syr_television) November 24, 2023
تقرير: أحمد إسماعيل عاصي @ahmedalasi#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/mIx7CiRU42
ويتضمن اتفاق الهدنة، التي دخلت حيز التنفيذ أمس الجمعة عند الساعة 7 صباحاً، إطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، أطلق منهم 13، في مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، جرى إطلاق 39 منهم، وإدخال شحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وفيما يلي تفاصيل عن للوضع الإنساني في قطاع غزة وفق تقرير لوكالة "رويترز".
1.7 مليون نازح
نزح نحو 1.7 مليون فلسطيني من سكان قطاع غزة، البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، من منازلهم إلى مناطق داخل القطاع.
ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن قرابة مليون منهم يحتمون في مبان تديرها وكالة "أونروا"، وعدد تلك الملاجئ 156 على الأقل.
وتكتظ الملاجئ بما يفوق طاقتها بأكثر من 4 أمثال، بعد أن فر عشرات الآلاف من المدنيين إلى جنوب القطاع هرباً من وطأة القصف الإسرائيلي في الأيام الأخيرة.
وينام أغلب الرجال والشبان والفتية من النازحين في العراء قرب الجدران الخارجية للملاجئ، وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن بعض الأسر نصبت خياماً خارج ملجأ في خان يونس.
المستشفيات لا تعمل
وفق منظمة الصحة العالمية، لا يعمل أي مستشفى في شمالي قطاع غزة بشكل طبيعي، بسبب شدة القصف ونقص الوقود، ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 8 من أصل 11 منشأة في الجنوب ما زالت تعمل، وواحدة فقط منها متاح فيها إجراء عمليات جراحية معقدة.
وقالت الصحة العالمية إنها طلبت المساعدة لإخلاء 3 مستشفيات في شمالي القطاع، مشيرة إلى أن "الخطط جارية في هذا الصدد".
وذكرت منظمة "أوكسفام" الإنسانية إن عدد الولادات المبكرة ارتفع بنحو الثلث تقريباً، خلال الشهر الماضي، مع معاناة الحوامل من زيادة التوتر الشديد والصدمات النفسية.
إيصال المساعدات
تم فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، وسُمح بدخول مساعدات محدودة منذ 21 تشرين الأول الماضي، فيما ظلت باقي المعابر مع قطاع غزة مغلقة.
وأول أمس الخميس، دخلت 80 شاحنة محملة بإمدادات إنسانية عبر معبر رفع مع مصر، فيما أشارت الحكومة المصرية إلى أن 130 ألف لتر من الوقود و4 شاحنات غاز ستدخل قطاع غزة يومياً مع بدء الهدنة، وكذلك 200 شاحنة مساعدات.
وسمحت إسرائيل بدخول كميات محدودة من الوقود إلى قطاع غزة من مصر، منها 75 ألف ليتر دخلت أول أمس الخميس.
وتوزع وكالة "الأونروا" الوقود لدعم توزيع الأغذية وتشغيل مولدات المستشفيات ومحطات المياه والصرف والملاجئ والخدمات الضرورية الأخرى.
المياه
سمحت عمليات إيصال الوقود خلال الأيام القليلة الماضية بإعادة تشغيل بعض آبار المياه ومحطات الضخ في جنوبي قطاع غزة، لكن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يؤكد أن هناك مخاوف شديدة من الجفاف في شمالي القطاع، حيث لا تعمل محطة تحلية المياه ولا خط المياه من إسرائيل.
وأشار مكتب "أوتشا" أن محطات معالجة مياه الصرف الصحي لا تعمل بكامل طاقتها بسبب أضرار لحقت بها ونقص الوقود.
