شكّلت مجموعة من العسكريين فصيلاً جديداَ تحت اسم "كتائب المجد" يتبع لـ الجيش السوري الحر في ريف حلب شمالي، وذلك بهدف استعادة السيطرة على مدينة حلب الخاصعة لـ سيطرة قوات "نظام الأسد".
وقال الفصيل الجديد في بيان حصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة منه إن التشكيل جاء "نظراً لما آلت إليه أوضاع الثورة، وتهجير الشعب السوري، وتدمير مدنه وقراه، واستجابة لـ مطالب أهالي حلب بإعادتهم إلى مدينتهم".
وعيّنت "كتائب المجد" حسب ما جاء في بيان تشكيلها، (أحمد فتوح) الملقّب "أبو المجد" في القيادة العامة لـ التشكيل الجديد، وفي القيادة العسكرية عيّنت (عبد الكريم الجاسم) الملقّب "أبو ليزر".
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن "أبو المجد" سبق أن اعتقلته "الجبهة الشامية" قبل نحو عام، بعد سعيه لـ التنسيق مع روسيا بهدف محاربة تنظيم "الدولة" في ريف حلب، إلّا أنه نفى ذلك عبر تسجيل مصوّر بثّه على حسابه في "فيس بوك".
ويضم تشكيل "كتائب المجد" - حسب الناشطين -، قرابة 2000 مقاتل مِن مختلف أطياف المجتمع السوري (مقاتلون مِن مدينة حلب وريفها، والمهجّرون قسراً مِن مختلف المدن السورية)، لافتاً إلى أن باب "الانتساب" مفتوح أمام أي مقاتل أراد الانضمام إلى التشكيل الجديد.
وتوّعد (أحمد فروح - أبو المجد) في مقطعِ مصوّر بعد خروجه مِن سجن "الجبهة الشامية" التابعة لـ الجيش الحر، بدخول مدينة حلب، واستعادة السيطرة عليها مِن قوات النظام والميليشيات المساندة لها.
يذكر أن قوات النظام أعلنت، نهاية العام 2016، سيطرتها على كامل مدينة حلب، بعد تهجير آلاف المحاصرين مِن مقاتلين ومدنيين في "الأحياء الشرقية"، عقب حملة عسكرية "شرسة" شنّتها على الأحياء بدعم "روسي" استمرت نحو شهرين، وأسفرت عن وقوع آلاف الضحايا في صفوف المدنيين، إضافةً إلى دمار شبه كلّي لـ البنية التحتية وخاصة المشافي والمدارس.