البث المباشر
تجاوزت كمية الأمطار الهاطلة في سوريا خلال موسم الشتاء الحالي حاجز الـ 60% من معدلاتها السنوية، وتحولت في بعض المحافظات إلى سيول حاصرت المنازل.
وقال المتنبئ الجوي كناز كيوان إن المنخفض الجوي الحالي في سوريا أثر في مناطق شرقي المتوسط وخاصة في المناطق الساحلية، مشيرا إلى أنه ترافق مع كتلة هوائية باردة أدت إلى هطولات مطرية غزيرة جداً ومصحوبة بعواصف رعدية.
وأكد كيوان في تصريحات لموقع "أثر برس" المقرب من النظام أن الهطولات المطرية الأخيرة رفدت الموسم المطري على معظم المناطق بكميات جيدة جداً تجاوزت الـ 60% من معدلاتها السنوية.
وأضاف أن المناطق الغربية والساحلية كانت في ذروة فعالية المنخفض الجوي، إذ كانت الهطولات غزيرة على فترات في غالب الأحيان على الرغم من التباعد في فترات الهطول المطري بين فترة وأخرى بالنسبة لليوم الواحد.
وتابع أن فعالية المنخفض مستمرة حتى صباح الثلاثاء مع تباين واضح في الفعالية الجوية على أن تبقى الفرصة مهيأة لهطولات مطرية على شكل زخات متفرقة بين منطقة وأخرى لكن الانخفاض سيكون واضحاً بدرجات الحرارة والأجواء تكون باردة نسبياً مع درجات حرارة أدنى من معدلاتها في مثل هذه الفترة من العام.
تضرر 61 مخيما بالعاصفة المطرية
وأدت العاصفة المطرية الأخيرة التي ضربت سوريا وخاصة مناطق شمال غربي سوريا إلى تضرر 61 مخيما خلال الساعات الـ24 الماضية وفق ما أعلنه فريق منسقو استجابة سوريا.
وأحصى الفريق في بيان، مساء السبت، تضرر 102 خيمة بشكل كلي و193 خيمة بشكل جزئي ودخول مياه الأمطار إلى 978 وحدة سكنية وكرفانات.
وبلغ العدد الكلي للمتضررين 9743 شخصا ونزح 816 آخرين من خيمهم نتيجة للهطولات المطرية، وبحسب البيان، فقد وقعت أضرار واسعة في الطرقات تجاوزت 14 كيلومترا ضمن المخيمات ومحيطها.
تحذير من انتشار الأمراض
من جهته حذر الدفاع المدني السوري من أن العاصفة المطرية أدت إلى جريان سيول غمرت فتحات للصرف الصحي في عدد من المناطق في ريفي حلب وإدلب، وإثر ذلك اختلطت مياه السيول بمياه الصرف الصحي، وتشكل هذه المياه المختلطة خطراً بيئياً على المزروعات والآبار في المناطق التي وصلت إليها، وتهدد بانتشار الأمراض، لا سيما مع استمرار انتشار مرض الكوليرا.
وأضاف أن فرقه استجابت منذ بداية العاصفة لأكثر من 65 مخيماً تضررت فيها أكثر من 1551خيمة بين أضرار جزئية وكلية، وأكثر من 150 مسكناً ذا سقف بلاستيكي، كما تضررت مرافق عامة وخدمية.
