icon
التغطية الحية

كانوا ينامون على الأرض.. حملة بهولندا تنجح بتأمين فرش منزل عائلة سورية | صور

2024.02.22 | 11:07 دمشق

آخر تحديث: 22.02.2024 | 13:42 دمشق

كانوا ينامون على الأرض.. حملة بهولندا تنجح بتأمين فرش منزل عائلة سورية
عائلات هولندية تتبرع للاجئين سوريين بفرش منزل
هولندا ـ أحمد محمود
+A
حجم الخط
-A

قدم عشرات الهولنديين مساعدات لعائلة سورية لاجئة قدمت حديثاً إلى البلاد بهدف تأمين أثاث منزلها الجديد بالكامل، في لفتة إنسانية منهم.

وفي الحلقة الثالثة من برنامجها "ليزا تتحرك"، أطلقت مقدمة البرنامج ليزا فادا حملة لأجل مساعدة عائلة خرجت من سوريا إلى هولندا مؤخراً.

"ينامون على الأرض"

وناشدت المذيعة الهولندية ليزا متابعيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لجمع الأدوات المنزلية حتى تتمكن الأسرة اللاجئة من بناء حياتها في هولندا.

وتقول ليزا فادا: "سمعت عن عائلة العبد الله من خلال منظمة مساعدة اللاجئين: الأب والأم وخمسة أطفال (تتراوح أعمارهم بين 3 و11 عاماً) فروا من الحرب في سوريا".

وتضيف "بعد أكثر من عام حصلوا على منزل في مدينة لاهاي.. وما يزال الأطفال ينامون على الأرض، لم أستطع تحمل ذلك، لذلك ناشدت عبر منصة تيك توك لمساعدة الأسرة السورية".

وحصلت مناشدة ليزا المصورة على تيك توك على أكثر من 700 ألف مشاهدة في غضون بضعة أيام.

وسافرت ليزا في جميع أنحاء البلاد لجمع التبرعات وحصلت على خصومات على المراتب والفراش والغسالة من عدة متاجر مختلفة في البلاد.

وتبرع متابعو ليزا والبرنامج بالكثير من الأدوات المنزلية كفرن وخزائن والعديد من الألعاب والألبسة للأطفال.

وشاركت إذاعة "أمروب فيست" وصحيفة "ألخمين داخبلاد" أيضاً في نشر مناشدة ليزا الأمر الذي أسهم بالحصول على مزيد من الدعم والتبرعات للعائلة.

وتم إنشاء حملة تمويل جماعي حيث قام عدد كبير من الأشخاص بمساعدة الأسرة من خلال تبرعات صغيرة.

وفي غضون ذلك، قالت ليزا إنها تلقت العديد من عروض المساعدات من عدد كبير الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي بينهم أطفال: "قالت فتاة إنها تملك جهاز بلاي ستيشن 3 مع الألعاب.. وقال طفل آخر إن لديه القليل من مصروف الجيب، وكانت كل تلك المساعدات موضع ترحيب".

بدوره قال مارتين هانكروت، مدير شركة "آفيس" لتأجير السيارات: "من المذهل والجميل ما حققته ليزا في وقت قصير"، مضيفاً "عندما بدأت البرنامج العام الماضي، قدمنا لها شاحنة حتى تتمكن من مساعدة الآخرين، وهو ما أرادته ليزا حقاً".

ويضيف "الآن نرى المزيد والمزيد من المنظمات تنضم إلينا، وهذا بالضبط ما كنا نأمله.. حيث تكون تلك الشاحنة الحمراء بالمعنى الحرفي والمجازي عامل الوصل بين جميع الأشخاص والمؤسسات الذين يجدون في هذه الأوقات أنه من المهم الاعتناء ببعضهم البعض".

بدورها، دعت "دريتا هاديرج جوناج" من منظمة "مساعدة اللاجئين" من يريد مساعد اللاجئين إلى تقديم الأدوات المنزلية المستعملة أو الملابس.

ليزا جربت "المعاناة".. والعائلة "ممتنة"

وفي السياق قالت ليزا التي عانت من ظروف مشابهة لما عانته العائلة السورية: "بعد طلاقي قبل عامين، جربت بنفسي المعاناة.. أصبحت في الشارع مع طفلين وأنا متأكدة من أنني لم أكن لأتمكن من تحقيق ذلك دون مساعدة الآخرين".

وتضيف الإعلامية الهولندية "لقد حصلت على سرير من شخص ما (..) وخزائن من أشخاص آخرين"، حتى أن شخصاً ما جاء من ميديمبليك لمساعدتي في وضع الأرضية.. والآن أود أن أكون يد العون للآخرين".

وأردفت الإعلامية الهولندية وفق صحيفة "ألخمين داخبلاد": أنه "أمر صعب عندما لا يكون لديك منزل أو سرير لأطفالك. وإذا شعرت أنه لا أحد يهتم بذلك.. هذه العائلة لا تستطيع التحدث باللغة الهولندية، والأطفال لا يذهبون إلى المدرسة.. إنهم في مكان آمن، لكن الحرب ما تزال بداخلهم".

وتقول إنها شعرت بالألم "عندما رأتهم مستلقين على سجادة على الأرض... أريدهم حقاً أن يعودوا أطفالاً مرة أخرى".

وبعد مساعدة الضيف السوري في تأمين فرش منزله، قالت ليزا في الفيديو الذي نشرته على يوتيوب "إنني سأجمع لك مرة أخرى أغراضاً للمنزل وأعرف أنك عانيت من الحرب ولكنها انتهت الآن وأنت آمن".

بدورها عبرت العائلة السورية عن سعادتها وامتنانها لليزا ولكل من قدم لها المساعدات.

وعلى مدار الأعوام العشرة الماضية، فر عشرات الآلاف من السوريين إلى هولندا هرباً من الحرب التي شنها نظام الأسد على المدن التي ثارت ضد حكمه المستمر منذ عام 1970.

وحصل معظم اللاجئين السوريين على الجنسية الهولندية في حين ينتظر البقية الحصول عليها بعد أن يستوفوا الشروط اللازمة وأبرزها الإقامة لـ 5 سنوات إضافة إلى تجاوز امتحان اللغة الهولندية الخاص بالجنسية.